الرد على المجموعة الأولي من الأسئلة ....

1) ما هو دليلك من كتاب الله - القرءآن- على أن في هذا القرءآن نا سخ ومنسوخ ، أي الدليل على أن هُناك آيات محكمه ستبطلها آيات محكمه أُخرى ، حيث تلغي حكمها وتصبح فقط للقراءه وحكمها يُصبح باطل ، ودليلك يجب أن يكون ما ننسخ من حكمٍ في آيه أو مما ماثل ذلك .


يقول تعالى (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )...سورة البقرة - وجماهير الْمُفسِّرين على أن النسخ هو المقصود من الأية الكريمة .
وقال الإمام الطبري : " ما نبدِّل من حكم آية، فنغيرِّه، أو نترك تبديله فنقره بحاله، نأتِ بخير منها لكم من حكم الآية التي نسخنا، فغيَّرنا حكمها؛ إما في العاجل، لخفته عليكم، من أجل أنه وَضْعُ فَرْضٍ كان عليكم، فأسقط ثقله عنكم، وذلك كالذي كان على المؤمنين من فرض قيام الليل، ثم نُسخ ذلك فوُضع عنهم، فكان ذلك خيرًا لهم في عاجلهم، لسقوط عبء ذلك، وثقل حمله عنهم؛ وإما في الآجل، لعظم ثوابه، من أجل مشقة حمله، وثقل عبئه على الأبدان " ا.هـ .

2) ما هو دليلك من كتاب الله بأن هناك آيات سينزلها الله ، ثُم تنسى هذه الآيات ، ولا تكون في هذا القرءآن ، وما الحكمه من ذلك .


والدليل هو نفسه ما دللنا به على النقطة الأولى ألم أقل أن مضموت الأسئلة واحد ولكنها اختلفت في العدد !
يقول تعالى : (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
قال البخاري : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي ، وإنا لندع من قول أبي ، وذلك أن [ ص: 378 ] أبيا يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد قال الله : ( ما ننسخ من آية أو ننسها )
قال أبو العالية : ( ما ننسخ من آية ) فلا نعمل بها ، ( أو ننسأها ) أي : نرجئها عندنا ، نأت بها أو نظيرها .

وقال السدي : ( نأت بخير منها أو مثلها ) يقول : نأت بخير من الذي نسخناه ، أو مثل الذي تركناه .

وقال قتادة : ( نأت بخير منها أو مثلها ) يقول : آية فيها تخفيف ، فيها رخصة ، فيها أمر ، فيها نهي . تفسير بن كثير .

3) ما هو دليلك من كتاب الله أن هُناك سور من القرءآن سينزلها الله ، وأن هذه السور سوف تنسخ أو تنسى كاملةً " إللي يريحك إختار وحده " ، وما الفائده أو الجدوى من أن ينزل الله سوره ثم يتم تنسيتها أو نسخها بالكامل .


نفس الأية هي دليلي وما زلت معك حتى تنتهي من أسئلتك المتعددة التي تحمل نفس السؤال فأما الشق الأول من السؤال ففي قوله ( أو ننسها ) هذا دليلي لقد ذكر الله في الأية الكريمة قوله ننسها فما هو بظنك الذي أنساه الله وما هو الداعي لهذا القول ؟
قال ابن جرير : حدثنا سواد بن عبد الله ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عوف ، عن الحسن أنه قال في قوله : ( أو ننسها ) قال : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل ، حدثنا محمد بن الزبير الحراني ، عن الحجاج يعني الجزري عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان مما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار ، فأنزل الله ، عز وجل : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )

أما الشق الثاني من السؤال والذي تسأل على الفائدة منه فما وجدت ردا أبلغ من قوله تعالى : ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) فهل تعلم أن هذه الأية هي التالية لقوله ( ما ننسخ من أية أو ننسها ) !

) ما هو دليلك من كتاب الله بأن هُناك قرءآن قد يكون آيات أو سور ، بعد أن تتنزل ، سوف تسقط ولا تكون في هذا القرءآن " أُسقطت " أو قرءآن مُسقط .
..
5) ما هو دليلك من كتاب الله بأن هُناك قرءآن سواء آيات أو سور ، بعد أن ينزلها الله سوف ترفع " رُفعت قرءآن مرفوع " ، وترفع إلى أين لا أحد يدري .
..
6) ما هو دليلك من كتاب الله بأنه سيكون هُناك قرءآن في غير هذا القرءآن ، أي أن الله لم يفي عندما قال " إنا نحنُ نزلنا الذكر وإنا لهُ لحافظون " ولم يفي عنما قال " إن علينا جمعه وقرءآنه " وحاشى والعياذُ بالله .
...


يا أخوة نفس السؤال ولكن في ثوب جديد وقد أجبت عليه في الرد على السؤال الأول ودليلي هو الأية الكريمة وغيرها ولكن بها أكتفي .

7) ما هو دليلك على كُل ما ورد من قول رسول الله الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم .


لقد سألت عن عظيم وهو لك :

1- قال ابن جرير : حدثنا سواد بن عبد الله ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عوف ، عن الحسن أنه قال في قوله : ( أو ننسها ) قال : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه .

2- قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل ، حدثنا محمد بن الزبير الحراني ، عن الحجاج يعني الجزري عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان مما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار ، فأنزل الله ، عز وجل : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )

3- قال الإمام أحمد : أخبرنا يحيى ، حدثنا سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : علي أقضانا ، وأبي أقرؤنا ، وإنا لندع بعض ما يقول أبي ، وأبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فلن أدعه لشيء . والله يقول : ( ما ننسخ من آية أو ننسأها نأت بخير منها أو مثلها ) .

4- قال البخاري : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي ، وإنا لندع من قول أبي ، وذلك أن [ ص: 378 ] أبيا يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد قال الله : ( ما ننسخ من آية أو ننسها )

وهناك المزيد فما رأيك ننتقل الى الجزئية الأخرى ....