الفضاءالرابع


بعد مشهد الدمار الذي عاشه الزائر في الفضاء الثالث من جولته، يتجه نحو أهم منحوتة في هذا المتحف وأكثرها إتقانا وضخامة ليجد نفسه في حفرية عمقها 17 متراً، زعم اليهود أنها تعود إلى فترة المعبد الثاني أو ما قبله أيضاً، وادعوا أنها حمامات لمعبد في فترة الحشمونائيم إذ يطلقون عليها بركة الماكيفا، في هذه الحفرية كان للسحرة تركيز كبير فقد أقاموا داخلها عمود من ألاف طبقات الزجاج ليصل طولها إلى 9 أمتار، لتظهر وكأنها تنبع من داخل الماكيفا فتزن 15 طناً من الزجاج، حيث تم تثبيتها على عوارض معدنية كبيرة كي لا تؤثر على تلك البركة التي نسبوها لأنفسهم غدراً وبهتاناً، وهذه البركة في حقيقتها تعود إلى فترة ما بعد 130 ميلادي أي ما بعد زوال المعبد الثاني كما يقولون ( المعبد الثالث )، وهي ضمن أعمال الرومان بعد ما جرفوا المنطقة وابعدوا المسجد الأقصى من حدود القدس، فتاريخ هذه الأثرية التي وجدوها أثناء الحفر يثبت بطلان مزاعم اليهود وعدم أحقيتهم فيها ولكنهم زادوا في كذبهم وخداعهم إذ نسبوا لأنفسهم جدارا يقع بجانب هذه البركة، فقالوا: أنه يعود إلى فترة الملك سليمان ( نبي الله سليمان )، أما عن هذه الحفرية فقد تم نهشها في أصول قناة مملوكية إذ يظهر هذا بشكل جلي في سقف هذه الغرفة.
فبعد كل هذا التلفيق والتزوير الأثري والتاريخي في هذا الفضاء جاء عمود الشوق لصهيون المصطنع ليمثل كل أجيال الأمة اليهودية تنبع من بركة المكيفا كناية عن أصول الأمة وفترة المعبد الأول والثاني لعله يوصل رسالته للزائر بأن كل أجيال هذه الأمة ( الأمة اليهودية ) في توق مستمر لصهيون وفي شوق للعودة لها وتحريرها ( تحريرها منا نحن المسلمين! ) .......

مشاهد من الفضاء الرابع




مشهد يوضح طول هذاالعمود








عمود الأشواق دون الأضواء







بركة المكيفا التي ينبع منها العمود







عمود الأشواق والمؤثرات الضوئية







عمود الأشواق والمؤثرات الضوئية