لقد سبق و قلت لهما و لغيرهما إنني سأقيم عليكم الحجة باللغة العربية وهي السلاح الماضي الذي يقطع
و البرهان الذي يسطع.
و السيف الذي يلمع .
وقد دفعت بلغات كثيرة إلى ظلمات مدلهمة من زوايا التاريخ .
لغة لا تعرف التحابي و لا المجاملة .
قوتها فيها.
وهي لا تعرف إلا من عرفها .
و لا تثمر إلا لمن سقى جذورها و قلب أغصانها .
وارفة الظلال لا يستظل بظلها إلا من تذوق أساليبها و عرف حلاوة منطقها .
أما من يلوي أعناق قواعدها .و يخوض بأحذية الوسخ و القذارة في شواطئ بحارها حري أن تجرفه أمواجها .وقد فعلت .و ها هي اللغة العربية تفضح البابلي و الجوكر و تهزأ بهما .و تجعلهما يتيهان وسط أمواج مدلهمة .لا يخرجهما منها إلا قارب الاعتراف بالخطإ مع مجدافي الشجاعة و التواضع .
الاعتراف بخطإ الإساءة إلى اللغة العربية في المصدر النقي لها و هو كلام الله تعالى .الاعتراف بكل شجاعة دون خوف من أحد مع تواضع يضمن لذلك الاعتراف أن يخرج سلسلا من قلب مفعم بالاحترام لا يعرف للكراهية سبيلا .
الله أكبر !

كم أعجبني ما قلته هنا يا صارمنا الصقيل !