798 " إذا اختلف البيعان و ليس بينهما بينة , فهو ما يقول رب السلعة أو يتتاركان "
.

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 448 :

هو من حديث # عبد الله بن مسعود # رضي الله عنه ورد عنه من طرق منقطعة و بعضها
مرسلة و بعضها موصول قوي .
فأخرجه أبو داود ( 2 / 106 ) و الدارمي ( 2 / 250 ) و ابن ماجه ( 2 / 16 )
و الدارقطني ( 297 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن القاسم بن عبد
الرحمن عن أبيه عنه به . و ابن أبي ليلى سيىء الحفظ لكن تابعه عمر بن قيس
الماصر و هو ثقة . رواه عنه الدارقطني بإسناد صحيح لكن خالفهما جمع , فرووه عن
القاسم عن ابن مسعود ليس فيه : " عن أبيه " . أخرجه الدارقطني عن أبي العميس
و هو عتبة بن عبد الله بن مسعود و الطيالسي ( رقم 399 ) و أحمد ( 1 / 466 ) عن
المسعودي و أحمد عن معن و هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود , ثلاثتهم عن
القاسم به . فهو على هذا منقطع و قال الترمذي ( 1 / 240 ) إنه مرسل . لكن قد
يقال : إن من وصله ثقة , و هي زيادة يجب قولها . و الله أعلم .
طريق ثان : أخرجه النسائي ( 2 / 230 ) و الدارقطني و أحمد من طريق أبي عبيدة بن
عبد الله بن مسعود عن أبيه . و هو منقطع أيضا .
طريق ثالث : أخرجه الترمذي و أحمد من طريق ابن عجلان عن عون بن عبد الله عنه .
و قال الترمذي : " حديث مرسل عون بن عبد الله لم يدرك ابن مسعود " .
طريق رابع , و هو موصول أخرجه أبو داود و النسائي و الدارقطني عن عبد الرحمن بن
قيس بن محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده عنه . و هذا إسناد حسن لولا أن عبد
الرحمن بن قيس هذا مجهول الحال كما في " التقريب " . و أما قول من قال إنه
منقطع فلا وجه له . و قد أخرجه الحاكم ( 2 / 45 ) من هذا الوجه و قال : " صحيح
الإسناد " و وافقه الذهبي . كذا قالا .
طريق خامس موصول أيضا , أخرجه الدارقطني من طريق محمد بن عبيد ابن عبد أنبأنا
أحمد بن مسيح الجمال أنبأنا عصمة بن عبد الله أنبأنا إسرائيل عن الأعمش عن أبي
وائل عنه . و عصمة بن عبد الله فمن دونه لم أجد من ترجمهم .
و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح لاختلاف مخارجها و قد جزم به شيخ
الإسلام ابن تيمية في كتابه " قاعدة العقود " .