نبدأ بإذن الله في الرد على أسئلة صديقنا النصراني وكما ترون فالأسئلة نصرانية بحتة دون فصل منها مشترك ، فكيفية تحريف الكتاب المقدس لا شك أنها قضية نصرانية وليست إسلامية لأن الإسلام أخبر عنها ولكن الكيفية هي منهم فأن تحذف مداخلتي بحجة التطرق الى العار الذي يعيشون فيه لهو الظلم والله !
المهم :
واليكم الرد العقلي جدا وعاوز واحد يطلع لي كلمة تهكم على مدار مداخلاتي عندهم كلها !



سلام المسيح مع الكل


بل قل السلام الذي كان يلقيه المسيح -
الترجمة الكاثوليكية يوحنا 20-9 "وفي مساء ذلك اليوم، يوم الأحد، كان التلاميذ في دار أغلقت أبوابها خوفا من اليهود ، فجاء يسوع ووقف بينهم وقال لهم ( السلام عليكم ) .

بضعه اسئله عقلانيه للمسلمين ارجوا الأجابه عليها
حتما أنك طلبت سؤال العقل لأهل العقل وعليه لن تجد فيه إلا كل ما يرضاه عقلك بإذن الله .

كيف تم تحريف الكتاب المقدس ؟


ولو أن السؤال خطأ إذا لا يستقيم السؤال عن كيفية التحريف في حال وجود التحريف ! ولكن أولا عرفنا أي كتاب مقدس تقصد بالضبط فهل هو كتاب الكنيسة الكاثوليكية المقدس الـ 73 سفر أم الكنيسة الإنجيلية وكتابها المقدس الـ 66 سفر أم الكنيسة الأثيوبية 81 سفر فايهما تقصد بالضبط حتى يستقيم السؤال والغريبة أنهم كلهم محرفين وبالدليل ولكن دعنا مع السؤال والذي تسأل فيه عن كيفية التحريف وهذا ما سوف أجيبك عليه وكما طلبت بالعقل !أما عن الكيفية فهي أنه عندما كان ينسخ النُساخ الكتاب المقدس قاموا بحذف كلام منه وأضافوا إليه هذا فضلا عن أنهم نقلوا خطأ كل بحسب قلمه وكل بحسب ما نقل عن من كتب أعتقد إن الكيفية لا تكون إلا كذلك فما هو الدليل على ما قلت أنا نأخذ مثال بسيط :قصة المرأة الزانية مثلا غير موجودة في أقدم المخطوطات المترجمة عن ترجمة النص الأصلي أي ترجمة الترجمة فلو تعلم فالترجمة السبعينية والتي هي أقدم ترجمات الكتاب المقدس ليست بلغة الكتاب الأصلية فهي مترجمة عن العبرية والتي هي مترجمة عن الآرامية فصارت أقدم نسخة من المخطوطات التي نقل منها كل الكتاب هي ترجمة الترجمة وليست فقط ترجمة هذا فضلا عن جهالة الترجمة التي نقلت عنها السبعينية وجهالة النص الأصلي الذي لا وجود له على الإطلاق !

فقصة المرأة الزانية مضافة إلى الكتاب لأنه لو وجود لها في المخطوطات التي نقل منها الكتاب !
وعلى هذه النقطة يعلق الأب متى المسكين
في تفسيره لإنجيل يوحنا صفحة 509: (ويكشف هؤلاء الآباء عن سبب غياب هذه القصة في المخطوطات الأخرى , وهو خوف الآباء الأوائل من استخدام هذه القصة كمشجع للانحلال الخُلقي مما حدا بهم إلى حذفها من نسخ بعض المخطوطات - أغنسطين ضد يلاجيوس 2 / 17 أ.هـ )

أعتقد مفيش أحسن من كدا فالرجل لم يكتفي فقط بالقول أنها غير موجودة بل أخبر عن الكيفية والسبب وهذا طبعا نقلا عن أغنسطين الذي نقل رأي أباء الكنيسة ولا أحسبك تغفل من هو أغنسطين !ما زلنا مع الكيفية بعد أن أوردنا الشاهد نذهب الآن ونسترسل أكثر في معرفة الكيفية التي تم بها تحريف الكتاب المقدس .
وتحت حرف الخاء في دائرة المعارف الكتابية والتي سوف تصف لنا الكيفية بالتفصيل الممل !

