أهلا بحضرتك ..
السبية فى الحرب
هل اذا قامت حرب بين المسلمين ومن تحكمون عليهم بكفر الان
هل ستسبون نسائهم وتستحلوا فروجهم ويكون قولكم
نساءهم حل لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تتخيلون مدى 0000هذه الفعلة
تخيلوا ان يتم هذا مع احد يهمك امره لن اقول الى احد اقاربك حتى لا تثور ثورتكم
فأنا اعلم شناعة هذا المر
ها
ما شعورك وانت ترى انسانة تعرفها وتعرف ابناءها وزوجها ولك ان تتخيل انها اقرب من ذلك لك
وفعل بها ما تقولون انه عفه
ماشعورك؟؟؟
هل عندها ستحب دين هؤلاء المغتصبين
اسف للسؤال
ولكنه سؤال يؤرقنى فعلا
أنا بحب جداً إلى أقصى درجة في الموضوع ده ، ومواضيع مشابهة .. اني أتكلم بالمنطق

الإسلام يا أستاذ عابر دين الله ، وده يستلزم انه يصلح لحكم الواقع لا لحكم الخيال

الجملة دي أنا بكررها سواء في الحوار مع المسيحيين أو مع العلمانيين أو غيرهم

دين الله يستلزم انه يكون يصلح لحكم الواقع ..

طيب .. دلوقتي

سؤالك عن لو قامت حرب ..

لو قامت حرب ، بحيث كانت هذه المرأة أو زوجها أو أهلها توافق وتدعم حرب المسلمين ،,وبعدين أسرناها ..

فنعم يجوز أن تصبح ملك يمين لرجل ..

تعالى بقى نتكلم عن الفظاعة اللي حضرتك بتقولها

المرأة دي سواء كانت بتحارب بنفسها ، أو تشجع على حرب المسلمين .. يعني تبيح لنفسها بقتل المسلمين أصلا سواء بالفعل أو بالقول ..

فهل انت شايف ان قتلها للمسلمين حاجة خفيفة ، وبعدين لما المسلمين يأسروها تقول ازاي تخلوها ملك يمين ؟؟

يعني ملك اليمين أفظع من القتل ؟؟

طيب ، افرض ان هي رفضت المشاركة في قتال المسلمين ، وجت قالت للمسلمين انها لا تريد قتال المسلمين ولا قتال قومها بل تريد الصلح مع المسلمين .. خلاص بالطريقة دي منأسرهاش من الأساس لأنها لا تحاربنا و ترفض حربنا ...

يبقى دي كده النقطة المنطقية الأولى ..

النقطة المنطقية الثانية ، وهي مهمة جداً .. هي برضه مسألة الواقعية ..

دلوقتي انت عايز تطالب الإسلام انه يمنع ملكات اليمين ...

طب دلوقتي لما نحارب .. النصر مش مشترط ، وبالتالي ممكن ننهزم ويأخذ العدو نساءنا سبايا بنفس الطريقة ..

فهل احنا مطالبين اننا لا نأخذ ملكات يمين بينما يفعلون هم بنسائنا ما شاءوا ؟؟

لاحظ الفرق الشاسع بينا وبين غيرنا ، فالإسلام مثلا يشترط أن يكون لملك اليمين مالك واحد فقط لا غير ، وأي شخص آخر لا يحق له وطأها .. وده طبعا تكريم قمة التكريم ، في مقابل ان من يأسر نساءنا لا يلتزم بذلك .. ولك فيما تفعله أمريكا وإسرائيل حتى عصرنا هذا خير دليل مع السجينات ..

المهم .. زي ما قلت من قبل .. الإسلام نازل يحكم عالم الواقع مش عالم الخيال والمثالية ... يعني مينفعش في الإسلام أقول : ممنوع أخذ اسيرات خالص لأن الإسلام دين رحمة .. وفي المقابل العدو بيعمل كل ما يريد ..

