بسم الله الرحمن الرحيم .


أقدم لك الجزء الثانى من تكريم المراة فى النصرانية لا لقدح ولا لزم بلى ! بل لكشف القناع بالوقوف على حقيقة الأمر ، فكما أسلفت لا مكان للشعارات التى لا سند ولا معضد لها .

ذكرت فى المداخلة السابقة جملة من كلام رب النصارى كما يزعمون وفى هذه المداخلة ساذكر جزءا اخر عنها نقلا عن اباء الكنيسة على مر العصور وكيف كانت نظرتهم للمراة بفهمهم لكلام الرب .


يقول القديس كراي سوستام عن المرأة : " إنها شر لا بد منه ، و آفة مرغوب فيها ، و خطر على الأسرة و البيت ، ومحبوبة فتاكة ، و مصيبة مطلية مموهة "،

و يقول القديس جيروم في نصيحته لامرأةطلبت منه النصح :
" المرأة إذن هي ألد أعداء الرجل ، فهي المومس التي تغوي الرجل إلى هلاكهالأبدي ، لأنها حواء ، لأنها مثيرة جنسياً

".
كما يتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق اللهالنساء ؟. ثم يقول" إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أنيتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً من رجل و امرأة "ولا حول ولا قوة الا بالله !

و تبين له بعد ذلك أن العلة من خلقها هي فقط إنجاب الأولاد ، و منه استوحى لوثر فقال : " إذا تعبت النساء أو حتى ماتت فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن في عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك ".

هل تعلمين ان الكنيسة كانت تقيم المؤتمرات والمجامع لاجل بحث كيوننة المرأة !

ففي القرن الخامس عقد مؤتمر ماكون للنظر هل للمرأة روحأم لا ؟ و قرر المؤتمر خلو المرأة عن الروح الناجية .

و يقول القديس جيروم: " المرأة عندما تكون صالحة تكون رجلاً ".
حتى الصلاح أستكتروه عليها واذا بلغت منه منزلا قالوا انها رجل .

و في عام 586م عقد مؤتمر لبحث إنسانية المرأة، ثم قرر المؤتمر بأغلبية صوت واحد بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل,
.
و بعد ظهور البروتستانت في القرن السادس عشر عقد اللوثريون مؤتمراً فيوتنبرج لبحث إنسانية المرأة.

هل تعلمين انه قد أصدر أمر ملكي من هنري الثامن فى انجلترا يحظر على المرأة قراءة الكتاب المقدس ، ولم يكن للمرأة حتى عام 1882 الحق في التملك ،واستمرت شخصية المرأة محجوبة بزوجها ولم يتم رفع الحجر عنها الا بحلول عام 1870، ثم صدر قانون عام 1883 باسم ملكية المتزوجة وبمقتضاه رفع عنها هذا الحجر
.
هل تعلمين انه في ايطاليا اخرج قانون صدر عام 1919 المرأة من عدد المحجور عليهم ولم تعدل هذه القوانين فى سويسرا والمانيا الى فى بداية الالفية الثانية ، وكل هذا تطبيقا لتعاليم الكتاب المقدس وقول أباء الكنيسة .

كتب أودو الكانى فى القرن الثانى عشر: (إن معانقة امرأة تعنى معانقة كيس من الزبالة).

وقال الراهب البنديكتى برنار دى موريكس دون مواربة فى أشعاره: إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض.

ويقول الراهب الانجليزى اسكندر نكهام: (أنه نظراً لأن المرأة لا تشبع جنسيا ، فإنها غالبا ما تصطاد بائساً حقيراً لينام معها فى فراشها ليشبع نهمها إذا كان زوجها غير موجود فى لحظة شبقها. ونتيجة لذلك كان على الأزواج أن يربوا أطفالاً ليسوا أولادهم.


وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل.)


وكتب ترتليان فى القرن الثالث رسالة تعالج زى المرأة ، قال فيها: (لقد كان حريا بها (بالمرأة) أن تخرج فى زى حقير ، وتسير مثل حواء ، ترثى لحالها ، نادمة على ما كان ، حتى يكون زيها الذى يتسم بالحزن ، مكفراً عما ورثته من حواء: العار ، وأقصد بذلك الخطيئة الأولى ، ثم الخزى من الهلاك الأبدى للانسانية. فلقد قال الرب للمرأة: («تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».)( تكوين 3: 16) ألستن تعلمن أن كل واحدة منكن هى حواء؟)..!!


