لا بد للراقي أن يتقيد بالضوابط الشرعية عند رقيته للنساء ..
ومن ذلك تقيّد المرأة بلباسها وحجابها الشرعي الإسلامي ،،
وعدم الخلوة بها أو النظر إليها أو مس المرأة الأجنبية في أي موضع أو مصافحتها،،
وقد ثبتت بذلك الأدلة النقلية من السنة المطهرة ، من ذلك حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله ضوابط شرعية الرقية للنساء
: ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)) وهو في السلسلة الصحيحة (226).

وبعض الرقاة ممن أقحم نفسه في هذا الأمر دون علم شرعي أو سؤال العلماء الأجلاء لا يمنعه تقوى ولا خوف من الله من لمس المرأة الأجنبية في أي موضع كان ، وهذا يؤدي إلى مفسدة عظيمة على الراقي والمريض ، ويؤدي فتح هذا الباب إلى استغلال ذلك من بعض ذوي النفوس المريضة ، ويصبح ذريعة إلى مفسدة أعظم وأشد.

سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عن جواز أن يمس القارئ شيئا من جسد المرأة أثناء الرقية أو الكشف عن يديها أو صدرها للنفث
فأجاب رحمه الله:
" لا مانع من استعمال الرقية على المرأة مع النفث والنفخ ، ولكن لا يحل لها أن تكشف شيئا من جسدها لغير النساء أو المحارم، ولا يحل للقارئ الأجنبي أن يباشر لمس بشرتها بدون حائل ، بل يقرأ عليها وهي متحجبة ، أو يقرأ عليها إحدى نسائها أو محارمها، أو تقرأ هي على نفسها بما تيسر من القرآن ، فالكل يرجى فيه الشفاء والنفع من الله
" النذير العريان (ص 267).


وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عن حكم مسّ جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان
خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات ، وما هي الضوابط في ذلك؟
فأجابت اللجنة حفظها الله :
" لا يجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة ، وإنما يقرأ عليها بدون مس، وهنا فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب
لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد علاجه، بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس".

q,hf' avudm uk] hgvrdm ggkshx