رسائل وعظية

[عزتي بديني]

رسائل وعظية

[glow=#3c00ff]بسم الله الرحمن الرحيم[/glow]


من مظاهر الخذلان للمسلم أن يكون هاجرا للقرآن الكريم , لا يحفظ , لا يرتل , لا يفهم , لا يشتاق , لا يتزود , لا يعرف الختمات تلو الختمات , ولا يسعى أن يكون القرآن ربيعا لقلبه , ولا شفاء لصدره , ولا جلاء لهمه وغمه , ويظل يردد : { اهدنــا الصراط المستقيم } !!



قيل : (البر) هو الذي من على السائلين بحسن عطائه , وعلى العابدين بجميل جزاءه .. وقيل : (البر) الذي لا يقطع الإحسان بسبب العصيان ..



يا طالب العلم : الطريق مخوف , ولسالكه ثما يدفعه من ماله وجسده , ودون الغاية صوارف وقواطع , لكن في الآخرة جنة مستطابة , وسعادة دائمة , فتوكل على الله , وامض في طريقك , واجعل حداءك { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }



يا طالب العلم : الوقت يمر مر البرق , وصوارف الحق تعرض كل حين , ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين , فتشبث به , واشدد يدك عليه , واعلم ان رأس مال العمل هو الإخلاص , فإن أخطأت طريقه فلا تلم إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى , أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق ..



في الحديث الصحيح : ( ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ) وردغة الخبال بإسكان الدال وفتحها هي : عصارة أهل النار , وخروجه مما قال هو بالتوبة وأن يستحل ممن قال فيه تلك المقولة ..



إن من أنواع البركة التي يفيضها الله على خاصة عبادة : ان يمن عليهم بمحبة العلم ومحبة تداركه والإقبال علي ذلك ( الشيخ صالح آل الشيخ )



قال بعض الحكماء : عليك بالعلم والإكثار منه , فإن قليله أشبه شيء بقليل الخير , وكثيره أشبه شيء بكثيره ,ولن يعيب الخير إلا القلة , فأما كثرته فإنها أمنية ..



قال يحيى ابن معاذ : من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود , وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود , فصومه عليه مردود , وباب القبول في وجهه مسدود ..



{ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة }أريت لو أن امرأة غزلت غزلا , فصنعت بذلك الغزل قميصا فأعجبها وجعلت تقطع الخيوط وتنقضها خيطا خيطا , فماذا يقول الناس عنها ؟!!!
ذلك هو حال من يرجع إلى المعاصي ويترك الطاعات بعد رمضان ..فبعد أن تنعم بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ترجع إلى جحيم المعاصي والفجور !!



إن مواعظ القرآن تذيب الحديد , وللفهوم كل لحظة زجر جديد وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد , غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد ( ابن الجوزي رحمه الله )



على قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون ==>( توفيق الله له وإعانته ) فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ( ابن القيم رحمه الله )

---

vshzg ,u/dm