ومن وصايات سان بول فانتير – لتلاميذه ”المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه”


قال القديس برنارد الذى فعل كل ما استطاع لنشر عبادة العذراء فى الكنيسة عن أخته بعد زيارتها إياه فى الدير الذى يقيم فيه مرتدية زياً جديداً: (مومس قذرة ، وكتلة من الروث)


حتى الراهبة لم تسلم من الأضطهاد هى الاخرى فما بالك ممن هم دونها :

فيقول (نيكولاوس فون كليمانجيس Nikolaus von Clemanges ) أحد علماء اللاهوت وعميد جامعة باريس سابقا: (أن تترهبن المرأة اليوم فمعنى هذا أنها أسلمت نفسها للعهارة).


ويقول (دومبريديجر جايلر فون قيصربرج Domprediger بقوله Geiler von Kayserberg (إن المرأة فى الدير ليست إلا عاهرة)

واقترح أوجستين عام 388 قانون يمنع أن يدخل شاب على الراهبات أما العجائز المُسنَّات فيسمح لهم بالدخول حتى البهو الأمامى فقط من الدير، ولأن الراهبات كُنَّ فى حاجة إلى قسيس للصلاة بهن ، فقد سمح القيصر جوستنيان فقط للرجال الطاعنين فى السن أو المخصيين بالدخول إليهن والصلاة بهن. حتى الطبيب لم يُسمَح له بالدخول إلى الراهبات وعلاجهن إلا إذا كان طاعناً فى السن أو من المخصيين. وحتى المخصصين فقدوا الثقة فيهم، لذلك قالت القديسة باولا: على الراهبات الهرب ليس فقط من الرجال، ولكن من المخصيين أيضاً.

فأى كرامة تلك التى تزعمين والله لا أدرى ، ها هى المرأة بمنظورهم نقلا عن أكبر علماءهم فضلا عن ما قد ذكره الرب نفسه فى حقها .

وأثر عن فيلسوفهم سقراط قوله: (إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار فى العالم ، إن المرأة تشبه شجرة مسمومة ، حيث يكون ظاهرها جميلاً ، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت من فورها).

وأختم بما ذكره المفسر المسيحي وليم باركلي عن المرأة ومنزلتها بحسب المنظور اليهودى صاحب الناموس الذى قال فيه المسيح ( ما جئت لأنقض بل لاكمل ) فيقول
بحسب الناموس اليهودي كانت المرأة تعتبر أقل من الرجل بكثير . فقد خلقت من ضلع من أضلاع آدم ( تكوين 2 : 22 و 23 ) ، وخلقت لأجل الرجل لتكون معيناً له ورفيقاً ( تكوين 2 : 18 ) . ويصور التلمود ، تفسيراً لذلك ، فيقول والكلام للمفسر المسيحي وليم باركلي : (( إن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتكبر وتتفاخر عليه ، ولا من عينه لئلا تحقد وتحسد ، ولا من يده لئلا تصبح طماعة جشعة ، ولا من قدمه لئلا تصبح مجرد جسم هائم على وجهه ، ولكنه خلقها من ضلع من أضلاعة . والضلع دائماً مغطى ، ولذلك فالتواضع ينبغي أن يكون صفتها الأولى )) . ومن الحقائق التعسة أن المرأة بحسب الناموس اليهودي كانت تعتبر شيئاً ، وجزءاً من ممتلكات زوجها ، له عليها السلطان الكامل وحق التصرف المطلق .
وفيالسنهدريم مثلاً ، لم يكن للنساء أي حق في المشاركة في العبادة ، ولكنهن كن يعزلنتماماً عن الرجال في رواق خاص يغلق عليهن في أي جزء من المبنى . ولم يكن يخطر بالبال ، بحسب الناموس والتقليد اليهودي ، أن النساء يمكن أن يطالبن بأي نوع من المساوة مع الرجال