وبعد الاكل تسرد المولدية جعفر البرزنجي واثرها تقوم ما تسمى في بلادنا بالعمارة ترفع فيها الاصوات
بالذكر والتاوه ثم نرجع نقصد بقصيدة اخرى ثم نقفوا بعمارة اخرى ثلاث او اربع مرات وما بين القصيدة واخرى يتلى ما تيسرى من
القران مصاحبين شيخنا في معظم القصائد وفي اخر اللقاء يلقي علينا الشيخ مذاكرة الختام وتتمحور في فضل ومناقب رسول الله
وكذلك في فضل التعرف على رجال التصوف وتختم بصور تذكاريةونقفل راجعين الى بلداننا


أخرج الدارمي (1/68) بسند صحيح، والإمام أحمد في "الزهد" وأبو نعيم في "الحلية": "أن نفراً من التابعين كانوا جالسين على باب عبد الله بن مسعود، فجاء أبو موسى الأشعري فجلس معهم، فلما خرج ابن مسعود قال له أبو موسى الأشعري: "يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد آنفاً أمراً أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً"، قال: ما هو؟ فقال: "إن عشت فستراه، رأيت في المسجد آنفاً قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة" قال ابن مسعود: فماذا قلت لهم؟ قال أبو موسى: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك، أو انتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم ألا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن ألا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم؟ هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون وهذه ثيابه لم تَبْلَ، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة؟ قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، فقال: وكم مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله حدثنا: "إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم" وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: "رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج".

لي عودة وتعليق على مداخلات أخونا الصوفي عبد الحق إن شاء الله بعد إذن أخي وحبيبي الدكتور محمد قاسم .