السلام عليكم
أخي أظنك تقصد قوله " فبما أغويتني" أليس كذلك ؟
جاء في تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل :
الأولى قوله تعالى فبما أغويتني الإغواء إيقاع الغي في القلب ; أي فبما أوقعت في قلبي من الغي والعناد والاستكبار . وهذا لأن كفر إبليس ليس كفر جهل ; بل هو كفر عناد واستكبار . وقد تقدم في " البقرة " . قيل : معنى الكلام القسم ، أي فبإغوائك إياي لأقعدن لهم على صراطك ، أو في صراطك ; فحذف . دليل على هذا القول قوله في " ص " : فبعزتك لأغوينهم أجمعين فكأن إبليس أعظم قدر إغواء الله إياه لما فيه من التسليط على العباد ، فأقسم به إعظاما لقدره عنده . وقيل : الباء بمعنى اللام ، كأنه قال : فلإغوائك إياي . وقيل : هي بمعنى مع ، والمعنى فمع إغوائك إياي . وقيل : هو استفهام ، كأنه سأل بأي شيء أغواه ؟ . وكان ينبغي على هذا أن يكون : فبم أغويتني ؟ . وقيل : المعنى فبما أهلكتني بلعنك إياي . والإغواء الإهلاك ، قال الله تعالى : فسوف يلقون غيا أي هلاكا . وقيل : فبما أضللتني . والإغواء : الإضلال والإبعاد ; قال ابن عباس . وقيل : خيبتني من رحمتك ; ومنه قول الشاعر :
ومن يغو لا يعدم على الغي لائماأي من يخب .
وقال ابن الأعرابي : يقال غوى الرجل يغوي غيا إذا فسد عليه أمره ، أو فسد هو في نفسه . وهو أحد معاني قوله تعالى : وعصى آدم ربه فغوى أي فسد عيشه في الجنة . ويقال : غوى الفصيل إذا لم يدر لبن أمه .
-------
هذا قول
ولكن أيضا لا مشكلة في قول أن الله تعالى قد أغوى إبليس
فهو يقول
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ"
ويقول " ..ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء.."
فكل شيء في الكون هو بإرادة الله تعالى ، ولا يمكن لشيء أن يحدث إلا بموافقته وإرادته ، وهو يضل من يستحق الضلالة بعد تكبر عن عمد كما تقول الأىية الكريمة بسورة الأعراف، أي الذي يعلم الحق تماما ولكنه يتكبر عنه عامدا..
وإبليس أصلا قال و أكد أنه سيعمل على إضلال الناس مقسماً على ذلك إلى يوم القيامة
فهو سيظل يفعل ذلك إلى يوم القيامة.
على لسان إبليس:-
""وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا""
فهو طلب أن يظل إلى يوم القيامة حياً
وجزم بأنه سيظل يغوي الناس ويبعدهم حتى ذلك اليوم
ولأن الموضوع يطول هذه مناظرة في هذه النقطة ، تحدث فيها المتحاوران عن هذا الموضوع بالتفصيل الشديد
http://www.albshara.net/threads/1107...84%D8%A7%D9%85
واقرأ أيضا صفحة التعليقات ففيها ما سيفيد إن شاء الله
http://www.albshara.net/threads/1107...D9%84-antonius
ثم بعد ذلك إن وجدت أي سؤال آخر فاسأل ولا تتردد
السلام عليكم
المفضلات