عزيزي أبو جاسم؛
محاولتك في ترميم شخصية الفئة الباغية لن تجدي نفعاً، بعد أن هدمها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بمعول (ويدعونه إلى النار) ، وحديث الإصلاح بين فئتين من المسلمين قد بينتُ لك معناه وأنه لا يصلح للحكم بالإيمان بعد وصفهم بأنه دعاة إلى النار وغير ذلك من الأدلة التي سُقتُها لكم والتي تدل بصراحة على الخروج من الإيمان..
وحتى تفهم الموضوع بالشكل الذي يليق بمسلم عاقل؛ عليك أن ترجع بكل إنصاف إلى وصف (ويدعونه إلى النار) وتفكر في سبب هذا الوصف..
إن ما تم نقله سابقاً من كلام تأويلي لهذه العبارة، هو كلام غير صحيح؛ لأنه يتنافى وظاهر العبارة، كما أنه يتنافى مع المتبادر من هذا التعبير في الاستعمال الشرعي..
واخفظ من نبرى الإساءة، فإن حماستك السلبية تنبئ عن توتر وخواء يا عزيزي..
مع تمنياتي لك بحظ أوفر في المحاولات القادمة..
والله ولي التوفيق.