بسم الله ،
الحمد لله ،
والصلاة والسلام على رسول الله مَشْرُوْع60 يَوْم إِلَى حَجِ سَنَةِ ..
أحبتي في الله ...
نلتقي من جديد مع هذا المشروع الإيماني ، نتزود من خلاله للقاء ربنا جل جلاله ، فبعد أن أمضينا مائة يوم إلى رمضان ، وأبحرنا مع سفينة رمضان ، نستنهض الهمم مرة أخرى لنوجد في الأمة
معنى من معاني العبودية في غاية الأهمية ، إنه معنى " الاحْتِسَاب "
أحبتي في الله ..
(1) هل لم تحدث نفسك بالحج ؟؟ هل لا تطمع في أن تخرج من ذنوبك كلها كما ولدت بلا خطايا ؟
تأمل هذا الفضل العظيم : قال :salla: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " [ متفق عليه ].
(2) هل تريد أن تفوز الفوز العظيم ، وأن تنعم بالملك الكبير ، وتذوق لذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مثلها ؟؟ بالتأكيد نعم
تأمل قوله :salla: : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " [ متفق عليه ].
(3) هل لا تحب أن تعيش غنيًا ؟ .
فانظر – حفظك الله- لقوله :salla: " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " [ رواه ابن ماجة :radi:وصححه الألباني :radi:].
(4) هل تحب أن تكون خير خلق الله في الأرض وتتقرب إلى الله بأفضل الأعمال ؟
فتدبر جوابه :salla: لما سئل " أي الأعمال أفضل ؟ فقال " إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور "[ رواه النسائي :radi:وصححه الألباني :radi:]
مَشْرُوْع60 يَوْم إِلَى حَجِ سَنَةِ
(5) وأنتِأختاه- ألا تحبين أن يكتب لك أجر الجهاد في سبيل الله تعالى وتعالي
أعلى الدرجات عند رب الأرض والسماء ؟؟
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال " لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر ( أي القرار في البيوت ). قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من


رسول الله :salla: "
[ رواه البخاري :radi:].

وقال :salla: : " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة "[رواه النسائي :radi: وحسنه الألباني :radi:]
(6) ألا تحب أن تتعبد مع كل الكائنات وأن تكون سببا في عبودية الكون لله تعالى .
قال رسول الله :salla: : " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " [ رواه الترمذي :radi: وصححه الألباني :radi: ]
(7) ألا تحب أن تعتق رقبتك من النار ، وأن تحط عنك الخطايا وتكتب لك الحسنات المضاعفات .
قال رسول الله :salla: " من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة " [ رواه الترمذي :radi:وصححه الألباني :radi:]
وقال " لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة" [ رواه الترمذي :radi:وصححه الألباني :radi:]
وقال رسول الله :salla: " إن مسحهما كفارة الخطايا " [ رواه الترمذي :radi:وصححه الألباني :radi:]
(8) ألا تحب القرب من ربك ، والتنعم بنعيم المقربين ( روح وريحان وجنة نعيم )
: قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟ " [رواه مسلم :radi:]
9) ألا تحب أن تستجاب دعوتك
قال :salla: : "الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال رسول الله " الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " [رواه البزار :radi:وحسنه الألباني :radi:]
(10) هل يمكن أن ترتضي الْحِرْمَان؟
مَشْرُوْع60 يَوْم إِلَى حَجِ سَنَةِ في الحديث القدسي " إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم " [رواه ابن حبان :radi:وصححه الألباني :radi:]
مَشْرُوْع60 يَوْم إِلَى حَجِ سَنَةِ
أحبتي في الله ...
كان السلف ـ رضي الله عنهم ـ يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد :radi: كان يغزو عاماً ويحج عاماً . وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول " لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن " كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " ..

لكن هنا مشكلة ضخمة، المسلمون مليار ونصف ، والذي يحج قراابة الخمسة أو حتى قل السبعة ملايين ، فماذا يصنع هؤلاء الملايين ـ الذين لم يستطيعوا الحج ـ في موسم الحج ؟؟ هل حرموا ؟ كيف يحرمون هذا كله !!!
هل ليس لهم مخرج إذا ضاقت عليهم السبل ، ولم يجدوا زادا ولا راحلة ، لاسيما مع ارتفاع أسعار الحج ؟؟
لا بل لهم مخرج ، وهذا ما سنجتمع عليه طوال هذه المدة ، (60 يوم إلى الحج ) ، فتابعوا هذا المشروع ،
الجميع ( من سيحج ومن لن يستطيع ) سنحج بإذن الله تعالى كلنا هذا العام بقلوبنا قبل أجسادنا ، وسنجتمع على معاني إيمانية مفتقدة . فاشتركوا معنا ( وفد الله )
وانشروا هذا المشروع في الأمة كلها ، وليبلغ الشاهد منكم الغائب لنجيش الأمة لتحقيق معاني العبودية لله التي من أجلها خلقوا .
فانتظرونا غدًا ـ إن قدر الله بقاء فلقاء ـ مع معالم الطريق ، اللهم اجمعنا في رفقة خير النبيين في الجنة .
لا تنسوا الدعاء بأن يتقبل منا رمضان إنه هو السميع العليم وأن يتوب علينا مما قد اقترفت أيدينا إنه هو التواب الرحيم .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
منقول

فهل أنتم أحبة الإسلام : متابعون ام معارضون ؟ ام مستجيزون!


lQaXvE,Xu60 dQ,Xl YAgQn pQ[A sQkQmA 1929iJ