بسم الله الرحمن الرحيم







الإخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



الضيف النصراني السلام على من اتبع الهدى .



أما بعد:




سألتنا قائلا:



    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة love_christ
أولا قبل طرح السؤال ... اريد إجابة بالنفي أو اجابة بالموافقه ... شكرا

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة love_christ

أخي المسلم... اختي المسلمة اريد إجابة عن هذا السؤال بـكل صدق وأمانة والله يشهد على ماتقولون ...


إذا ظهر لك يسوع المسيح ... فهل تؤمن بالمسيحية ؟؟؟

ما من سؤال يطرح يجب أن نجيب عنه . و أنت بسؤالك هذا تخلط الأمور.


إنك تسألنا سؤالا لاعلاقة فيه بين الشرط و جوابه .


لا بد أن تكون العلاقة قوية و واقعية بين الشرط : إذا ظهر لك يسوع المسيح و بين جواب الشرط : هل تؤمن بالمسيحية


أنا أجيبك بحسب معتقدي و أكسر جوابي إلى هذه المطالب:



المطلب الأول:



أنت تخاطب الصارم الصقيل حيث إنك توجهت بخطابك إلى كل مسلم و أنا مسلم و لله الحمد و المنة .قلت :



سؤال لكل مسلم ومسلمة ارجو الرد عليه

إن الجواب الذي تنتظر مني هو نعم سأومن به لأنك تمارس الإسقاط و تنتظر منا ما يروج في خاطرك. و ليس الأمر بهذه السهولة .فحاول مرة أخرى أن تبتعد عن الإسقاط فإنه يسقطك و يدعثرك.


زد على ذلك أن المسلم لا يتحدث عن ظهورات كما تؤمنون به أنتم و يحضرني ما رأيته في بعض برامجكم : و أيقظني حلم .و هذا البرنامج الساذج الموجه لتنصير الناس لا يؤثر إلا على من انطمست بصيرته و أسلم عقله للهوان و الذل و قبول كل طرهة و خرافة.بل المسلم إن كتب الله له أن يرى المسيح فسيراه رأي العين و يخاطبه مخاطبة الرجل لصاحبه . و لن تكون هناك أشباح و لا شبيها بها.



المطلب الثاني:




ربطت بين شرط وجواب فالشرط عندي بصفتي مسلما و أعني ظهور المسيح كأنك نسيت أو تناسيت أو جهلت أن عقيدة المسلم توجهه نحو اعتقاد نزول المسيح و رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا بالأحاديث المتواترة القاطعة الثبوت و الدلالة أن المسيح عليه السلام سينزل .و سيكسر الصليب و يقتل الخنزير و لن يقبل الجزية .و النتيجة من خلال ذلك المعتقد الراسخ كالجبال أن المسلم يعلم علم اليقين أنه لم يحن الوقت ليظهر له المسيح .إذن لن يظهر لي المسيح و أعلم بذلك قطعا و يقينا .فإذا فسدت المقدمة فسدت النتيجة .[و أتحدث عن فساد النتيجة بحسب معتقدك أنت و هذا أمر مهم جدا لأننا لا نؤسس إيماننا بالأنبياء و تصديقهم بميزانكم و إلا فجميع الأنبياء كذبة حاشا لله فتأمل]


لكن لتعلم علم اليقين أن الإيمان بالمسيح من أركان الإسلام فمن انخرم عنده ذلك الركن و انهدم فقد كفر.و الإيمان به لا يتعلق بما قلت من الرؤية و الظهور.بل يتعلق بالإيمان به بصفته بشرا رسولا فنقول إنه : عبد الله و رسوله لا نعدو به ما أخبرنا به الله عز وجل و رسوله صلى الله عليه و سلم.



المطلب الثالث:



جواب الشرط من أفسد الأجوبة إذ لو سألناكم و قلنا لكم :


أين سماكم المسيح عليه السلام بالمسيحيين لانقطعتم و لما استطعتم أن تجيبوا .لأن المسيح و بكل سهولة لم يسميكم مسيحيين و هذا الدليل من مصادركم :


في قاموس الكتاب الذي تقدسون نقرأ :



دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً)) (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم. .....
لاحظ أن الاسم لم يظهر إلا بعد رفع المسيح بأثنتين أو ثلاث و أربعين سنة .و من خلال قاموس الكتاب الذي تقدسونه.إذن ذلك الاسم بدعة من البدع بشهادتكم و أرجو أن تكون قد فهمتني.



المطلب الرابع :



نحن لا تنطلي علينا الحيل و نصدق كل من هب و دب .فهذا بولس غير دين المسيح و خدعكم بذات القصة التي تريد أن تحكيها لنا. فهو قد زعم أن المسيح ظهر له و أمره أن يبلغ عنه فكانت النتيجة ما أنتم فيه من المعتقد الفاسد .فألغى كثيرا من الأحكام و جاء بالعجب العجاب.



أتوقف عند هذا الحد كنت أحببت أن أسطر لك دون أن أحرجك و لكن تذكرت أن بعضا من الإخوة لن يروقهم ما ساكتب لك حتى أنت أيها الضيف النصراني لكن الحقيقة أنصع و البرهان أقطع .