نهانا الله تعالى في الآية بأن لا نلقي بأيدينا إلى التهلكة
وكثير منا كان يفهم الآية بالخطأ
فقد كنا كثيراً نعتقد ان معناها لا تعرض نفسك للخطر أو احفظ نفسك لحاجة أو لغير حاجة ولا ترهق نفسك ولا تطيل السهر من أجل شئ مفيد
ومنا من ترك خيراً كثيراً كان ينال عليه أجراً وقد اصابه الكسل والوهن والضعف أو وسوس له الشيطان بترك ورده اليومي مثلاً أو وسوس له بعدم الذهاب إلى المسجد في جو ماطر وليلة باردة
وإحدانا قد تخلع نقابها لأنه يسبب لها الحر أو ما إلى ذلك مما قد يخيل لها الشيطان أنه ضرر ويأتيها بالآية " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "
ولكن في الحقيقة إن فهمنا لهذه الآية خاطئاً وتطبيقنا لها كان عكسياً
فمعناها لا تتركوا جهادكم في سبيل الله حتى لا تهلكوا
فالتهلكة المقصودة هو ترك الجهاد وترك التعب والكفاح من أجل عرَض من الدنيا
أذكركم ونفسي بهذا الامر فلا تتوانوا عن الجهاد إخواني وأخواتي وكل منا يجاهد بطاقته ويعطي الإسلام فوق طاقته أيضاً ويحتسب الأجر عند الله
فما عند الله لا يضيع يا أحباب رسول الله
حياكم الله
المفضلات