اين تحدث القرآن عن خطايا الفكر و حكمها ؟

تالله لقد ضحكت على هذا السؤال أكثر من ضحكي على سؤالك حول أطفال الأنابيب ..

لا يوجد عندنا شيئ اسمه خطايا فكر يا ثرثاري العزيز ، فلا تخاطبنا بلغة آبائك وألفاظ قساوستك ..

خطايا الفكر التي يقصدها الثرثار يا أخوة هي حينما تحدّثك نفسك بفعل ما حرّمه ربّك ويضرب النصارى لذلك أمثلة كـ (الزنا – اى شهوه أخرى – الغضب – الإدانه – سوء ظن – الكبرياء – الحسد – احلام يقظه – التجديف – الشك )

فالتفكير في هذه الأمور يعتبره النصارى خطيّة يخلصون منها بالاعتراف بها أمام الكاهن .

الجاهل يظن ان ديننا يحوي هذه الخرافات .. ويريد من عم مصيلحي أن يذكر له أين تحدث القرآن عنها .


وعجباً لدين النصارى الذي يعتبر التفكير في المحرّم خطيّة ، ولا يشرّع عقوبة لمرتكب المحرّم .

كما البهائم تماماً .

عندنا يا صغيري شيئ اسمه "وسوسة شيطان" ..

ومجرد قراءة القرآن يعتبر علاج ناسف لها ..

والاستعاذة بالله من الشيطان كذلك ..

: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللَّه إنه سميع عليم".

غير أننا لا نعتبر التفكير في المحرّم خطيّة ، فقد عفى الله عنا ورفع عنا هذا الحمل الثقيل ..

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيحين أنه قال : "إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم" (متفق عليه)

وقال عليه الصلاة والسلام : "لايزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخالق فمن خلق الله ؟ , فمن وجد من ذلك شئ فليقل آمنت بالله ورسله " (متفق عليه)

وروى مسلم عن عبد الله قال : سئل رسول الله عن الوسوسة قال : "تلك صريح الإيمان" (أى كراهية الأفكار الوسواسية والشعور بالألم بسببها دليل على الإيمان بالله تعالى , فالملحد لا يتألم لإنكار الله أو سبه بل يستمتع بذلك ويتباهى به ) .

وروى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس رضى الله عنهما قال : "جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنى لأحدث نفسى بالشئ لإن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به . قال : الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذى رد كيده إلى الوسوسة " ( ورواه أيضا أبو داوود والنسائى , والحديث صحيح)

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنا نجد فى أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به . قال : وقد وجدتموه ؟ قالوا : نعم , قال : "ذاك صريح الإيمان " ,

فقوله صلى الله عليه وسلم : ذاك صريح الإيمان , ومحض الإيمان معناه استعظامهم الكلام به هو صريح الإيمان .

فلا وجود عندنا لخرافة اسمها خطيّة فكر يا ساذج .