4151 - ( كنت بين شر جارين ، بين أبي لهب وعقبة بن أبي معيط ، إن كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بابي ؛ حتى إنهم ليأتون ببعض ما يطرحونه من الأذى فيطرحونه على بابي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 175 :
$موضوع$
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 201) قال : أخبرنا محمد ابن عمر : أخبرنا عبدالرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً ، وزاد :
"فيخرج به رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول : يا بني عبد مناف ! أي جوار هذا ! ثم يلقيه بالطريق" .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته محمد بن عمر - وهو الواقدي - ؛ كذبه الإمام أحمد وغيره .

(156/1)
4152 - ( يقول الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم ! واحدة لك ، وواحدة لي ، وواحدة فيما بيني وبينك ، فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئاً ، وأما التي لك : فما عملت من شيء ، أو من عمل ؛ وفيتكه ، وأما التي فيما بيني وبينك : فمنك الدعاء ، وعلي الإجابة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 175 :
$ضعيف$
أخرجه البزار في "مسنده" (ص 7 - زوائده) عن صالح المري : حدثنا الحسن ، عن أنس مرفوعاً ، وقال البزار :
"تفرد به صالح المري" .
قلت : وهو ابن بشير القاص الزاهد ؛ وهو ضعيف كما في "التقريب" . ومن طريقه أخرجه أبو يعلى (2/ 734) إلا أنه زاد خصلة رابعة ؛ فقال :
"وأما التي بينك وبين عبادي فارض له ما ترضى لنفسك" .
وأعله الهيثمي في "المجمع" (1/ 51) بتدليس الحسن أيضاً ؛ وهو البصري .
وذكره له شاهداً من حديث سلمان رضي الله عنه مرفوعاً نحوه ؛ دون الخصلة الرابعة وقال :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي إسناده حميد بن الربيع ، وثقه غير واحد ، لكنه مدلس ، وفيه ضعف" .
وقال في موضع آخر في "الأدعية" (10/ 149) :
"رواه البزار عن حميد بن الربيع ، عن علي بن عاصم ، وكلاهما ضعيف ، وقد وثقا" .
قلت : حميد بن الربيع ؛ فيه خلاف كبير ، وقد كذبه بعضهم ، فلا يصلح للاستشهاد به . والله أعلم .
ثم لينظر إلى عزو الهيثمي في الموضع الآخر الحديث للبزار ؛ فإني لم أره في "الأدعية" من "زوائده" ، على الرغم من أنه أشار إلى كونه فيه عقب حديث أنس في الموضع المشار إليه منه . والله أعلم .

(157/1)
4153 - ( عمل الجنة الصدق ، وإذا صدق العبد بر ، وإذا بر آمن ، وإذا آمن دخل الجنة ، وعمل النار الكذب ، وإذا كذب فجر ، وإذا فجر كفر ، وإذا كفر دخل ، يعني : النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 176 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (2/ 176) عن ابن لهيعة : حدثني حيي بن عبدالله ، عن أبي عبدالرحمن الحلبي ، عن عبدالله بن عمرو : أن رجلاً جاء إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : ما عمل
الجنة؟ قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .

(158/1)
4154 - ( غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع ؛ أن الدنيا ستصب عليكم صباً ، فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 177 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (5/ 268) ، والبزار (3008) من طريق شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن زيد بن وهب ، عن رجل : أن أعرابياً أتى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أكلتنا الضبع . فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - ؛ وهو ضعيف من قبل حفظه ، وقد اضطرب في إسناده ، فرواه شعبة عنه هكذا ، ورواه زائدة وسفيان عنه ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر ، قال : قام أعرابي ... الحديث نحوه .
أخرجه أحمد (5/ 152-153،154-155،178) .

