رد جديد على تيربو باوور النصراني.

[الصارم الصقيل]

ما شاء الله ، جزاك الله خــيراً ، زادك الله علماً ودينـاً

ونفع بك المسلمين ،،

لكن عندي سؤال ،،، لفت إنتباهي إستشهادك بتفسير فخر الدين الرازي :ـ


وأنا الذي درسته أنه لا يجوز الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي لأن تفسيره بالرأي
والتفسير بالرأي محرم لأن الله تعالى يقول : ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولاً)) [الإسراء: 36].
والرسول صلى الله عليه وسلم‏ قال :‏
‏(‏من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار‏)‏.


فهــل هذا صحيح ، اي أن الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي محرم ؟

أفدني بارك الله فيك ،،،

أختي الفاضلة أحييك و اشكر رلك ملاحظتك التتبعية و تعقيبك الذي ينم عن فهم و الحمد لله.

أما بخصوص قولك فالعلماء اختلفوا في قبول التفسير بالرأي بين مجيز و مانع .
و قال المجيزون إن المفسر بالراي إنما هو مجتهد على ضوء آليات التفسير من معرفة بالعربية و الفقه و الأصول و علوم القرآن و الحديث و الإمام الرازي آتاه الله حظا من تلك العموم حتى شهد له العلماء بالتفوق و التبريز و علو الكعب و إن كانت على تفسيره مؤاخذات فالناس معدن النقص و الكمال لله و حده .و قد كتب في آخر حياته وصيته و فيها أنه على مذهب أهل السنة و الجماعة و يتوب إلى الله تعالى مما بدر منه و كانت وصية مؤثرة للغاية .و لما كنت طالبا في الجامعة أحببت أسلوب الرازي و قرأت تلك الوصية و غيرها في مقدمة تحقيق كتابه المتع في الأصول : المحصول . حققه طه جابر فياض العلواني تحقيقا رائقا .


و بحسب اطلاعي المتواضع لم أقف على من حرم النظر في تفسير مفاتح الغيب و هو اسم تفسير الرازي الكبير . بل إن كثيرا من المؤلفين المسلمين من مختلف التخصصات نقلوا عنه منهم :
ابن عادل و أبي حيان و الألوسي و الشوكاني و غيرهم كثير .و كان رحمت الله بن خليل الرحمن الهندي يقول كثيرا عندما ينقل عنه : الإمام الهمام الفخر الرازي . و هو كما ترين يمدحه و يصفه بالإمام.

و عموما كل واحد يؤخذ من قوله و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم . و تفسير الرازي منه ما هو جيد محقق غاية التحقيق و على جانب من الروعة كما قال غير واحد و فيه ما يجب تركه و عدم الأخذ به.

حياك الله أختي الصغيرة .

و إن عن لك سؤال فمرحبا باسئلتك و أعتذر عن الرد الموجز المقتضب .

و أهدي لك هذه المقدمة التي أحتفظ بها ذكرى مذ كنت طالبا في الجامعة :

قال الرازي يرحمه الله في مقدمة تفسيره :

الحمد لله الذي وفقنا لأداء أفضل الطاعات ووفقنا على كيفية اكتساب أكمل السعادات وهدانا إلى قولنا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من كل المعاصي والمنكرات بسم الله الرحمن الرحيم نشرع في أداء كل الخيرات والمأمورات الحمد لله الذي له ما في السموات رب العالمين بحسب كل الذوات والصفات الرحمن الرحيم على أصحاب الحاجات وأرباب الضرورات مالك يوم الدين في إيصال الأبرار إلى الدرجات وإدخال الفجار في الدركات إياك نعبد وإياك نستعين في القيام بأداء جملة التكليفات اهدنا الصراط المستقيم بحسب كل أنواع الهدايات صراط الذين أنعمت عليهم في كل الحالات والمقامات غير المغضوب عليهم ولا الضالين من أهل الجهالات والضلالات والصلاة على محمد المؤيد بأفضل المعجزات والآيات وعلى آله وصحبه بحسب تعاقب الآيات وسلم تسليما ....

بارك الله فيكم