دائرة المعارف الكتابية حرف (خ) – مخطوطات العهد الجديد
:
وتحت عنوان اختلافات مقصودة يقول
(وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد "(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص !)

وأيضاً يقول حرف ( خ ) كلمة مخطوطات العهد الجديد :
كما كانت تختلف بدرجة أكبر عن النسخ المنقولة عن مخطوطات أخرى في الأماكن المختلفة . وعلى هذا فإن الخصائص المشتركة بين مجموعة من المخطوطات تدل على مصدرها المشترك، كما تميزها عن المجموعات الأخرى . وفي بعض الأحيان، يمكن أن تنسب مجموعة من المخطوطات إلى منطقة معينة وزمن معين من خلال ما فيها من اختلافات مميزة لكتابات أحد آباء الكنيسة أو تلك الموجودة في إحدى الترجمات في زمن محدد ومكان معين . ومع أن نسخ المخطوطات باليد يعني أنه لا يمكن أن توجد فعلياً مخطوطتان متطابقتان تماماً، إلا أن كل المخطوطات تقريباً ـ بداية من القرن الثامن فصاعداً ـ تمثل الصورة الموحَّدة. وقد استمرت هذه الصورة للنص إلى أن أحدث اختراع الطباعة ثورة في عالم الكتب )

ما زلنا مع السؤال الذي يقول كيف تم تحريف الكتاب المقدس !؟

يقول - (جوزيف هويليس: في كتابه - التزوير فى المسيحية) :
"فالكتاب المقدس في جميع أسفاره عبارة عن عملية تزوير قامت بها الكنيسة المسيحية، وأن كل فقرة من هذه الفقرات الهامة التي بنت عليها الكنيسة عقائدها الأساسية عبارة عن عمليات تزوير متتالية بوعي وإدراك وتمت بنية التزوير عمدا ً"
ولمن لا يعرف من هو جوزيف هويليس فهو أحد أكبر علماء القانون الأمريكي وأحد الدارسين للكتاب المقدس وكاشفي خدعته، وللتعريف به من هنا:
http://www.websitesonadime.com/ffwic/wheless.htm
وللتحميل الكتاب المشار اليه فقط اضغط على اسم الكتاب من هنا:
Forgery In Christianity (1930) [ Index ]
فمسالة تحريف الكتاب المدعو مقدس مشهورة والسؤال عن الكيفية يعد تشويش على التحريف في حال ثبوته واعتراف علماء الكنيسة به على مر العصور كما أسلفنا ذكرا !
وأنا هنا في معرض الرد على سؤال الزميل النصراني كما طلب هو عقلا وقد عزمت على مسايرته إلى أن يقر أو يحيد عن الحق كما سوف ترون !
أثبتنا بشاهد سابق بأن قصة المرأة الزانية غير موجودة في أقدم المخطوطات المكتشفة والتي نقل عنها الكتاب المقدس المفروض الحالي واستشهدنا بكلام الأب متى المسكين الذي نقل عن أغنسطين الذي نقل هو الأخر أراء كل أباء الكنيسة حولها وليس فقط رأيه وتبين لنا أن القصة غير موجودة وأنها مضافة إلى الأناجيل الحالية وللتأكد من ذلك هاكم رابط المخطوطة الفاتكينية على موقع الأب القمص عبد المسيح بسيط المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية http://www.fatherbassit.com/wsa2eq/C...0Vaticanus.pdf

بعد تنزيل المخطوطة قوموا بفتح الصفحة رقم 127 أو حسب ترتيب الملف 128 ستجدون أن مكان القصة موجود ولكن القصة ليست موجودة ، وبالمثل مع المخطوطة السينائية مع اختلاف الأرقام ، والسؤال الذي يطرح نفسه من هو الذي أضاف تلك القصة إلى الكتاب إذ أنه لا وجود لها في المخطوطات التي نقل عنها الكتاب نفسه ، والسؤال الطبيعي الآن لا يكون كيف حرف الكتاب بل يكون كيف أضيفت هذه القصة إلى الكتاب ولماذا أضافها وكيف أقرت بعد على أنها كلام للرب وأقدم كلام ينسب إليه لا وجود لها فيه !؟ قليلا من العقل يكفي !فقصة المرأة الزانية التي أرفقت مجرد شاهد والأمثلة على ذلك غير محصورة فهناك على ضرار الزانية الكثير !


صورة المداخلة :