1991 - " قرأ هذه الآية : *( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب )* ، قال : لما قالها يوسف
عليه السلام ، قال له جبريل عليه السلام : يا يوسف ! اذكر همك ، قال : *( و ما
أبرئ نفسي )* " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 455 :

منكر .

أخرجه الحاكم في " تاريخه " و ابن مردويه و الديلمي عن أنس رضي
الله عنه مرفوعا . كذا في " الدر المنثور " ( 4 / 23 ) . و قد وقفت على إسناد
الحاكم . أخرجه من طريقه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 81 / 1 ) بسنده عن
المؤمل بن إسماعيل : حدثنا حماد عن ثابت عن أنس .. قلت : و هذا إسناد ضعيف علته
المؤمل هذا ، قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق سيء الحفظ " . و قد أورده
الذهبي في " الميزان " ، و حكى أقوال الأئمة فيه ، و ذكر له حديثا استنكره ، و
أعتقد أن هذا الحديث من مناكيره أيضا لأنه مع ضعفه قد خالف الثقات في رفعه ،
فقد رواه عفان بن مسلم و زيد بن حباب فقالا : عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن
: فذكره موقوفا عليه مقطوعا . و الحسن هو البصري . أخرجه ابن جرير الطبري في "
تفسيره " ( 6 / 145 - شاكر ) . و أخرج نحوه عن سعيد بن جبير و أبي الهذيل نحوه
موقوفا . و هذا هو الصواب : الوقف ، و رفعه باطل ، فإنه مخالف لسياق القصة في
القرآن الكريم ، فقد ذكر الله تعالى عن الملك أنه : *( قال ما خطبكن إذ راودتن
يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء . قالت امرأة العزيز الآن حصحص
الحق أنا راودته عن نفسه و إنه لمن الصادقين . ذلك ليعلم ( تعني الملك ) أني لم
أخنه بالغيب و أن الله لا يهدي كيد الخائنين . و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة
بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )* . فقوله : *( و ما أبرئ نفسي )* هو
من تمام كلام امرأة العزيز ، و هو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ، و تبعه
ابن كثير في " تفسيره " فراجعه إن شئت .
(4/490)
_______________________________________


1992 - " إن مريم سألت الله عز وجل أن يطعمها لحما ليس فيه دم ، فأطعمها الجراد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 456 :

ضعيف .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 435 ) و تمام في " الفوائد " ( 98 /
1 ) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 89 / 2 ) و ابن عساكر ( 19 /
267 / 2 ) عن حفص بن عمر أبي عمر المازني : حدثنا النضر بن عاصم أبو عباد
الهجيمي عن قتادة عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم : أنه سئل عن الجراد ؟ فقال : فذكره . و قال العقيلي : " النضر بن عاصم لا
يتابع عليه ، و لا يعرف إلا به " . و قال الأزدي : " متروك الحديث " . قال
الذهبي : " و له إسناد آخر " . قلت : ثم ساقه من طريق أبي الفضل بن عساكر عن
أبي عتبة الحمصي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا نمير بن يزيد القيني عن أبيه :
سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : فذكره مرفوعا ، و زاد : فقلت : اللهم أعشه بغير
رضاع ، و تابع بنيه بغير شياع . فقلت ( القائل هو الذهبي ) : يا أبا الفضل (
يعني ابن عساكر شيخه ) : ما الشياع ؟ قال : الصوت . قال الذهبي : " فهذا
الإسناد على ركاكة متنه أنظف من الأول ، و يريبني فيه هذا الدعاء ، فإنها ما
كانت لتدعو بأمر واقع ، و ما زال الجراد بلا رضاع و لا شياع ! " . قال الحافظ :
" و هذا الإشكال غير مشكل لجواز أن يكون الجراد ما كان موجودا قبل " ! قلت : و
حفص بن عمر المازني في الطريق الأول لم أعرفه ، و في الطريق الثاني أبو عتبة
الحمصي ، و اسمه أحمد بن الفرج قال الذهبي : " ضعفه محمد بن عوف الطائي ، قال
ابن عدي : لا يحتج به هو وسط ، و قال ابن أبي حاتم : محله الصدق ، و نمير بن
يزيد القيني قال الذهبي : " قال الأزدي : ليس بشيء ، قلت : تفرد عنه بقية " .
قلت : فهو مثل النضر بن عاصم ، فلا أدري ما وجه قول الذهبي في السند أنه أنظف
من الإسناد الأول ! و الطريق الثاني أخرجه ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 1 /
103 / 2 ) من طريق عمرو بن عثمان عن بقية به . و عمرو هذا صدوق ، و قد تابعه
عيسى بن المنذر عند الحربي في " الغريب " ( 5 / 106 / 1 - 2 ) فقد برئت من
الحديث عهدة أبي عتبة ، و انحصرت الشبهة في بقية أو في شيخه نمير ، و الله أعلم
.
(4/491)
_______________________________________


1993 - " لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 458 :

ضعيف .

أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 16 ) : أخبرنا محمد بن عبد الله
الأنصاري قال : حدثني أشعت قال : سئل الحسن : أيغسل الشهداء ؟ قال : نعم ،
قال : و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح
مرسل ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير أشعث ، و هو ابن عبد الملك الحمراني ،
و هو ثقة ، لكنه مرسل ، فإن الحسن هو البصري ، و لكنه من أقوى المراسيل ، لأن
مرسله قد احتج به كما ترى ، فهو عنده صحيح قطعا ، و لكن ذلك مما لا يحملنا على
اعتقاد صحته ، لجهالة الواسطة بينه و بين النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو
مقرر في علم المصطلح ، لاسيما و هو معروف بالرواية عن الضعفاء و التدليس عنهم ،
فقد حدث مرة بحديث حدثه به علي بن زيد بن جدعان ، ثم لما حدث به لم يذكر أنه
تلقاه عن ابن جدعان ! و كأنه لذلك قال الدارقطني : " مراسيله فيها ضعف " . نعم
، قد رواه مسندا معلى بن عبد الرحمن الواسطي حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنا
محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال : " قتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم جنبا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غسلته الملائكة
" . أخرجه الحاكم ( 3 / 195 ) و قال : " صحيح الإسناد " . قلت : لكن رده الذهبي
بقوله : " قلت : معلى هالك " . و أورده في " الضعفاء " ، و قال " : " قال
الدارقطني : كذاب " .
(4/492)
_______________________________________


1994 - " ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 459 :

ضعيف .

أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 172 / 1 ) و البخاري في " التاريخ "
( 3 / 1 / 264 ) و ابن أبي الدنيا في " اليقين " ( ق 2 / 1 ) و الكلاباذي في "
مفتاح المعاني " ( 234 / 1 ) و ابن عساكر ( 14 / 375 / 1 ) من طريق سعيد بن أبي
أيوب عن عبد الرحمن بن بزرج سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن بزرج ،
فأورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 216 ) من رواية سعيد هذا و ابن لهيعة عنه ، و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و كذلك صنع البخاري . و أما ابن حبان ، فذكره في "
الثقات " ( 5 / 95 ) .
(4/493)
_______________________________________


1995 - " اتقوا محاش النساء "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 459 :

ضعيف جدا .

الديلمي ( 1 / 1 / 45 ) عن عبد الرحمن بن إبراهيم : حدثنا ابن
أبي فديك عن علي بن أبي علي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . بيض له
الحافظ ، و إسناده ضعيف ، علي هذا و هو اللهبي المدني : " قال أحمد : له مناكير
. و قال أبو حاتم و النسائي : متروك . و قال ابن معين : ليس بشيء " . كذا في
" الميزان " ، و ساق له من مناكيره أحاديث هذا أحدها .
(4/494)
_______________________________________


1996 - " أثبتكم على الصراط أشد حبا لأهل بيتي و أصحابي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 459 :

موضوع .

الديلمي ( 1 / 1 / 84 ) من طريق أبي نعيم عن الحسين بن علان :
حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان حدثنا الحسين بن حمران . حدثنا القاسم بن بهرام عن
جعفر بن محمد عن أبيه عن علي مرفوعا. قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، القاسم
بن بهرام قال الذهبي : " له عجائب عن ابن المنكدر ، وهاه ابن حبان و غيره " . و
الحسين بن حمران و من دونه لم أعرفهم ، لكن قال في " الفيض " : " و هو ضعيف ، و
سببه أن فيه الحسين بن علان ، قال في " اللسان " عن أصله كابن الجوزي : وضع
حديثا عن أحمد بن حماد " . قلت : و لم أجد هذا في " اللسان " ، و لا في أصله "
الميزان " ، و لا في " الموضوعات " لابن الجوزي . فالله أعلم . ثم وجدته في " (
الحسن بن علان ) - " اللسان " ( 2 / 221 ) . و من عجائبه - أعني المناوي - أنه
ينقل اتهام ابن علان بالوضع ، ثم يقتصر على تضعيف الحديث كما رأيت ، و كذا في
كتابه الآخر : " التيسير " ! و للحديث طريق أخرى عن جعفر بن محمد به . و فيه
متهم عند ابن عدي ( 6 / 2303 ) و هو ابن الأشعت المتقدم تحت الحديث ( 1795 ) و
لم يتكلم المناوي عليها بشيء !
(4/495)
_______________________________________


1997 - " اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة ، قاطع الرحم و جار السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 460 :

موضوع .

