حبيبي الفاضل المفتخر بأحبوا أعداءكم دون أن تعرف حقيقتها :


انه نهي واضح من أداة النفي اللغوية : ( لا ) .....
هل يسوع يطلب من الناس أن لا يقاوموا الشر ..... ؟
النص واضح ....
هو عدم المقاومة .....
فقد قال : لا تقاوموا الشر .... ثم قال ( بل ) .....
وتابع : من لطمك على خدك الأيمن ..... ( وهذا ما قصد به الشر ) .....
ماذا طلب يسوع من اتباعه نظير هذا الشر ؟؟؟؟؟
وماذا أتاح للشرير .... ؟؟؟؟؟
طلب يسوع من أتباعه ( عدم مقاومة الشر ) وذلك بأن يحولوا خدهم الآخر .... !
مما يعني ذلك اتاحة فرصة للشر ليتمادى ..... !!!!!!!!
فعلا .... لا توجد مقاومة للشر ....
السلبية اتجاه الشر كارثة أيها الحبيب .....
لأن الشرير عندما لا يجد مقاومة سيتمادى .....
فتحويل الخد الآخر شىء خطير .....
أين النصيحة ؟؟؟؟؟؟
أين وقف الشر ؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد في تلك التعاليم ما يفيد وقف الشر .....
بل انها تطبيق لعدم مقاومة الشر ....
أى اعطاء الشرير فرصة للتمادي .....
الشر هو لطم الخد ..... وتحويل الخد الآخر هو اعطاء فرصة أكبر لتمادي الشر وذلك بتكبيل المقاومة !!!!!!
هذا هو مأخذي كباحث موضوعي ....
السلبية اتجاه الاشرار .....

و برأيك .....
اذا كنتم تؤمنون أن الرب في عهد النعمة يقصد بتحويل الخد .... نشر المحبة والتسامح .... تعال نسلم بهذا على سبيل القياس .....
فماذا كان يقصد الرب في العهد القديم ؟؟؟؟؟؟؟
هل كان يقصد أن يثير الكراهية والعنف بين الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يصدر عن الرب أمرا كهذا بين البشر ؟؟؟؟؟؟؟
فاذا كانت المشكلة بين الله والبشر في العهد القديم .....
فما ذنب الناس أن يتلقوا تشريعا من القدوس الذي بلا خطيئة لينشر الكراهية بين مخلوقات الله ؟!
هل كان تشريع الله برد اللطمة الى اللاطم نوع من أنواع نشر الكراهية وافساد الأرض ؟

لكني يا عزيزي أرى أن العهد القديم برغم تطرفه بالعنف .....
الا أنه يتوافق مع أن الشر يجب مقاومته والبادىء هو الاظلم .....
لأن الشر سيبقى قائما لطالما الحياة البشرية قائمة على الأرض .....
ولان الأشرار متنوعون في ردة فعلهم ....
ولأن أعداد الناس بتزايد مستمر .....
فلو كان ما نسبته 50 % من الأشرار يخجلون من لغة التسامح المفرط بتحويل الخد الاخر وينسحبون من ساحة الشر ....
فلابد أن نسبة 50 % الأخرى سوف تتمادى وتعتبره استفزاز وعدم اكتراث ....
والدارسون لاختلاف ردة فعل الطبيعة البشرية يدركون هذا .....
ليست ردة الفعل واحدة ......
عدم مقاومة الشر لا تناسب طبيعة البشر وتنوع ردود أفعالهم .....
لكن الأمر يجب أن يكون متناسبا مع الموقف .....
وليس تطرفا بلغة المحبة ....
فالزائد والناقص هو انحراف عن الوسطية والاعتدال ....

كيف لا نقاوم الشر ؟؟؟؟؟؟
كيف نبدي نحو الشرير استعداد لتقبل شر آخر ؟؟؟؟؟؟
كيف نعتمد هذا المنهاج بينما ردود افعال الاشرار مختلفة ؟؟؟؟؟؟


وأهم شىء أحب أن تجيبه بينك وبين نفسك ....
لطالما رب العهد القديم هو نفسه رب العهد الجديد .....
ولطالما اراد نشر المحبة بين الناس والمصالحة معهم في العهد الجديد .....
لماذا وضع تشريع مقاومة الشر في العهد القديم .... ؟
هل كان الرب لا يهمه أن ينتشر الحب بين الناس ثم اهتم بهذا ؟؟؟؟؟؟


اسأل نفسك .....
هل جميع ردود افعال الاشرار واحدة ؟؟؟؟؟؟
لماذا ينهى الرب اتباعه عن مقاومة الشر ؟؟؟؟؟؟؟
هل يناسب هذا التشريع اختلاف طبائع البشر .....؟؟؟؟؟؟
وتزايد الجرائم .... ؟؟؟؟؟؟؟
لاشك أنك تدرك قصور هذا التشريع أمام واقع البشر ......
وليس ادارة الخدود خير واعظ لكل الاشرار على اختلاف درجات شرهم .....
بل ان فتح المؤمن مجال للشر بادارة الخد .....
ليس هو الرد المناسب لتمثيل اهل الخير والبر والفضيلة .....


أتمنى منك التفكير بواقعنا وواقع الاشرار من حولك .....
لا أظنك أنك ستقول لي أن اسلوب تحويل الخد الآخر سيؤدي الى تخجيل كل شرير بلغة المحبة والتسامح المتطرف .....
ولا بد انك تحب مقاومة الشر مثلي ومثل كل فاضل غيور على الخير والفضيلة .....
أليس كذلك ؟