(159/1)
4155 - ( الكرسي لؤلؤ ، والقلم لؤلؤ ، وطول القلم سبع مئة سنة ، وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 177 :
$موضوع$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 179-180) عن الحسن بن سفيان : حدثنا عبدالواحد بن غياث : حدثنا عنبسة بن عبدالرحمن : حدثنا علاق ، عن محمد بن علي ابن الحنفية ، عن علي رضي الله عنه قال : فذكره مرفوعاً . وقال :
"حديث غريب ، تفرد به عنبسة عن علاق ، ويعرف بأبي مسلم" .
قلت : كذا الأصل ، ولعل الصواب : ابن أبي مسلم ؛ فإنه كذلك في "التهذيب" وغيره ، وقال : "ويقال : ابن مسلم" .
قلت : وهو مجهول ؛ لكن الراوي عنه عنبسة بن عبدالرحمن - وهو القرشي الأموي - ؛ قال الحافظ :
"متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع" .
(تنبيه) : الحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لـ "الحسن بن سفيان ، حل ، عن محمد ابن الحنفية مرسلاً" . وأنت ترى أنه في "الحلية" ومن طريق الحسن ابن سفيان ، عن محمد ابن الحنفية ، عن علي - وهو ابن أبي طالب - ، فهو متصل وليس بمرسل ، ولذلك نسبه شارحه المناوي إلى الذهول العجيب ! ويؤيده أن أبا الشيخ أخرج الحديث في "العظمة" (ق 45/ 2 مصورة المكتب) من طريق غسان ابن مالك : حدثنا عنبسة به موصولاً .
وغسان هذا ؛ وثقه أبو زرعة بروايته عنه ، وقال أبو حاتم :
"ليس بقوي" .

(160/1)
4156 - ( الكشر لا يقطع الصلاة ، ولكن تقطعها القرقرة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 178 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 345) من طريق أحمد بن مهدي الأصبهاني : حدثنا ثابت بن محمد العابد : حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . وقال :
"تفرد بروايته أحمد بن مهدي ، عن ثابت الزاهد ، عن الثوري هكذا مرفوعاً . ورواه أبو أحمد الزبيري ، عن الثوري موقوفاً" .
ثم ساقه بإسناده إلى الزبيري به موقوفاً . وتابعه وكيع : أخبرنا سفيان به .
أخرجه الدارقطني في "سننه" (ص 63) وقال :
"رفعه ثابت بن محمد عن سفيان" .
قلت : وثابت هذا ؛ ضعيف لسوء حفظه ، ولذلك قال الخطيب في تمام كلامه السابق :
"وهكذا رواه علي بن ثابت وعبدالله بن وهب عن الثوري موقوفاً ، ورفعه لا يثبت" .

(161/1)
4157 - ( كيف أنت يا عويمر إذا قيل لك يوم القيامة : أعلمت أم جهلت ؟ فإن قلت : علمت ؛ قيل لك : فماذا علمت فيما علمت ؟ وإن قلت : جهلت ؛ قيل لك : فما كان عذرك فيما جهلت ؛ ألا تعلمت ؟ ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 179 :
$ضعيف$
رواه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (رقم5 - بتحقيقي) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (217/ 1-2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (19/ 78/ 1) عن الحكم بن موسى : حدثنا الوليد ، عن شيخ من كلب يكنى بأبي محمد : أنه سمع مكحولاً يحدث أن أبا الدرداء قال : فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ فيه علتان :
الأولى : أنأنة مكحول ؛ فإنه مدلس .
والثانية : جهالة أبي محمد الكلبي ، وفي ترجمته أورده ابن عساكر ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقال الذهبي ثم العسقلاني :
"أبو محمد الشامي . روى حديثاً عن بعض التابعين منكراً . قال الأزدي : كذاب" .
قلت : فالظاهر أنه هذا .

