في عام 1874 قرر مجلس المرسلون الأمريكان في بيروت لبنان بالقيام بترجمة جديدة كاملة للكتاب المقدس ، بلغة عربية مبسطة ، قصد تعميمه وأنتشاره في الأقطار العربية ، فباشر العمل القس عالي سميث عام 1848 بترجمة الكتاب المقدس من لغاته الأصلية وسار فيه مرحلة طويلة ، يساعده في هذا العمل الجليل أساتذة أعلام وفي طليعتهم بطرس البستاني – مؤلف قاموس محيط المحيط – والشاعر العربي الشهير ، ناصيف اليازجي .

وفي سنة 1854 أنتهت أسفار موسى الخمسة ، وبعض مقطوعات من العهد الجديد ، غير أن سميث توفي بداء السرطان وهو لم ينته بعد من ترجمة الكتاب المقدس كاملا ، فتسلم العمل الدكتور كرنيليوس فانديك ، فنقح ما أنجزه القس عالي سميث وأكمل الاجزاء المتبقية من الكتاب المقدس يعاونه على ذلك الشيخ يوسف الأسير الأديب الأزهري الامع .
وصدرت الطبعة الأولى لترجمة الكتاب المقدس بكامله في 29 آذار (مارس) عام 1865 ومنذ ظهورها وهي تستخدم في الكنائس الإنجيلية العربية .

وبعد مضي سبع سنوات على ظهور الترجمة الإنجيلية (البروتستانتية) قام المرسلون اليسوعيون الاثوليك بعمل مماثل لترجمة الكتاب المقدس عن الأصلين العبراني واليوناني ، وكان رئيس اللجنة الأب أوعسطين روديه مشرفا على العمل وأستأنف العمل سنة 1872 . وقد أعتمد على الشيخ أبراهيم اليازجي في الترجمة العربية هذه ،نيعاونه الأب جمجع ، وصدرت الترجمة في ثلاثة مجلدات : الأول سفر التكوين إلى سفر أستير من العهد القديم صدر عام 1876 ، والمجلد الثاني من سفر أيوب حتى نهاية العهد القديم صدر عام 1880 والمجلد الثالث في العهد الجديد بكامله صدر عام 1878 .

المصدر :
http://ar.arabicbible.com/christians...got-bible.html