..............
مع أن المسيح لم يأمر إلا تلميذ واحد بكتابة إنجيله وهو تلميذهُ برنابا وسُمي الكاتب ، الذي ورد ذكره .
............
فيمُرقس {12 :29 -32 } " فأجابه يسوع إن أول كُل الوصايا هي إسمع يا إسرائيلألربُّ إلاهُنا ربٌ واحد . وتُحبُّالرَبَّ إلاهُكمن كُلِ قلبك ومِن كُلِ نفسِكَ ومن كُلِ فكرِك ومن كُلِ قُدرتك . هذه هي الوصيةُ الاُولى...فقال لهُ الكاتب جيداً يا مُعلم . بالحقِ قُلت لأنه إلاهٌ واحدوليس آخر سواه " وربما أن المُحرفون لم ينتبهوا لهذه الكلمه الخطيره ليحذفوها
..............
ومن هذا النص لإنجيل مرقص الذي يعترف به المسيحيون كأحد الأناجيل التي أُعتمدت ، أن هُناك كاتب إعتمده المسيح لكتابة إنجيله ، وليس كتبه أو أكثر من كاتب ، فليسألوا أنفسهم من هو هذا الكاتب ، وأين الإنجيل الذي كتبه بأمرٍ من المسيح عليه السلام ، وإذا كان هُناك كاتب واحد لإنجيلٍ واحد ، فما هذه الأناجيل الأربه المُتناقضه مع بعضها البعض ، بشكل لا يقبله عاقل .
.............
ورد في برنابا{139: 1-10}" أما يسوع فوجده الذي يكتب ويعقوب ويوحنا . فقالوا وهُم باكون . يا مُعلم لماذا هربت منا ؟ . فلقد طلبناك ونحنُ حزانى بل إن التلاميذ كُلهم طلبوك باكين " .
..............
ورد في برنابا{83: 6-7} " فسألوا الذي يكتب هذا قائلين – هل كان هُنا أحدٌ كان يُمكنهُ أن يحضر طعاماً للمُعلم يا برنابا. فأجاب الذي يكتُب "
..............
ورد في إنجيل برنابا{52: 1-12}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عن يهوذالأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً....."
...............
وإذا لم يكُن هُناك إنجيل ضاع أو مُخبأ ، أو تم تنجيسه أو تضييعه كما قال المسيح عليه السلام وهو الإنجيل الحقيقي للمسيح ،وإذا لم يكُن للمسيحيين إنجيل وضيعوه ولم يعترفوا به غير هذا الإنجيل ، فسيكون إنجيل برنابا هو الإنجيل الصحيح والحقيقي لهم ، والذي يُعتقد أن البابا يُخبئ نُسختهُ الأصليه ، وتحت بلاط مكتبه في الفاتيكان ، والتي كُتبت بلغُة المسيح ولُغة تلاميذه ، التي رُبما بقيت سليمه كما هي ، ويُقال أن هُناك نُسخه لإنجيل المسيح عند اليهود أو في إسرائيل ، يستخدمها اليهود كسلاح ضد المسيحيين والدول المسيحيه ، وابتزازهم وتهديدهم فيها ، لأنهم إذا أظهروها وأشهروها تقض المسيحيه مسيحية بولص والكنيسه من أساسها ،وإذا كان هُناك تلميذ وكله المسيح بكتابة إنجيله فهو تلميذهُ برنابا .
...............
ومن يقرأ هذا الإنجيل يجد أن اللغه التي كُتبت به هي لُغة المسيح وتلاميذه ، وكذلك الألفاظ والتعابير ، ولا يمكن أن تكون لُغة أو تعابير مُسلم أو شخص إعتنق الإسلام ، وخير مثال على ذلك إستخدامه لكلمة (الدينونه) ، بينما المُسلمون يستخدمون يوم القيامه أو يوم الحساب...إلخ ، ولا تجد مُسلم أو مٌعتنق للإسلام يستخدم كلمة الدينونه ليوم القيامه ، بالإضافه لإستخدامه لكلمة يسوع بشكل دائم والتي لا يستخدمها المُسلمون ، الذين يستخدمون كلمة المسيح أو عيسى ، وكلمات المسيح عليه السلام التي عُرف بها ، كقوله الحق الحق أقولُ لكم، وقوله لعمر الله الذي تقف نفسيفي حضرته .
.............
ولا بُد من أخذ العذر لعدم الدقة ووجود بعض العبارات ، أو الغرائب في هذا الإنجيل نتيجة الترجمه من لُغه إلى لُغه ، ونتيجةً للتدخل للمُترجم ألذي لا بُد منه ، وهو يُترجم لوحده دون رقابه أو جمع من المُترجمين ، ولا بد من تأثره بمُعتقده الذي هو عليه ، وتطويع ما يجده لما هو في نفسه ، أو ما هو بذهنه مما هو موجود في الكتاب المُقدس ، وهذا طبع البشر ، وعدم توفر النُسخه الأصليه التي تُرجمت عنها النُسخه الإيطاليه ، على أن الذي بين أيدينا الترجمه العربيه المأخوذه عن الترجمه الإنجليزيه ، والتي عن الترجمه الإيطاليه ، والإيطاليه لا يُدرى عمن أُخذت ، وهذا عبر أكثر من 1500 سنه على الأقل ، على أن من المؤكد أن النُسخه الأصليه أو المخطوطه الأصليه هي بلغة المسيح ولغة برنابا والتلاميذ ، لئلا نظلم الكاتب الأصلي لهذا الإنجيل .
