أطلب أن تفكــر مليا في كلمتي ( كل شــيء ) وكلمتـي ( رحمــة وعلمــا ) فكل شيء حصــر مطــلق لجمــيع الأشــياء والذي خــلقها خــالق كل شــيء ولا يغيب عن علمــه شيء في الســماوات والأرض لتصــل إلى طبيعــة العــلاقة بين العــلم والرحمــة
ولهذا سقت الآية للإستدلال ففي هذه الآية كل شيء فاقترنت بالرحمة والعلم وأصبح تلازمهما واضحاً
وفي الآية محور البحث تحدث الله تعالى عن علمه بما في السموات وما في الأرض وفيها شمول بعاقل أو غير عاقل " حتى نخرج من هذه الدائرة " فلم يقل يعلم من في السموات ولكن قال يعلم ما في السموات وكذلك عن علمه بما يلج في الأرض وما يخرج منها وكذلك ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وفي الآيتين تشابه من هذه الجهة

فالعــلم ســبب للقــدرة والرحمــة ســبب للمغفــرة
أحسنت أحسن الله إليك

حياك الله