بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أهم النصوص التي يستدل بها المسيحيين علي ألوهيه السيد المسيح صلى الله عليه وسلم هذا النص
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-30)(أنا والآب واحد--.)
ولكن لا يكفي لنحكم علي هذا النص بأنه دليل قاطع علي ألوهيته من خلال هذه الفقرة فقط ، بل لابد ان نري هذه الفقره من خلال سياقها .
في احد المواقف جاء اليهود الي المسيح وكما هم معرفون بجدالهم:
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-24)(فالتف عليه اليهود وقالوا له: -- حتام تدخل الحيرة في نفوسنا؟ إن كنت المسيح، فقله لنا صراحة--.)
فرد عليهم بإجابة اشبه بالدبلوماسيه :
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-25)(أجابهم يسوع: -- قلته لكم ولكنكم لا تؤمنون. إن الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي.)
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-26)(ولكنكم لا تؤمنون لأنكم لستم من خرافي.)
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-27)(إن خرافي تصغي إلى صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني)
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-28)(وأنا أهب لها الحياة الأبدية فلا تهلك أبدا ولا يختطفها أحد من يدي.)
هنا نلاحظ قول المسيح عن من آمنوا به : ولا يخطفها أحد من يدي .
فهؤلاء لن يضلهم احد ولم يسمهم الشيطان
وكذلك الحال مع الآب ايضا :
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-29)(إن أبي الذي وهبها لي أعظم من كل موجود. ما من أحد يستطيع أن يختطف من يد الآب شيئا.)
فالمسيح والآب هدفهما واحد
فكما يفعل الراعي مع خرافه بحمايتها يقوم المسيح بذلك مع من اتبعه . وكذلك يقوم الآب اذ ان ارواحهم وقلوبهم معه :
يقول التفسير التطبيقي :
كما يحمي الراعي خرافه كذلك الرب يسوع يحمي شعبه من الأذى الأبدي. وبينما يتوقع المؤمنون الألم على الأرض إلا أن أرواحهم لا يقدر الشيطان أن يهلكها أو يؤذيها. فحياتهم الأبدية، هي مع الله ولا يمكن خطفها من يده. وهناك أسباب كثيرة للخوف على الأرض لأنها مملكة الشيطان وتحت سيادته. ولكن لو كان اختيارك هو أن تتبع المسيح فسيعطيك أمنا دائما. اهـ
ولذلك قال المسيح بعدها :
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-30)(أنا والآب واحد--.)
وهنا أساء اليهود فهمه :
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-31)(فأتى اليهود بحجارة ثانية ليرجموه.)
وكانت حجتهم :
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-33)(أجابه اليهود: -- لا نرجمك للعمل الحسن، بل للتجديف، لأنك، وأنت إنسان، تجعل نفسك الله--.)
هل وافقهم السيد المسيح وقال لهم : نعم اني إله ؟
لا بل قال لهم
(الكاثوليكة)(انجيل يوحنا)(Jn-10-34)(أجابهم يسوع: -- ألم يكتب في شريعتكم: قلت إنكم آلهة؟)
كان دائما يقتبس المسيح من التوراة ، وفي هذه المرة يشير الي ما ورد في المزمور 82 الفقرة 6 التي تقول :
(الكاثوليكة)(المزامير)(Ps-82-6)(قد قلت: أنتم آلهة وبنو العلي كلكم)
وعندما قال المسيح ليوضح لهم قوله انا و الآب واحد " إنكم آلهه " كان يؤكد انه ليس بإله . ومع ان كلمة " آلهه ترجمت في النص الي " ألوهيم אלהים " الا انها لا تشير الي كونه اله بل شحص ذي مقام مرموق
Psa 82:6 אני־אמרתי אלהים אתם ובני עליון כלכם׃
آنييِ امرتييِ ألُوهيم اتِيم ربين عاليوُن ُكلُكم
وكذلك في الخروج 1:7
(الكاثوليكة)(الخروج)(Ex-7-1)(فقال الرب لموسى: -- أنظر! قد جعلتك إلها لفرعون، وهارون أخوك يكون نبيك.)
Exo 7:1 ויאמר יהוה אל־משׁה ראה נתתיך אלהים לפרעה ואהרן אחיך יהיה נביאך׃
خَامار ياهفا آل موسىَ راه َنتاير ألُوهيم لفرعون ر هارون آخ هاييه

فالمسيح لم يقصد ان يقول انه إله - بمعني مستوجب للعبادة - بل اقبس من التوراة بما ينفي ذلك
تقبلوا تحياتي

Hkh ,hgNf ,hp]