الديلمي ( 1 / 1 / 85 ) عن أحمد بن داود عن محمد بن مهدي البصري عن
أبيه عن أبان عن أنس مرفوعا . قلت : هذا إسناد موضوع ، أبان - و هو ابن أبي
عياش - كذبه شعبة ، و قال : " لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان " . و قال
ابن حبان : " روى عن أنس أكثر من ألف و خمسمائة حديث ، ما لكبير شيء منها أصل
يرجع إليه " و محمد بن مهدي ، لم أعرفه . و أبوه مهدي ، هو ابن هلال البصري ،
كذبه يحيى بن سعيد ، و قال ابن معين : " يضع الحديث " . و أحمد بن داود إن كان
ابن عبد الغفار الحراني المصري ، أو ابن أخت عبد الرزاق ، فكلاهما متهم بالكذب
. فالأول كذبه الدارقطني و غيره ، و ذكر له الذهبي من أكاذيبه أحاديث . و الآخر
قال أحمد : كان من أكذب الناس .
(4/496)
_______________________________________


1998 - " أحبكم إلى الله تعالى أقلكم طعما ، و أخفكم بدنا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 461 :

ضعيف .

الديلمي ( 1 / 1 / 86 ) عن حفص بن عمر الفقيه الزاهد : حدثنا أبو
بكر ابن عياش عن عباد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
ضعيف ، عباد هو ابن منصور الناجي ضعيف مدلس . و حفص بن عمر الفقيه الزاهد لم
أعرفه . و قد أبعد المناوي النجعة ، فضعف الحديث بأبي بكر بن عياش ، و هو ممن
احتج به البخاري ! فقال : " و من ثم رمز المؤلف لضعفه " ! و هو خطأ مزدوج ، فإن
الحديث لا يعل بمن احتج به البخاري ، و بخاصة إذا كان شيخه ضعيفا ، و لا يجوز
أن ينسب مثل هذا الإعلال إلى مثل السيوطي ! ثم أفاد أنه رواه الحاكم في
" تاريخه " ، ثم أخطأ مرة أخرى فأطلق العزو للحاكم في " تيسيره " ، فأوهم أنه
في " مستدركه " !
(4/497)
_______________________________________


1999 - " احذروا الشهرتين : الصوف و الحمرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 461 :

موضوع .

الديلمي ( 1 / 1 / 21 ) عن محمد بن الحسين السلمي : أخبرنا الحسين
ابن أحمد الصفار حدثنا أحمد بن عيسى الوشا حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن
موسى حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . بيض له الحافظ ، و أحمد بن عيسى الوشا لم أعرفه ، و يحتمل أن يكون هو
التستري المصري الحافظ ، و هو كما قال الذهبي : " موثق " ! مع كونه من رجال
الشيخين ! لكن الراوي عنه الحسين بن أحمد الصفار ، قال الحاكم : " كذاب لا
يشتغل به " . و محمد بن الحسين السلمي هو أبو عبد الرحمن الصوفي . قال الذهبي :
" تكلموا فيه ، و ليس بعمدة . و في القلب مما يتفرد به " . و قال الخطيب : "
قال لي محمد بن يوسف القطان : كان يضع الأحاديث للصوفية " . قلت : فأنا أخشى أن
يكون هذا من وضعه إن سلم من شيخه ! قلت : مع كل هذه الآفات في إسناد هذا الحديث
، فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " و في " الجامع الكبير " أيضا ، و كان
فيه أقرب إلى الصواب لأنه قال : " و ضعف " ! فرده المناوي بقوله : " و فيه أحمد
بن الحسين الصفار ، كذبوه " . كذا وقع فيه على القلب ، و لم تتنبه له اللجنة
القائمة على " الجامع الكبير " ، فنقلته عنه مقلوبا ، و الصواب " الحسين بن
أحمد الصفار " ، كما سبق .
(4/498)
_______________________________________


2000 - " ما امعر حاج قط " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 462 :

ضعيف .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 110 / 2 ) عن شريك عن محمد بن
زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا ، و قال : " لم يروه عن
ابن المنكدر إلا محمد بن زيد " . قلت : و هو محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ و
هو ثقة ، لكن الراوي عنه شريك و هو ابن عبد الله القاضي ضعيف لسوء حفظه ، و
لذلك أخرج له مسلم متابعة ، فلا تغتر بقول من أطلق فقال : " و رجاله رجال
الصحيح " ، كالمنذري ( 2 / 114 ) و الهيثمي ( 3 / 280 ) و من قلدهما كالمناوي و
الغماري ، فإنه ذكر الحديث في " كنزه " ! و لم يتفرد به محمد بن زيد ، فقد
أخرجه ابن عساكر ( 5 / 327 / 2 ) من طريق محمد بن خالد بن عثمة : أخبرنا عبد
الله بن محمد بن المنكدر عن أبيه به . و عبد الله بن محمد بن المنكدر لم أجد من
ترجمه ، و لم يذكره الحافظ في الرواة عن أبيه ، و إنما ذكر ابنيه يوسف و
المنكدر فقط . و في الطريق إليه جماعة لا يعرفون . و علي بن أحمد بن زهير
التميمي قال الذهبي : " ليس يوثق به "
(4/499)

*******************
يتبع أن شاء الله