بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم

يقول تبارك وتعالى (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء 18 .

سوف أقسم ردي في هذه المرحلة إلى مداخلتين ..

الأولى لأبين فيه ما تم في المناظرة من قبل وعن مستوى المناظر الذي ما أردت مناظرته بالإفحام ولكن حاورته بالافهام فأبى ..

الثانية الثاني .. لأعرض مشكلة جديدة تُجسد مشكلة في صدق اتحاد اللاهوت بالناسوت ليكونوا طبيعة واحدة اسمها اقنوم الإبن ومشيئة واحدة هي مشيئة الرب .

الثالثة .. في التعليقات لأبين عدم صدق المحاور والمشرف على الحوار في البحث عن الحقيقة وأنهم ليسوا أهل للحوار وكم تمنوا ألا يدخلوا فيه إبتداءً

وعلى بركة الله أبدأ

أولاً . أوضح أصلٌ يجهله مناظري ومشرف المناظرة ومدير المنتدى وهو أن هناك نوعان من الأدلة
1 الأدلة النقلية .. وهي كأن نقول (Lv-11-6)(والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.)
فهذا دليل نقلي على أن الأرنب يجتر .

2 الأدلة العقلية : كأن نقول أن الأرنب حيوان لا يجتر وهذا ثابت حقيقة ويقبله العقل

هذا بشكل مبسط دون التعمق في التعريف بالأدلة العقلية والنقلية .. ولكنني وجدت نفسي مرغماً على تعليم المناظر ومديره معنى العقل والنقل في الاستدلال لان مناظري ظن – جهلاً منه - ان جلَّ ما أبحث عنه هو وجود كلمتي الناسوت واللاهوت في الكتاب المقدس على لسان المسيح وكذلك ظن مشرف الحوار فرموني بأنني أعبد الحروف .

ثانياً . أعود إلى مداخلتي رقم 22 والتي قلت فيها ..

" واستجابة لرغبتك سأعرض عليك ما أريد قوله على ضوء ما تقدم فنقلاً أطلب منك الأعداد التي قال فيها المسيح انه ناسوت كامل ولاهوت كامل ؟ أي أين جاء على لسان المسيح لفظ لاهوت أو أقانيم
وعقلاً سوف أستعرض معك بعض المواقف التي تنفي كون المسيح هو لاهوت وناسوت متحدين و تلك المواقف الواحدة تلو الأخرى على النحو التالي "


طلبت منك النوع الأول من الدلائل وهو الدليل النقلي القطعي أي نقلاً عن المسيح أنه قال كلمتي اللاهوت أو الناسوت
طلبت دليل نقلي على اعتراف المسيح ان فيه لاهوت كامل وناسوت كامل .. ولم أحصل على هذه الأدلة النقلية فانتفي أول نوع من الاستدلال وهو الدليل النقلي من الكتاب المقدس .

فانتقلت إلى الأدلة العقلية وقدمت موقفين

الأول موقف مناجاة يسوع وصلاته قبل لحظة القبض

في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني والعشرون (Lk-22-41:43) (وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى *قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك * وظهر له ملاك من السماء يقويه *واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.)
ولم يصلي مرة واحدة بلا ثلاث مرات متوالية
(Mt-26-39)(ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.)
(Mt-26-42)(فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.)
(Mt-26-44)(فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.)

فتساءلت أسئلة عقلية ينبغي أن يجيب عليها أي مؤمن بالمسيح فإن لم يجيب عليها فأي إيمان بين أضلعه ؟ !!
هل يصلي المسيح لنفسه
هل يقول المسيح للآب لتكن مشيئتك وإرادتك لا إرادتي ؟ أليست مشيئة الآب ومشيئة المسيح واحدة حسب ايمانكم ؟
فالعقل يقول أن هنا ذات تصلي لذات أخرى فإن قلت الناسوت يصلي للاهوت فهو مرفوض لأنكم تؤمنون أنه لا يمكن التكلم عن الناسوت واللاهوت بشكل منفصل بالمرة بعد الإتحاد .
وإن قلت اللاهوت يصلي للاهوت فهذه هرطقة لا يقبلها العقل .. فكيف يصلي الذات لاته ويطلب منه المعاونة ؟!!
والغريب أن يظهر له ملاك من السماء .. ولماذا ؟ .. ليقويه
أيحتاج المسيح وهو الرب على حسب زعمك إلى من يقويه ؟
والسؤال الذي يفرض نفسه .. هل كان لظهور الملاك أدنى تأثير على مجريات الصلب ؟ ببساطة .. لا

وقد شرحت استدلالي العقلي من قبل على هذا الموقف وانتقلت إلى موقف آخر وهو قول يسوع على الصليب

(Mk-15-34)(وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.)