..................
مع أن من حاول أن يظلم هذا الإنجيل ليوجد مُبررات لإنكاره ، وتعارضات وتناقضات مع ما جاء به الإسلام ، أو غيرها فإن وجد ما قيل عنهُ فيه نتيجة سوء في الترجمه ، أو عدم الأمانه فيها ، أو نتيجة تحريف وتزوير مُعين ، فإذا وجد ذلك فهو لا شيء مع ما هو موجود في الأناجيل التي بين يدي المسيحيين ، ولو أخذ المسيحيون بما في هذا الإنجيل ، لكسبوا الحياه الأبديه كما قال المسيح عليه السلام ، كما فعل الراهب فرامينو ، ومن عمل عملهُ .
.............
مع أن من أكبر مهام سيدنا عيسى عليه ألسلام ، هي تصحيح العقائد اليهوديه وإعادتهم لطريق الحق ، وتصحيح البشارات والنبوءآت التي طمسوها أو أنكروها أو أخفوها عن مبعث آخر الأنبياء والرُسل ، ومن مهامه ألتهيئه لمجيء نبي آخر ألزمان ألذي سيليه بالرساله ، والتبشير بإقامته لملكوت الله الأرضي ، ثُم ألتبشير به والطلب من أتباعه بإتباعه إذا أُرسل برسالته .
...........
ولذلك سمي كتابه الإنجيل الذي أعطاهُ الله له ، وتُعني البشاره الساره والخبر السار ، ولذلك رسالته التي هي فقط 3 سنوات كانت البشاره بقرب بعث الله لمُحمد الذي أنتظرتهُ البشريه سنين طويله ، والخبر السار بقرب إرسال الله لهُ ، والتهيئه باقتراب ملكوت الله ، ومبعث من سيقيمه وهو مُحمد حبيبُ الله وخير الخلق كٌلهم .
.............
ولذلك من المُضحك قول المسيحيين بأنهم أقاموا ملكوت الله ، ولا ندري هل كان إقامة ملكوت الله بإضطهاد الموحدين من أتباع المسيح من تلاميذه وحوارييه ، ومن ساروا على نهجه بعده ، وعدم قبولهم بالشرك والكُفر ببنوة الله للمسيح بل وبتأليهه ، وقتلهم وتشريدهم في الصحاري والقفار بعد فرار من نجا منهم بدينه وبما جاء به المسيح عليه السلام ، والذين تلاشوا قبل 300 عام بعد المسيح ، ولم يبقى لهم إلا بقايا مُشرده في الأديره في الصحاري وبعيده عن أعداءهم ، أم أن إقامة ملكوت الله بشرك وكُفر بولص وثالوث الكنيسه ومجمع نيقيه ، إله حق من إله حق ، وبرب واحد يسوع المسيح ، إبن الله الوحيد المولود من الأب ، الله إله والمسيح إله ، الله رب والمسيح رب ، والمسيح الإبن مُساوي للأب في الجوهر ، وإذا تساوى إثنان فهما إثنان ، ولا يُمكن أن يكونوا واحد ، ومن أوجد هذا الجنون والكُفر والشرك يقول بأنه أقام بهذا ملكوت الله ومشيئته على الأرض ، ابالكُفر والشرك بالله الذي أوجده بولص والكنيسه أُقيم ملكوت الله .
..........
وفي برنابا{222 :1-6 } "1 وبعد إن إنطلق يسوع تفرقت التلاميذ في أنحاء إسرائيل والعالم المُختلفه 2 أماالحق المكروه من الشيطان فقد إضطهده الباطلكما هي الحال دائماً3 فإن فريقاً من الأشرار المُدعين أنهم تلاميذ بشروا بأن يسوع ماتَ ولن يقوم 4 وآخرون بشروا بأنه ماتَ بالحقيقةِ ثُم قام 5 وآخرون بشروا بأن يسوع هو إبنُ الله وفد خُدع في عدادهم بولص 6 أما نحنُ فإنما نُبشرُ بما كتَبَ الذين يخافونَ الله ليخلصوا في اليوم الاخير لدينونة الله آمين " .
...........
وأخيراً ورد في برنابا{211: 1-10}" ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذهُ قائلاً : لقد دنت الساعه التي أنطلق فيها من العالم . تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيثُ أمضي لا أشعُر بمحنه . تكونون أخلائي لو حزنتم لحسُن حالي ؟ لا البته بل بالحري أعداء . إذا سُر العالمُ فاحزنوا . لأن مسرة العالم تنقلبُ بُكاء . أما حُزنكم فسيتحول فرحاً . ولن يُنزع فرحُكُمْ مُنكم أحد . لأن العالم بأسرهِ لا يقدرُ أن ينزع الفرح الذي يشعُر به القلبُ باللهِ خالقهُ . وانظروا أن لا تنسوا الكلام الذي كلمكم اللهُ به على لساني . كونوا شهوديعلى كُلِ من يُفسدُ الشهادةَ التي قد شهدُتها بإنجيلي على العالم وعلى عُشاق العالم "
.............
وسيكون هُناك توضيح ورد على التُهم التي وُجهت لهذا الإنجيل ، في نهاية هذه الرساله وهذا الملف ، وذكر لتلاميذ المسيح ، ولنبدأ مع البشارات والذكر الذي ورد في هذا الإنجيل ، عن نبي ورسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
***************************
يتبع