
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الحزين
شكراً لكي أخت الساجدة , لكن الذي يحزنني أن هذا الكلام موجود بكتبنا , حتى لو كان منها المنكر والضعيف , فهو موجود بكتب إسلامية موجوده بالأسواق , وعلى النت , فما الذي يعرف غير المسلم بعلم الحديث والحديث الصحيح من الضعيف؟
الشكر لله أخي
لا يوجد داعي للحزن فالكتب التي كتبت هذا الكلام معظمها يكتب تخريج الحديث ويشير إلى ضعفه أو أنه منكر
أما نحن كمسلمين يجب أن يعلم كبيرنا وصغيرنا ما هي الكتب التي نستقي منها ديننا ولا نلجأ إلى غيرها
لدينا قرآن كريم وأحاديث صحيحة وما اجتمعت عليه الأمة
دي قاعدة يجب أن يعلمها كل مسلم كما علمها الصحابة في الماضي وكما علمها التابعين وعلمها علماء الحديث
أما المسلم العادي إن كان لا يعلم ما هي مصادر دينه الصحيح فهذا موقف غير سليم منه أبداً والإسلام مش مسؤول عن المسلم الذي لا يعرف دينه ولا يبحث ويتعلم
فأول كلمة نزلت في القرآن الكريم " إقرأ " أمر بالبحث والتعلم والتفكر
لكن المسلم الذي يسير وراء الشبهات فسيتردى في جهنم
فحتى الشبهات " أي الأقوال المشتبه في صحتها " حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم : إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس،
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
وأدعوك اخي كي تلقي نظرة إلى الماضي في عصر ازدهار الإسلام عندما كان المسلم يحفظ قرآنه عن ظهر قلب ويعلم سنة رسوله بدون مدارس أزهر أو جامعات
كان يسمع الحديث وبمجرد سماع إسم راويه يعلم هل هو صحيح أم ضعيف
أما وجود هذه الأحاديث في كتبنا هي نعمة كبيرة يجب أن تنظر إليها من منظور آخر
فلا تقل لماذا هذه الأحاديث موجودة في كتبنا
ولكن قل الحمد لله أن هذه الأحاديث موجودة في كتبنا
لأننا بمعرفتها علمنا الصحيح من الضعيف فلن ننفذ أي حديث منكر ولن نؤمن بأي حديث كاذب والحمد لله علماء الحديث لم يتركوا كلمة إلا وغربلوها وأظهروا صدقها من كذبها
فلديهم الراوي ومن روى عنهم وتاريخ حياتهم وصفاتهم ونسبهم وآبائهم وأجدادهم وهل هؤلاء الرواة ثقة أم زنادقة أم مدلسين أم يكذبوا أم من واضعي الحديث وغيره وغيره
عشان كده أمتنا على نور غير الأمم الأخرى من اليهود أو النصارى لا يعرفون من كتب كتابهم المقدس وأسفار مفقودة وأسفار لم يعرفوا لها كاتب وكل من يجد كلمة على هواه يضعها من عنده حتى جعلوا من المسيح إله عليه الصلاة والسلام
وبعدين هذا الأمر الذي يحزنك يا أخ أحمد موجود في كل العقائد والأديان
فكل دين يخرج له من يكذب عليه وكل رسول يخرج له من يفتري عليه الكذب وليس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط
فكما أن هناك كذابين وزنادقة ادعوا على نبينا أقوال لم يقلها فالنصارى ادعوا أن المسيح ابن الله وهو لم يقلها وادعوا أنه الله وهو لم يقلها
واليهود ادعوا أن عذير بن الله وغيره وغيره
لكن الفرق بيننا وبينهم أنهم صدقوا كل ما قيل لأنهم لا يملكون علم ولا مراجع ثابتة ولا أصول يسيرون عليها بل ساروا بأدمغة قساوستهم ورهبانهم
أما نحن أمة الإسلام فلن نؤله نبينا مثلاً مثلما فعلوا هم مع المسيح عليه السلام
لأننا نملك أصل ثابت يقول أنه نبي
لن نؤلة المسيح لأن لدينا أصل ثابت يقول أنه نبي
وهكذا
كل هذا لن نعلمه إلا إذا كان لدينا مراجعنا التي نتعلم منها الصحيح من الكاذب
وما حال المسلم العادي الذي يجهل القراءة والكتابة؟
لديه المسجد وشيوخه
وما دام يجهل القراءة والكتابة فلن يرى أصلاً شبهات وإن علم بالقراءة والكتابة فهو مطالَب بتعلم دينه
وتعلم الدين فريضة على كل مسلم ومسلمة "فريضة" والكتب ماشاء الله لا حصر لها ومحدش له حجة
أتمنى أن تكون هذه النقطة وضحت لحضرتك وفي انتظار أي استفسار
السلام عليكم
المفضلات