فقلت من هو إله يسوع الذي يناديه فأجاب مناظري

المسيح اذا لم يكن يكلم الله بقوله ( إلهي إلهي لماذا تركتني) ولكنه كان يكلم اليهود الواقفين حول الصليب ، ويقول لهم اقرأوا المزمور الذي اوله هذه الكلمات ، ولان المسيح كان يعاني من الآلم وضيق التنفس لوضعيته على الصليب ، فقط كان يختصر الكلمات ، ويقول اقل القليل

وطبعاً هذا ليس صحيحاً وليس الحوار لدراسة هذه النصوص ولكن أشرت إليه أن كلامه واحد من تفسيرات الآباء الذين قالوا في ذلك أيضاً " ليس معناها الإنفصال، وإنما معناها: ترتكتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية " فمن الواضح أن إجابة الزميل المعلم ظنية وليست قطعية وإلا لفهمها كل الآباء ويمكنني أن أسلط الضوء قليلاً على المزمور المشار إليه حتى أبين أن المزمور المشار إليه ليس له علاقة بيسوع
(المزامير)(Ps-22-6)(اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب.)فأين يسوع من الدودة
(المزامير)(Ps-22-21)(خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي)
فلم أقرأ في أي من الأناجيل الأربعة ولا حتى الأبوكريفا أن هذا حدث مع يسوع
والحديث في هذا يطول يمكن ان أثبت لك فيه ان المزمور تنبأ بنجاة المسيح لا بصلبه .

وأحببت أن أوضح لكل قارئ جهل محاوري بكتابه رغم ادعائه أنه يستطيع الإجابة على كل أسئلتي وهذا الفرق بين العالم بحوار الأديان وبين من يتخذ الجوجل مصدراً لعلمه فيتكل عليه فأتيته بالدليل الثالث ومن الكتاب المقدس

(Lk-23-46)(ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح.)

طبعاً هذا دليل آخر يهدم القول بأن يسوع به لاهوت كامل متحد مع ناسوت كامل وإلا فكيف يقول يسوع وهو اللاهوت الكامل يا أبتاه في يدك أستودع روحي ؟!! ولكن سألت محاوري متحدياً

رابعاً ما جاء في لوقا
23: 46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح

هذا كان قول يسوع قبل أن يسلم الروح " يا ابتاه في يديك استودع روحي "
فهذا النص يدعم ذاك وهو صريح بما فيه الكفاية وإلا فعليك ان تأتيني بمزمور فيه هذه الجملة حيث يريد يسوع أن يصرف أنظارنا إليها .




أتعلمون ماذا كانت إجابته ؟
تفضلوا إجابة المناظر الفذ " قمة الجهل وربي "



حسب منطقك الأعوج تريد أن تجد عبارة
يا أبتاه في يديك استودع روحي
في المزمور حتى يكون جوابي صحيحا
أتحداك أن تجد بانجيل لوقا عن العبارة القادمة
إلهي إلهي لم شبقتني
يا أبتاه في يديك استودع روحي


قد لا يعي القارئ ما أريد أن أوضحه ولكن سأوضح الأمر وهو ان النص موجود في المزمور

(المزامير)(Ps-31-5)(في يدك استودع روحي.فديتني يا رب اله الحق.)
وحسب إيمانه فيجب أن يكون مؤمناً بأن هذه نبوءة من المزمور ولكن لأنني أتيته باسلوب التحدي ظن أن هذا الأمر غير موجود في الكتاب المقدس
" معلش يا معلم يا أكبر تعيش وتاكل غيرها .. أدي جزاء الي بيلعب مع الأسد "
وهذا يستوجب أن أشكرك على ثقتك فيما أمدك به من معلومات . وليس على ما تخزنه في رأسك من معلومات تخص عقيدتك

وكما حال العدد السابق في المزمور فهذا العدد أيضاً لا ينطبق على يسوع وحال صلبه وسيكون لنا فرصة ربما مع مناظر أخر أو منتدى أخر ليكون حوار حول نبوءات الكتاب المقدس .


هذا كان ملخص ما سبق والذي أزعج المناظر ومدير المنتدى ومشرفته مريومة واتهموني أنني لا أفهم المسيحية
فمن الذي لا يفهم المسيحية الآن ؟


للعلم .. لم تكن نيتي إفحامكم وما أتيت إلا لإفهامكم ولكنك من أجبرني على هذا ويتبع الرد على ما تبقى من ردود حول ما فات حتى يمكننا الانتقال إلى الموقف الثالث " رغم أني كتبت من قبل مداخلة وتم حذفها " .


كتبت في مداخلتي الأخيرة

وللعلم :
أي رد أجده خارج محور الحوار لن أرد عليه فلا أحب الكلام المراد به إطالة المداخلات فحسب ..

وأنا ملتزم بها ولهذا كل ما قبل هذه العبارة


صورة الاتحاد بين اللاهوت والناسوت كيف تم :


هو خارج المناظرة ..

