وكانت السفن الاسلامية ترسو في ميناء سري قيجايا على ساحل شبه جزيرة الملايو الغربي ويعد اكبر المرافئ يومذاك في تلك الجهات وقد زادت اهميته عندما اغلق مرفأ كانتون الصيني بسبب الاضطرابات التي قامت في مملكة تانك الصينية في القرن الثالث الهجري وان حاكم مالاقا قد اسلم ليحصل على تأييد التجار المسلمين ،وكسبهم لقدومهم الى مرفئه
وبعد اسلام حاكم مالاقا وانتشار الاسلام بدأت مملكة مالاقا تتعرض لتهديدات حكومة تايلند البوذية غير ان الامير المسلم الصيني الحاج خان المعروف باسم تشنغ قد زار مالاقا عام 808 ووفر لها الحماية من تهديدات تايلند بدعم من حكومة الصين فعاشت المملكة في امان وطمأنينة وتمكنت من ان تقوم بدورها في نشر الاسلام

وتذكر بعض الروايات ان ملك مملكة تيماسيك في سنغافورة قد فر
من بلاده عندما احتلتها جيوشها مملكة ماجا باهيت التي مقرها في جاوه والتجأ الى مالاقا مع الف وخمسمائة رجل من اعوانه عام 817 وهناك اعتنق الاسلام وتسمى باسم اسكندر شاه واستطاع ان يصل الى الحكم
وعلى مختلف الروايات فان الاسلام قد عم في مملكة مالاقا مع مطلع القرن التاسع الهجري ومنها انتشر الى باقي جهات شبه جزيرة الملايو وقد تأسست مملكة في مالاقا تعاقب عليها سبعة ملوك كان اشهرهم الامير منصور باشا الذي كان حكمه 861 ـ881 والذي اجتاحت جيوشه شبه جزيرة الملايو كلها ووصلت الى حدود بورما من جهة الشمال والى اواسط جزيرة سومطرة من جهة الجنوب والغرب .
وقد استعملت الحروف العربية في عهد هذه المملكة وساد الامن وقامت امارات اخرى في قدح وبيرق وباهانغ وجوهور وغيرها .

يتبع بعون الله