((وكواعب أترابا)) .. في هذه الآية يصف الله الحور العين بطريقة مُبسطة جداً تصل للمتلقي بسهولة ولكن المسيحي يحاول جاهداً أن يوجد طريقة ولو بالباطل ليطعن في القرآن أو يحاول ان يضع القرآن وكتابه في ميزان واحد ولكن هيهات .
فقوله : وكواعب أترابا ليس بها أي مقصد أو إساءة أدب بالمرة .. لأننا لو اخذنا الآية كلمة كلمة سنجد أن كلمة (كواعب) تعني الجارية التي بدا ثديها للنهود (مختار الصحاح) وهذه فترة زمنية محددة تمر بها كل بنت .. كما أن هناك من النساء من تطلق على نفسها اسم (ناهد) ، وجمع ناهد نواهد .. والناهد هي التي بدا نهدها (صحيح البخاري » كتاب بدء الخلق .. باب ما جاء في صفة الجنة) .
عن ابن عباس بسندين كل منهما حسن , وزاد : "إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنّه ديوان العرب" .
فبالرجوع للسان العرب باب حرف الكاف وكلمة (كعب) يقول :
العرب تقول: جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ؛ وذلك أَوْثَرُ لها؛ وأَنشد:
ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما
وفي حديث أَبي هريرة: فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها، قال: الكَعابُ، بالفتح: المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود.
وبذلك نصل أن قول الله عز وجل :((وكواعب أترابا)) لا تعني ثدي بل المقصود منها تحديد السن الذي تكون فيه المرأة والحور العين في الجنة .. لذلك هذا السن هو المعروف عند العرب بـ : فَتاةٌ كَعاب .
المفضلات