ولكن الكناية لا تتعارض مع ذلك
فالكناية قد يصح ظاهرها وقد لا
فمثلا قوله تعالى
يوم يعض الظالم على يديه
هذه كناية
والمعنى المراد منها قد يحدث
وقوله تعالى
كل شىء هالك الا وجهه
قد تكون كناية عن بقاء الذات الألهية
لأنه تعالى قال وجهه فقط
وهذا منطقى لأنه بعد هلاك الكون
لا حاجة لله أن يستخدم قدرته فى شىء
وقد عبر الله عن قدرته العلية باليد
ولهذا لم يذكر يده فى أمر البقاء الأخير
وقد يكون المعنى الظاهرى
أن لله وجه بالفعل
ولا أرى تعارضا
كما أنى سمعت أن الصحابة لم يفسروا هذه الأيات
وانما أبروها كما جاءت
فلا هم أكنوا كما فعلت أنا
ولا شبههوا كما تقولون أنتم
ولكنهم رفضوا التجسيم بالطبع
ولكن ليس لدى مصدر لكلامى للأسف