بسم الله الرحمن الرحيم

بخصوص حديث العماء ففيه كلام كثير لأهل العلم .. بين التضعيف والتصحيح .. لكن على افتراض ثبوته فليس فيه نفي لعلو الله تعالى ..كما قرر ذلك أهل العلم..
قال شيخ الإسلام:" ثنا أحمد بن منيع قال ثنا يزيد بن هرون أنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال: قلت يا رسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال: "كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء" قال أحمد بن منيع قال يزيد بن هارون "العماء" أي ليس معه شيء فهذا الحديث فيه بيان أنه خلق العرش المخلوق قبل السماوات والأرض وأما قوله "في عماء" فعلى ما ذكره يزيد بن هارون ورواه عنه أحمد بن منيع وقرره الترمذي في أن معناه ليس معه شيء فيكون فيه دلالة على أن الله تعالى كان وليس معه شيء" [بيان تلبس الجهمية]

والصحيح هو ما رُوي في الصحيحين من حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه: كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء ...الحديث.

والعلامة ابن كثير هو علامة فى التفسير والتاريخ وليس علم المصطلح
ابن كثير رحمه الله تعالى من علماء الحديث بلا شك ... ومن مؤلفاته في علم الحديث: الباعث الحثيث وجامع المسانيد والسنن ... وتخريجاته للأحاديث في تفسيره وفي كتبه الأخرى = تشهد له بعلو كعبه في هذا الباب .. والله الموفق سبحانه