وهذه إجابة لأمر لم أتطرق إليه في المناظرة .. فانا لم أطلب كيفية الإتحاد ولم أناقشك فيها ولكن أنت أردت أن تضع صفحات ظاناً ان بها ما يعنينا فاترك النقل يا عزيزي وناقش بعلمك الذي تعلم . " ركز يا ابني شوية واعرف احنا بنتكلم في ايه "

وبما أنك تقول أنك متخصص في حوار الأديان

لم لاتناظر الأستاذ الرب معنا عن رسولك


له أن يختار أي منتدى اسلامي يريد وأحاوره إسلامياً في أي موضوع شاء .ولاحظ انني الآن أحاورك أنت لا غيرك .


" الواد شايف انه مش قد الحوار وعايز يجيبلي واحد كبير هههههههه وللأس بيقلى الرب معنا الي مش عارف يكتب كلمتين من غير ما يغلط "

هو من قال أنه يريد رأي وقناعتي لاحاجة للتفاسير والأن يقول كتابي هو الحكم !!!!!


صدقاً مشكلتك أكبر من طاقتك يا عزيزي

أنا أطلب قناعتك ورأيك ونقاش عقلك ولا أريدك ناقل لتفاسير الآباء دون قناعة وأقول أن الحكم بيننا هو الكتاب المقدس فأنا ألزمك بما في الكتب المقدس فعليك الإجابة والاستدلال من الكتاب المقدس لا من تفاسير الآباء

فأنت تقول أنه ليس لديكم أحد معصوم من الخطأ وهذا يعني أن التفسيرات قد تصيب وقد تخيب .


ماهو مفهوم التقوية عندك يازميل؟؟؟؟!!!!!
هل يقويه = يخدمه ؟!!

فلان يقوي فلان أي يزيده قوة

يسوع يصلي ويطلب من الرب أن يجيز عنه الكأس إن أمكن ولكن لم يستجيب له .. على الرغم أنه والرب واحد على ايمانك وجوهر واحد أي لاهوت واحد ولكنه يطلب بكل تضرع أن يرحمه الآب من هذا العذاب إن أمكن والرب لا يفعل .. وعلى الرغم من معرفة يسوع أن مصيره الحتمي هو الصلب والعذاب إلا أنه يطلب من الآب أن يعبر عنه هذه الكأس ومع ذلك لا اجابة من الآب .. والغريب أن جوهر الآب هو جوهر الإبن فأي معضلة هذه

ونجد بعد هذا ملاك يظهر ليقويه أليس الحال في صلاته وهو يتضرع حال ضعف ؟ نعم فأن يصلي أحد للرب هذا يعني انه يتذلل له وهو في ضعف ولهذا ظهر الملاك لكي يقوي الرب ... فهل الرب ضعيف ليقويه الملاك ؟ وهذا هو ما أراده كاتب العدد من قوله ليقوية وإلا كتب ليخدمه وليس ليقوية

وأعترض مرة أخرى عن نزول الملاك ومن أنزله
وسألتك من الذي أرسل الملاك فقلت أنه نزل من تلقاء نفسه .. ألا تفعل الملائكة امر الرب أم أنها تتصرف من تلقاء نفسها ؟

ودعني أربط لك بين الموقفين قبل أن أنتقل إلى الموقف الثالث

يسوع يصلي ويتضرع للآب ثلاث مرات متتالية ويطلب منه ان يجيز عنه الكأس إن أمكن وإلا فهو مستسلم لمشيئة الرب – ولن اتكلم مرة اخرى على المشيئتين المنفصلتين – وبعد ذلك وهو على الصليب يقول

إلهي إلهي لماذا تركتني ..
إن ما يفهمه القارئ المتمعن في النص سيربط بين صلاة يسوع قبل القبض عليه وكلمته على الصليب وهو يناجي الرب ويقول له لماذا تركتني للعذاب .. هذا عتاب واضح من المعلق على الصليب إلى الآب والعتاب ناتج عن عدم رضا المصلوب في داخله عما حل به رغم انقياده لمشيئة الرب .

هل رأيت أي مسيحي يقول يامسيح اللاهوتي ويا مسيح الناسوتي ؟
لا لم أرى ولهذا لا أريدك أن تتكلم عن يسوع بعد الآن كطبيعتين بل كطبيعة واحدة فقط فهل ستستطيع ؟

إن كان البابا شنودة نفسه لم يستطيع فأجزم لك أنك لن تستطيع .

عدا ما علاقة وجود الآية بقبلها خصوصا أنا أتحداك أن تأتي يوجود الآيتين وراء بعضهما في البشارات


هههههه وهل أنا قلت ان العددين متتالين ؟

انا اتيتك بالعديدن والعلاقة بينهما هي مناجاة المصلوب لربه وهو على الصليب


أنهيت ردي على ما فات والحكم للقارئ

يتبع ..