وفاته

و فى ليلة الجمعة من أول شهر رجب سنة مائة وعشر, لبّى الحسن البصرىّ نداء ربه..
فلمّا أصبح النّاس وشاع فيهم نعيه، ارتجّت "البصرة" لموته رجّاً...
فغُسّل وكُفّن وصُلّى عليه بعد الجمعة فى الجامع الذى قضى فى رحابه جلّ حياته عالماً و معلماً, وداعياً الى الله.
ثمّ تبع النّاس جنازته...
فلم تقم صلاة العصر فى ذلك اليوم فى جامع "البصرة"؟؟؟ لأنّه لم يبق فيه أحد يقيم الصلاة...ولا يعلم النّاس أنّ الصلاة عطلت فى هذا الجامع منذ كان الإسلام إلا يومئذ لأنهم تبعوا كلهم الجنازة حتى لم يبق بالمسجد من يصلي العصر.
فهذا هو الحسن البصري.