باختصار شديد يا تيتو
مصر جائتها النصرانية من جهة فلسطين .
وجائها الإسلام مُؤَخَراً من مكة والمدينة .
فكلاهما أتيا مصر من الخارج .
فهما إلى هذه قدما سواء .

و الجديد : ان اهلها وإن أسلموا وقتها ـ مثلا كما تقولون ـ بالسيف فإن الجديد أن أهلها الآن مسلمون .
والأشد غرابة عليكم معشر النصارى انكم تُسلمون مع ان الكل معكم وضد من يُسلم جديداً كوفاء قسطنطين و... إلخ .
بل إن النصارى يُسلمونَ بكثرة دون ضغط منْ سيف او خلافه كما صرح بذالك مجلسكم الملىّ .
والسؤال الأكيد إن كنت فعلا مسيحياً ولست لادينياً هو :
ألا يدعوكَ هذا إلى مُرَاجَعَةِ معتقدكَ بحيادية تامة بشرط ألا وهو :
أن تسأل مُنَظِمَ هذا الكون و مُنَسِقَهُ ان يهديكَ إليه هُدَى العَزِيزِ عَلَيهِ ؟! .
أترككَ لقلبكَ إن كان حَيَّاً .
فقط قم ليلا واسجد بنية السجود لخالق الكون وفقط .
فلا يكن مُعتقدكَ السجود لا لإله المسلمين ولا لإله المسيحيين ولا لأى إله غير الإله الخالق للكون وفقط.
ثم تفكر فى ملكوتهِ ـ سماء وأرض وبحار وانهار و ... إلخ ــ ثم اطلب منه ان يهديَكَ لما يُحبه هو لا لما تُحبهُ انت ـ هل تعرف لغة الْمُحبينَ لربِ العالمينَ ـ فقط بشرط واحد آخرا ألا وهو :
الغسل .
فقط اغتسل أولا وقل له ليلا بِكَلامِ الْمُحبينَ :
هَا قَد غَسَّلتُ نَفْسِى مما سُوَاكَ فَأَلهِمْنِى يَا خالِقَ الكَونِ هُدَاكَ .
فهل ترى هذا منى إنصافاً ام غير ذالكَ ؟
أتركُكَ لتتفكَّرَ بكلماتى جيدا مرات ومرات يا تيتو .

كما ارجو مِنَ الإدارة رجاءً شخصيا ألا تُؤذيهِ الإدارة بطردٍ او نحوهُ .
كما ارجو منكَ يا تيتو : ألا تسب ثابتا ولا رمزا من أى الرموز فليس لى فى هذا شفاعة عندَ الإدارة كما انه ليس للإدارة إن حدث هذا شفاعة لها عند اللهِ إلا عذابهُ سبحانه وتعالى .
وَ الْحَمدُ للخَالِقِ وَحدَهُ سُبحَانَه وَ تَعَالَى .