الحمد لله بادي ببدا رايتمن الواجب التعريف بالطريقة كما لها بداية المحافظة على الفرائض والعمل بالنوافل حسب الاستطاعة والتحلي بالاخلاق الفاضلة كذلك لها نهاية معرفة الله حق المعرفة والوصول لحضرة القدس والتمتع بلذة الانس والغيب عن عالم الحس وان الى ربك المنتهى.وان كانت البداية معروفة فان النهاية لا تدرك الا بالاذواق وعلل ابن الفارض بقوله فثم وراء النقل علم يدق عن مدارك غايات العقول السليمة.ولا تاتي الا بصحبة قطب الوقت ياخذ بيد المريد ويوصله الى مولاه.وقولك اهل السنة والجماعة فالكل عليها ولا يحتكرها فئة دون اخرى الا من ابى كالروافض وليس المقام لذكر سببها ومسبباتها.وان كان التصوف ركن من اركان الدين وهو الاحسان فلا يتحلى به مجمل المسلمين لكثرة المشاغل الدنياوية كيفما تكونوا يولى عليكم.وعملا بقوله تعالى واتقوا الله حق تقاته وقوله واذكروا الله كثيرا.وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التزم اهل التصوف هذا المنهج.اماقولك لا اعترف بالعارف وفضله على العالم كفضل العالم على الجاهل فاضرب مثالا بين الايمان والايقان لغويا اقول انا مؤمن بنجاح زيد وانا متيقن بنجاحه فالفرق واضح الايقان ابلغ دلالة حسيا ومعنويا وذوقيا في مواطن اخرى وعلى ذلك واعبد ربك حتى ياتيك اليقين.وهي المعرفة.وقد علل الشيخ احمد ابن عطاء الله الاسكندي الملقب عند القوم بتاج الدين من احب الله لاياثرفيه شيء ومن فنا فيه غاب عن كل شيء ومن عرفه شاهده في كل شيء.وقد مدحهم الله في قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.ومن وصل لهذه المنزلة قل ان يخرج عن القوم او ان يتزندق.وقولك الاولياء ليسوا افضل من الخلق اقول بعد الانبياء والصحابة مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم اشدكم بلاءا الانبياء ثم الاولياء ثم الامثل فالامثل.وكله بفضل الله لقوله تعالى قل بفضل الله ورحمته وبذلك فاليفرحواوهو خير مما يجمعون .وما التوفيق الا من عنده واما قولك الشاذلية وما هم عليه من بدع وانحرافات اقول الاغلبية ولها اسبابها بعد انتقال القطبية من ابن عطاء الله الى داود الباخلي ولي سند في ذلك وليس كما يروجون واخبروك بانها سندت لياقوت العرش .واعلم يا اخي ان في انتقال المشيخة من شيخ لمثله تحل ابواب الفتن نهيك على انتقالها من بلد الى اخر.وقولك ان الشاذلي وابو العباس وغيرهم تحدثوا عن كراماتهم وما شابهه هذا افتراءوبهتان عليهم كانوا يامرون اتباعهم بالتشرع ولا يكترثوا بالكرامات ان وجدت اما الاوراد فذاك فضل الله يؤتيه من يشاء ومن رد على الاقطاب بالسلبي فقد ذكر الشيخ احمد العلاوي في امثالهم فان اشاروا بالبعد فذاك لبعدهم وان اشاروا بالقرب فاتخذه اهلا و يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا.وان للشريعة ظاهر وباطن وفهم حسب القرب من الله قال صلى الله عليه وسلم من عمل بما علم اورثه الله علم ما لا يعلم.و قد علم كل اناس مشربهم.نهيك عن جوامع الكلم التى يتحلى بها رسول الله ففهمها يكون اعمق قال الشيخ السهروردي فان باحوا بالسر تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح.كما جرى مع ابن الفارض وقولك تعريف الولاية الى ثلاث الا تراه غلو ونسبت العجز لله ان يخلق امثال الاصناف التى ذكرتها بالاستثناء رسول الله امااستدلالك بالحديث رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره.هذا عند القوم مجذوبا من صنف المجاذيب اما امثال الشربيني فهؤلاء زنادقة لا يقاس عليهم وثمت قاعدة عليها القوم منتصوف ولم يتشرع فقد تزندق ومن تشرع ولم يتحقق فقدتفسق.وفي حديث ضعيف قال صلى الله عليه وسلم الشريعة افعالي والحقيقة احوالي.واسال الله ان يثبتنا على الهدى والتقى