قال يريد أن يكون مكاني معتنقا للإسلام
فقلت وهل للكلب إلا أكل العظام كاللئام
توقف عن النباح أيها الكلب وعليك بالإستسلام
إذا تحدثت انا فلتصمت بل وتسمع الكلام
أعرني سمعك وبصرك لحظات بل ثوان
مالك ومال ديني فقد وزن الحياة بميزان
أعزني الله بميراث بعد أن كنت أُهان
بل سترني بالحجاب عن عين كل خوّان
جعل لي حرية في اختيار أبي أبنائي
وعند الفراق فالمعروف بكل سخاءِ
ولم لا وقد أفضى كلانا السراء والضراء
وعند استحالة العيش فالخلع مع الولاء
ثواني أيها الحقير لم أنته بعد من الإدلاء
باعترافاتي نحو ديني بكل ثناءِ

وأي الإعترافات أولى بحب دين العفيفات
أم اعتراف لقسيس مزدانا بالفجور في الظلمات
آه نسيت أن أقول وقليل من الجنيهات
توقف برهه فلم أنته بعد وأفق أيها الغافل من السبات
من عزتي أني مصونة وفي رعاية وليٌ من الأنام
يتولى أمري من ملبس وشراب ولقمة الطعام
وأنا في البيت مكنونة كالأميرة بعيدة عن الحطام
وإذا أتاني من يزعم انه فارسا على الحصان
وجد وليي بكل عزة قائدا للفرسان
لا يضيعني هباءا بل يرضى إليّ صاحب الدين والحنان
وإن تزوجني دون ولى فأين أين الكرامة
وإن حدث شيء رماني فلن أجني سوى الندامة
أعيش مقهورة ولو حتي رأيت الخيانة
أين أين العقل يا مستسيغ الدياثة
وأما الميراث فأنت مازلت صغير العقل
لو أختك صغيرة ومات أبوك وكنتم مثلا بالمثل
لأنفقت عليها ميراثك لرعايتها وتبقى لك البصل
نعم تبقى لك الهواء وقليل من الوحل
أيها الزنديق
أفق
وهذا أمر مني يا مسخ الرجال
قم وانهض من مكانك قبل أن تُضرب بالنعال
منّي ومن كل مسلمة فاغرب عن وجهي في الحال
اغرب عن وجهي أيها الغبي الدجال
اغرب عن وجهي وانصرف أيها المحتال

بقلمي الوهاج ضيقا منك يا مسخ الرجال
وإن اقتربت ثانية فسيصل للإشتعال
السراج الوهاج