كي لا ننسى

شهود عيان على جرائم الصهاينة عام 1948م



اسم الشاهد:رزق عشماوي(ابو سعيد)
العمر عندما تمت المجزرة: 13 عاماً
مكان الإقامة الحاليه:الفريديس
البلده الأصليه:الطنطورة
المصدر:مقابلة شخصية
يقول ابو سعيد(على مقربة المسجد كانت ساحة،وقد قام الجنود اليهود بصف الشباب قرابة (25) شاباً وكذلك فتيات وكان أمامهم (10-12)جندياً يهودياً،ثم فجأة قاموا باطلاق النار على الشباب وامروا الفتيات بالانصراف.عند عودتي الى الشاطئ اصطدمت بجثث القتلى كانوا (40-50)شهيداً كلهم على طول الجدران. وعندما هممنا بالخروج كان الجنود يوجهون بنادقهم الى أمهاتنا،ويستذكر إحدى الأمهات التي غطت على أولادها مخافة قتلهم وعندما نادى احد الاطفال على امه أطلقوا عليه النار…والتي من شدة الخوف اصيبت بشلل وترجينا اليهود أن ينقلوها بالسيارة فقالوا لا حاجة نقتلها وتستريحو… لقد كان في القرية بئران،بئر اُلقيت فيه جثث الشباب،وآخر القيت فيه جثث الفتيات. ولا أزال اتذكر تلكم المرأة التي رجت الجنود أن تبعد جثة زوجها عن الشمس،وهمَّ أحد الجنود بقتلها،ولكنهم وافقوا على ابعاد جثة الزوج عن الشمس)).
*******
اسم الشاهد:رسلان حسن ايوب أعمر (ابو الحسن)
العمر:75 عاماً،وعندما حدثت المجزرة 23 عاماً
البلده الحاليه:مخيم طولكرم
البلده الاصليه:الطنطورة
المصدر:مقابلة شخصية
يقول ابو الحسن(ان الدولة التي تقوم على الظلم والجريمة لن تدوم أكثر من ساعة، والدولة التي تقوم على الصدق والامانة تظل الى قيام الساعة)). بهذه الكلمات افتتح ابو الحسن شهادته التي تهّرب من الادلاء بها كثيراً،وأضاف: ((بعد ان احتلوا القرية جمعونا على شاطئ البحر،واختاروا سبعة شباب لجمع جثث القتلى،وقد كنت واحداً منهم،وعندما كنا نجمع الجثث وجدنا جثتين داخل اشواك الصبر وخفت الاقتراب منهما،لأن الصبر فيه شوك كثير.وعندما اقترب منا الضابط اشتكى الحارس على أنني رفضت أن أدخل الصبره،فشهر سلاحه مهدداً بقتلي،فنهضت وقفزت الى داخل الصبره،وقد جهزنا الجثث. قمنا بتجهيز الجثث وترتيبها،كل اربعة أو ثمانية أو عشرة جثث معاً،والجثث التي جمعناها (60-70) جثة أو اكثر…فأنا لا أذكر بالضبط.وعندما كنا نعمل على تجميع الجثث في "أكوام"فجأة دخل جندي مصاب بيده وقال للحراس:انه ينوي قتل اثنين منا انتقاماً لأصابته بيده.وأشار الى من كان بجانبي وإلي،وقد كان هذا الشاب قد فرغ من سحب جثتي أخويه،ولم يعد يبالي بما سيحدث له،تقدم وبعد 100م أطلق هذا الجندي النار عليه فقتله.انا كنت محظوظاً فلم أقم…أحد الجنود ضربني على ظهري بمؤخرة بندقيته،آلمني كثيراً قمت ثم سقطت ارضاً من شدة الألم في ظهري،اذ لا يزال يلاحقني هذا الألم الى اليوم.حيث أشعر بآلام حادة في ظهري. ثم قام الجيش باعتقال كل الشباب المتبقين بالقرية(ممن بقوا على الشاطئ)بين جيل(10) سنوات الى جيل(100)عام،في البداية ارسلوهم الى زخرون يعقوب ثم الى أم خالد(نتانيا) ثم الجليل ورعنان…انا مكثت في السجن(11)عاماً،اما النساء والاطفال فارسلوا الى الفريديس ولكن بعد مصادرة حليهّن وأموالهن)).