اليست حكايته بأقرب من قصة الرجل الذى قتل 99 نفس ثم اراد أن يتوب فتوفاه الله فى الطريق فدخل الجنة ، إلا أنه هذا الرحل فى شريعة من كانوا قبلنا ، تحقق أخى أن كان قد نطق الشهادة فالإيمان شرطه القول وليس فقط التصديق فأبو طالب عم الرسول كان مؤمن بقلبه ولم ينطقها فأصبح من أصحاب النار ، وربما ختم الله له بها إن كان صادقا فهل راه احدكم وقت أحتضاره ، أو هل سمع احدكم اخر كلماته " يقول تعالى" يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا والأخرة " وإن كان قد أمن بالفعل واسلم وجهه لله مستحيل يختم الله له بسوء ، وخير دليل الراعى اليهودى الذى نطق بالشهادة أمام الرسول فمات بسهم فى وقته فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابة إن الملائكة تغسله ، وكلى يقين بأن الله مستحيل يختم له بسوء إن كان عقد عليها قلبه بالفعل ، والله أعلم