العدو بالطريقة دي لما هو يأسر ، والمسلمين يأسروا .. هو هيجبر على حسن معاملة بناتنا ونسائنا ، لأنه عارف ان بناته ونساءه عندنا ..

الإسلام وضع أمامنا خيارات للتعامل مع الأسيرات

إما المن .. يعني نطلقها بدون مقابل ..
وإما الفدية .. بالمال أو تبادل أسرى
وإما ملكية اليمين ..

وكل ده .. احنا على الخيار فيه ... يعني لو عملنا اتفاقية مثلا بخصوص الأسرى .. بحيث يلتزم الطرفان بعدم وطأ الأسيرات .. أو أي مقابل آخر حسب ما يرى الحاكم ..فهو مقبول ..

لكن كون حضرتك تطلب من الإسلام انه يمنع الموضوع ده ، وفي المقابل اللي احنا بنحاربهم يفعلون ما يشاءون ، فده طبعا كلام لا يصلح لدين رب العالمين..

ودي على فكرة من أهم المشكلات اللي أنا شايفها في المسيحية الحالية ..

ان فيها عدد من التشريعات أصلا لا يصلح إلا لعالم مثالي أو واقع مثالي .. وأرجو انك متأخذش الكلام ده على سبيل الانتقاص من حضرتك ..

لكن فعلا تشريعات مثالية بصورة لا تحتمل ..

يكفيني الآن كمثال .. موضوع تحريم الطلاق .. شديد المثالية اللاواقعية
وموضوع منع تعدد الزوجات ... شديد المثالية اللاواقعية

وممكن أفصل فيما بعد إن شاء الله ..

طبعا لازم أشير في النهاية ، إن ملك اليمين عند المسلمين مكرمة جداً أضعاف مضاعفة من اللي أي أسيرة مسلمة هتلاقيه عند آسريها ..

يكفي انها عايشة في بيت ..
لا يدخل عليها إلا رجل واحد فقط
يجب أن تعامل معاملة حسنة ، بلا إهانة أو ضرب مبرح .. وأنت قرأت قول الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك ..
إذا ما أنجبت ، تصبح حرة
أوصى الرسول بها فقال " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" ، فجمع بينها و بين الصلاة للدلالة على أهمية الحرص عند التعامل مع ملكات اليمين كما الحرص على الصلاة ..

ويكفي هذا للآن .. أظن أسئلتك بخصوص "تخيل يحصل هذا مع حد يهمك أمره "

فإذا كنت تقصد يحصل معه من عدو للمسلمين .. فهذه نقطة هامة جداً ، وهي أنه يحدث بالفعل مع من يهمنا جدا أمرهم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغير ذلك .. وهو ده اللي دفعني لحثك على التفكير الواقعي بعيدا عن الخيال ..ده بيحصل في الواقع وبقمة الوحشية ، الإسلام سمح بيه وبقمة الرحمة لكنه مسموح .. تخيل كده اليهودي المغتصب لبناتنا _على فرض وجود قوة إسلامية فعلية تحارب على عكس الواقع_ في موقفين ..

الأول : وهو عارف اننا قد نأسر ابنته مثلا ..
والثاني : وهو يعلم أن الإسلام يحرم _على حسب ما تريد أنت _ الأسر

شوف كده هو يعمل كل اللي هو عايزه ، وهو عارف ان ديننا لا يسمح بالأسر مثلا ، فاحنا نكون مربوطين تماماً في الموقف ده ، وبالتالي هتزيد وحشيته .. أما في الموقف الأول ..فهتخف وحشيته إن لم تنعدم ، ده غير اننا ساعتها يمكننا نعمل اتفاقية ملزمة للطرفين بشروط معينة ..

فأظن الرد على أسئلتك في الموضوع ده قد تم ..

بانتظارك ، وإعادة ترحيب بحضرتك لأني مرحبتش في الموضوع السابق