البشاره والذكر رقم -14
........
برنابا{54: 1-24} " فمتى مرت هذه العلامات تغشى العالم ظُلمةٌ أربعين سنه ليس فيها من حي إلا الله وحدهُ الذي لهُ الإكرام والمجد إلى الأبد . ومتى مرت الأربعون سنه يُحيي اللهُرسولهُ الذي سيطلع أيضاً كالشمس بيد أنهُ مُتالق كألف شمس . فيجلس ولا يتكلم لأنه سيكون كالمخبول . وسيُقيمُ اللهُ الملائكه الأربعه المُقربين لله الذين ينشدونرسول الله. فمتىوجدوهقاموا على الجوانب الأربعه للمحل حُراساً لهُ . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك سائر الملائكه الذين يأتون كالنحل ويُحيطونبرسول الله . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك سائر أنبياءه الذين سيأتون جميعُهم تابعين لآدم . فيُقبلونيد رسول اللهواضعين أنفسهم في كنف حمايته . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك الأصفياء الذين يصرخون" أُذكُرنا يا مُحمد ". فتتحرك الرحمه في رسول الله لصُراخهم . وينظُر فيما يجب فعلهُ خائفاً لأجل خلاصهم. ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك كُل مخلوقٍ فتعودُ إلى وجودها الأول......ثُم قال يسوع : أرجوا اللهَ أن لا أرى هذه الهوله في ذلك اليوم . إن رسول اللهوحدهُ لا يتهيب هذه المناظر لأنه لا يخاف إلا اللهَ وحدهُ ....عندئذٍ يبوق الملاك مرةً أُخرى فيقومُ الجميعُ لصوت بوقه قائلاً : تعالوا للدينونه أيتُها الخلائق لأن خالقك يُريدُ أن يدينك ....عند ذلك يخافُرسولُ اللهلأنهُ يُدرك أن لا أحدَ أحبَ الله كما يجب. لأن من يأخذ بالصرافه قطعة ذهب يجب أن يكون معهُ ستين فلساً . فإذا كان عندهُ فلس واحد فلا يقدر أن يصرفهُ . ولكن إذا خافرسولُ اللهفماذا يفعلُ الفُجارُ المملوؤن شراً" .
.......
{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَلِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }غافر16
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73
..........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ}الزمر68
...........
{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }الكهف99
.........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ }يس51
.........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ }ق20
*******************************************
البشاره والذكر رقم - 14
..........
برنابا{55: 1-38} " ويذهب رسولُ الله ليجمع كُل الأنبياء الذين يُكلمُهم راغباً إليهم أن يذهبوا معهُ ليضرعوا إلى الله لأجل المؤمنين . فيعتذر كُلُ أحد خوفاً . ولعمرُ الله إني أنا لا أذهب إلى هُناك لأني أعرف ما أعرف . وعندما يرى اللهُيُذكُررسولهُكيف أنهُ خلق كُل الأشياء محبةً لهُ. فيذهب خوفهُ ويتقدم إلى العرش بمحبةٍ واحترام والملائكه تُرنم – تبارك إسمُك القدوس يا الله إلهُنا . ومتى صار على مقربةٍ من العرش يفتح اللهُلرسولهِكخليلٍ لخليلهِ بعد طول الأمد على اللقاء . ويبدأ رسولُ اللهِ بالكلام فيقولُ أولاً : إني أعبدُك وأحبُك يا إلهي . وأشكُرك من كُل قلبي ونفسي . لأنك أردت فخلقتني لأكونَ عبدك . وخلقت كُل شيءٍ حُباً في لأُحبك لأجل كُل شيء وفي كُل شيء وفوق كُل شيء . فليحمدُك كُلُ خلائقك يا إلهي . حينئذٍ تقولُ كُلُ مخلوقات الله – نشكُرك يا رب وتبارك إسمُكَ القدوس - . الحق أقولُ لكُم إن الشياطين والمنبوذين مع الشيطان يبكون حينئذٍ حتى أنهُ ليجري من الماء من عين الواحد منهم أكثر مما في الأُردن . ومع هذا فلا يرون الله . ويُكلمُ اللهُرسولهُ قائلاً مرحباً بك يا عبدي الأمين . فاطلُب ما تُريد تنل كُل شيء . فيُجيبُرسولُ الله يا رب أُذكر أنك لما خلقتني قُلت إنك أردت أن تخلُق العالم والجنة والملائكه والناس حُباً في ليُمجدوك بي أنا عبدُك . لذلك أضرعُ إليك أيُها الرب ألإله الرحيم العادل أن تذكُر وعدك لعبدك .فيُجيبُ اللهُ كخليلٍ يُمازحُ خليلهُويقول – أعندك شهود على هذا يا خليلي مُحمدا . فيقول باحترامٍ نعم يا ربُ . فيقولُ اللهُ إذهب ودعُهم يا جبريلُ . فيأتي جبريلُ إلى رسولُ الله ويقول : من هُم شهودُك أيُها السيد . فيُجيبُ رسولُ الله : هُم آدمُ وإبراهيمُ وإسماعيلُ وموسى وداود ويسوعُ إبنُ مريم . فينصرف الملاك ويُنادي الشهود المذكورين الذين يحضرون هُناك خائفين . فمتى حضروا يقولُ اللهُ لهُم : أتذكرون ما أثبته رسولي ؟ . فيُجيبون : أيُ شيءٍ يا رب . فيقولُ اللهُ : - إني خلقتُ كُل شيء حُباً فيه ليحمدني كُل الخلائق به. فيُجيبُ كُلٌ منهُم : عندنا ثلاثةُ شثهود أفضل منا يا رب . فيُجيبُ الله : ومن هُم هؤلاء الثلاثه ؟ . فيقولُ موسى : الأول الكتاب الذي أعطيتنيه ويقولُ داود : الثاني الكتاب الذي أعطيتنيه . ويقولُ الذي يُكلمكم : يا ربُ إن العالم كُلهُ أغراهُ الشيطان فقال إني كُنتُ إبنك وشريكك . ولكنَ الكتاب الذي أعطيتنيهُ قال حقاً إني أنا عبدُك . ويعترفُ ذلك الكتاب بما أثبتهُ رسولُك . فيتكلم حينئذٍ رسولُ الله ويقول : هكذا يقولُ الكتاب الذي أعطيتنيهُ يا رب . فعندما يقولُ رسولُ الله هذا يتكلم اللهُ قائلاً : " إن ما فعلت الآن إنما فعلتُهُ ليعلمُ كُلُ احدٍ مبلغ حُبي لك " . وبعد ان يتكلم هكذا يُعطي اللهُ رسولهُ كتاباً مكتوباً فيه أسماء كُل مُختاري الله . لذلك يسجُدُ كُلُ مخلوقٌ لله قائلاً : لك وحدك اللهُم المجدُ والإكرامُ لأنك وهبتنا لرسولك " .
..........
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
.........
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام)قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحقوالإخلاص( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارون ألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد( من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء) " .
.......
ولهذا طلب نبي الله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُمته أن يدعوا لهُ بهذا الدُعاء عقب كُل آذان للصلاه وعقب كُل إقامه للصلاه ، ودائماً : -
...........
" اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاة القائمه ، آتي سيدنا مُحمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعه ، والمقام المحمود الذي وعدته إنك لا تُخلفُ الميعاد....آمين" وسؤل رسول الله عن ذلك فقال إنها درجه ومقام لا يُعطى إلا لمخلوقٍ واحد ، أتمنى أن يكون هو – وهو مقام الشفاعه للمؤمنين يوم الحسابوحني الرقاب لرب الأرباب .
**************************************
يتبع