(162/1)
4158 - ( الكرم التقوى ، والشرف التواضع ، واليقين الغنى ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 179 :
$ضعيف$
رواه ابن أبي
الدنيا في "اليقين" (2/ 2) عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي يسار المكي ، عن يحيى بن أبي كثير قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم . ومن طريقه رواه الشيخ إبراهيم الكوراني في "ذيل ثبته" (13/ 1) إلا أنه قال :
"أبي سنان المكي" .
قلت : وهذا إسناد معضل ضعيف .
يحيى بن أبي كثير ؛ أكثر حديثه عن التابعين .
وأبو يسار - أو سنان - المكي ؛ لم أعرفه .
وإسماعيل بن عياش ؛ ضعيف في روايته عن الحجازيين ، وهذه منها .

(163/1)
4159 - ( كان آخر ما تكلم به صلي الله عليه وسلم : جلال ربي الرفيع فقد بلغت ، ثم قضى ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 180 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (3/ 57) : أخبرنا أحمد بن كامل القاضي : حدثنا الحسين بن علي بن عبدالصمد البزاز الفارسي : حدثنا محمد بن عبدالأعلى : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان ... إلخ . وقال :
"صحيح الإسناد ؛ إلا أن هذا الفارسي واهم فيه على محمد بن عبدالأعلى" .
ثم ساقه من طريق زهير وغيره عن سليمان التيمي به بلفظ :
"كان آخر وصية رسول الله صلي الله عليه وسلم حين حضره الموت : الصلاة الصلاة . (مرتين) ، وما ملكت أيمانكم ، وما زال يغرغر بها في صدره وما يفيض بها لسانه" .
وقال الحاكم :
"قد اتفقا على إخراج هذا الحديث" . قال الذهبي :
"قلت : فلماذا أوردته ؟!" .
وأقول : إنما أورده الحاكم لسببين : أن هذا هو لفظ حديث أنس ، وأما الذي قبله فوهم من الحسين بن علي بن عبدالصمد البزاز الفارسي .
قلت : ولم أجد له ترجمة .
ثم إن الحاكم قد وهم في قوله : إن الحديث متفق عليه . فليس هو في البخاري ولا في مسلم ، وإنما رواه بعض أصحاب "السنن" كما يأتي بلفظ : "كانت عامة وصيته ..." . وله شاهد بلفظ :
"كان آخر كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم : الصلاة الصلاة ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم" .
أخرجه أبو داود (2/ 336) ، وابن ماجه (2/ 155) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (25) ، وأحمد (2/ 29 رقم585) من طريق مغيرة ، عن أم موسى ، عن علي رضي الله عنه .
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أم موسى ؛ قال الدارقطني :
"حديثها مستقيم يعتبر به" . وقال الذهبي :
"تفرد عنها مغيرة بن مقسم" . وفي التقريب :
"مقبولة" .
ثم المغيرة بن مقسم ؛ كان يدلس .
ومن هذا تعلم أن قول الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليقه على "المسند" : "إسناده صحيح" ؛ غير صحيح ، وغايته أن يكون حسناً أو صحيحاً لغيره ؛ فإن ما قبله يقويه ، وله شاهد آخر يأتي : "كان من آخر ..." .

(164/1)
4160 - ( كان أعجب الشاة إليه مقدمها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 181 :
$ضعيف$
أخرجه البيهقي في "السنن" (10/ 7) عن الأوزاعي ، عن واصل ابن أبي جميل ، عن مجاهد قال : فذكره مرفوعاً . وقال :
"هذا منقطع" .
قلت : يعني مرسل . ثم قال :
"ورواه عمر بن موسى بن وجيه - وهو ضعيف - ، عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً به" .
ثم ساق إليه إسناده به ، وقال :
"ولا يصح وصله" .
قلت : ولا مرسلاً ؛ فإن واصل بن أبي جميل ليس بالمشهور ، ولم يرو عنه غير الأوزاعي وابن وجيه هذا ؛ وهو كذاب .
لكن أورده الهيثمي (5/ 36) من حديث عبدالله بن محمد مرفوعاً بلفظ :
"أحب" ، وقال :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه يحيى الحماني ؛ وهو ضعيف" .
ولينظر من عبدالله بن محمد هذا ؟

(165/1)