النصوص التي نقلتها هنا أوضحت فيها نقاط الخلاف فيما يتعلق بالقدر والايمان وكل النقاط الأربعة عشر مرة بشكل ملخص ومرة بشكل تفصيلي .. وكل الكلام منقول بالطبع من عدة مصادر منها الكتاب السابق ذكره من أحد الاخوة

واوضحت ايضا ذهاب بعض علماء الاشاعرة وميلهم للمرجئة أو القدرية او الجهمية في مراحل مختلفة ثم اوضحت المنهج الاخير الذي استقروا عليه حاليا والخلافات ليست هينة نعم .. لكن الخلافات نفسها حدثت داخل المذهب ورجع عنها العديد منهم

ولو قام احدهم بعمل دراسة سيجد أكثر من نقطة يمكنه حذفها لتعارض مذهب الاولين والآخرين منهم ..

المهم هو أن لا نصل الى حد تكفيرهم .. ولو راجعنا ما جمعته في البحث لعلمنا أن هذا المذهب انتشر بشكل كبير للغاية بل وان الشافعي والمالكية ظن العيد انهم يميلون للاشعرية وعلمائهم يقولون هذا الكلام . ومن اتباع المذهب كاسماء علماء كالطبري والرازي حتى وإن عادوا عنه .. فإن ذلك يجعلنا ندرك أن هؤلاء قد يكونوا قد ضلوا نعم ولكن ليسوا بخوارج او كفار .. وكل سبب ما وصولا اليه كان بداية الكلام والتاويل .. لذا بدأت حديثي بآيات المتشابه والمحكم

عموما ربنا يهدي الجميع .. لكن مصر بالذات من اكثر البلدان التي بها اشاعرة ولذا ليس هذا وقت خلق مزيد من الفرقة بين المسلمين .. وحادث أبي اسحق مع المفتي هو السبب في ما يحدث .. ولذا أردت توضيح المذهب في صورة هذا البحث الذي ينقل الصورة بشكل فيه نوع من التأليف بين القلوب وفي نفس الوقت إظهار العوار في كل نقطة أو مبدأ طرحوه .. وفي النهاية كل منا سيعود لرب يحكم فيما بيننا وبينهم فيما كنا فيه نختلف ..

وربنا يستر ولا ينجح اعداء الامة في النجاح في مخططهم ( فرق تسد ) والوصول الى المزيد من الفرقه