لا لن احاول ولو حاولت اصلا لاعتبرتموه انتم مجرد فوتوشب وتزوير كما قلت انت
ليس الخلاف على الفوتوشوب فلا أحد ينكر أن رسومات الحلقات المفقودة هي إبداع رسامين تخيليين (أتكلم عن اللحم والشعر)
ولكن الخلاف على الأحافير فقط (أي العظام) وعلى كل حال هي ليست موضوعنا اليوم ويمكن أن نناقشها لاحقاً إذا أردت ..

لكن على كل حال عزيزي انا اعترف انه يوجد حلقات مفقوده كثير
اعتراف جميل وجريء جداً .. ليتني سمعت مثله من زميلي المسلم الذي يؤمن بالتطور

دعني اوضح لك شيء ببساطه
يعتبر تاريخ وجود الانسان على سطح الارض حوالي مليون سنه استغرق منه 900 الف سنه سنه فقط لكي يبدا باكتشاف ان الارض كرويه
وكذالك حوالي 800 الف سنه لكي يكتشف ان ذاك القرص المدور المضيء في السماء ليس الله
ودعنى اخبرك ان الفايكنغ حتى وقت ليس ببعيد لطالما اعتقدوا ان كل شيء تحت الماء هو الجنه
لا يزال الانسان و العلماء في مرحله بسيطه جدا جدا من الاكتشافات العلميه ولا يزال امامنا الكثير
عزيزي كل الاكتشافات العلميه حاليا تم اكتشافها خلال ال 500 سنه الماضيه فقط
مقارنه بتاريخ الانسان هذه الفتره ليس لها قيمه
اما نظريه التطور ذاتها
فقد بدا داروين الحديث عنها قبل حوالي 200 او 300 سنه فقط من الان
وقد احتوت النظريه على كثير من الاخطاء
ولم يتم تصحيح تلك الاخطاء وبلوره فكره نظريه التطور بصوره كامله لم تتم حتى ثمانينات القرن الحالي
اي ان نظريه التطور اصلا عمرها فقط 20 او 30 سنه فقط بصورتها الحاليه
لذالك نسبه لهذه الفتره الزمنيه القصيره لا يمكن للعلماء اكتشاف جميع الحلقات المفقوده
ما علاقة شكل النظرية بالأحافير المكتشفة ؟؟

أعلم أن النظرية لها أشكال حديثة ولكن عملية البحث عن الأحافير بدء من قبل هذه الأشكال الحديثة
ولا يمكن تبرير فشل العثور على الحلقات بحداثة عهد الشكل الحديث للنظرية لأن النظرية (بالمجمل) قديمة نسبياً

اضافه الى ان الارض مرت بمراحل جيلوجيه صعبه جدا جدا سيجعل من اكتشاف كل هذه الحلقات امر صعب جدا
ولماذا المراحل الجيولوجية الصعبة أقصت الأحافير الانتقالية فقط وأبقت على كم لا يستهان به من أحافير الكائنات الكاملة ؟؟

اضافه كذالك الى ان الحلقات المفقوده او بلفظ اخر الكائنات الانتقاليه كانت اصلا قليله جدا لانها كانت تعيش فتره طفرات جينيه نشطه
لذالك فان اعداد الكائنات التي تمثل الفترات الانتقاليه قليل جدا اصلا
طيب أين هي الكائنات أصحاب الطفرات الضارة والتي حذفها الانتخاب الطبيعي (وهي كائنات عددها كثير جداً)

إن النظرية تفترض أن الانتخاب الطبيعي أجهز على كائنات تساوي أضعاف الكائنات التي بقيت حية في فترة الطفرات ذلك لأن الطفرات بالأساس ضارة وعشوائية وليست مفيدة ..

فحسب النظرية إذا أردت عضواً كاملاً عليك أن تصنع (مثلاً) ألف طفرة لألف كائن حتى يظهر كائن واحد يحمل صفات العضو الكامل
(ملاحظة النسبة 1 إلى 1000 نسبة افتراضية وهي تزداد أو تنقص حسب تعقيد العضو المطلوب الحصول عليه وهي تتبع للاحتمالات الرياضية)

لذلك فإن عدد هذه الكائنات أصحاب الطفرات المميتة كثير وليس قليل ..

السؤال الآن .. أين هذه الكائنات الـ 999 التي حذفها الانتخاب الطبيعي ؟؟ لماذا لم تظهر لنا في الأحافير الكائنات ذات الطفرات المميتة ؟؟ لماذا لا نحصل إلا على كائنات مكتملة كالتي نشاهدها فوق سطح الأرض !!

سأوضح لك ما أقصد بالمثال التالي :

إذا سألتك : كيف عرف التطور أن المكان المناسب لعين الكائن الحي هو في مقدمة رأسه وليس في مؤخرة رأسه (مثلاً) ؟؟

أجبتني بأن التطور لا يعرف المكان المناسب لعين الكائن ولكن الانتخاب الطبيعي هو من حذف جميع الكائنات التي كان لديها أعيناً في مؤخر رأسها (مثلاً)
وتم اصطفاء الكائن الذي استطاع التكيف مع الحياة بشكل أمثل من غيره وهو الكائن الذي يحوي أعيناً في مقدمة رأسه ..

حينها سوف أرد عليك : جوابك السابق جميل ومنطقي ولكن به عيب واحد وهو عيب قاتل .. العيب أن جوابك هذا مجرد "افتراض" لا يستند إلى دليل !!

فأين هي أحافير هذه الكائنات التي تحمل طفرات ضارة والتي حذفها الانتخاب الطبيعي ؟؟

بقية كلامك لا داعي للرد عليه فهو مجرد سخرية من فكرة المؤامرة .. ولو أنك قرأت "فقط" البروتوكول الثاني لحكماء صهيون لما سخرتَ منا ...

آه نسيت .. شكراً على القصة الجميلة ولكن هناك قصص أجمل سمعتها من (أبي حب الله) أنصحك بقراءتها :)