اضيف لكلام حضرتك
ان قبل فتح الاندلس كانت هناك خطط ومؤتمرات بين الخليفة الوليد بن عبد الملك و موسى بن نصير فى دمشق
ودراسة لجميع ابعاد الموقف حتى لا يجازفوا بارواح المسلمين
فكيف بعد كل هذا التخطيط للحفاظ على ارواح المسلمين يقوم طارق بحرق السفن بهذه البساطة
كان اقل ما يمكن فعله من قبل موسى بن نصير او الوليد ابن عبد الملك استدعاء طارق للتحقيق معه فى هذه الحادثة
التفسير الوحيد لدس هذه الشبهة هو ان المستشرقين لم يقتنعوا بأن هذا العدد اليسير من الرجال(سبعة الاف جندى فقط ) استطاع فتح الاندلس
فما وجدوا تفسير الا هذه الخطبة العجيبة ليبرروا لانفسهم شجاعة المسلمين فى القتال
ويجب ان نعذرهم فهم لا يعرفون مكانة الدين فى قلوب المسلمين
ولا يعرفوا ان كل مسلم امنيته فى الحياة الاستشهاد فى سبيل الله
إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً و لا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ
المفضلات