290 " لا , بل يبايع على الإسلام , فإنه لا هجرة بعد الفتح , و يكون من التابعين
بإحسان " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 521 :

أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 468 , 469 ) عن أبي معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير
عن يحيى بن إسحاق عن # مجاشع بن مسعود # .
أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بابن أخ له يبايعه على الهجرة , فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .

قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن إسحاق و هو
الأنصاري قال ابن معين و ابن حبان : " ثقة " و كذا قال الحافظ في " التقريب " .
ثم أخرجه من طريق أبي عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال :
" انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح , فقلت : يا
رسول الله بايعه على الهجرة , فقال : مضت الهجرة لأهلها , قال : فقلت فماذا ?
قال : على الإسلام و الجهاد " .

زاد في رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي :
" قال : فلقيت معبدا بعد , و كان هو أكبرهما , فسألته ? فقال : صدق مجاشع " .
و إسناده صحيح على شرط الشيخين .

و يلاحظ القارىء أن المبايع في الرواية الأولى ابن أخي مجاشع , و في هذه أنه هو
أخوه نفسه و اسمه معبد , و هو أصح . و الله أعلم .

و أما قوله صلى الله عليه وسلم " لا هجرة بعد الفتح " فقد صح من حديث ابن عباس
و عائشة و أبي سعيد , و قد خرجتها في " إرواء الغليل " ( 1173 ) .