النتائج 1 إلى 10 من 523
 

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي




    يسوق أنطونيوس لنا المثال الشهير لمحاولة " تقريب الصورة " لفهم ما هية إلههم فيقول :

    كذلك ينطبق الامر على حالات الماء الثلاث في الطبيعة الماء والثلج والبخار...فلكل منهم خواصه الفيزيائية الخاصة وكل منهم متواجد في الطبيعة لكن التركيب الكيميائي واحد!
    إن هذا الكلام لا يمر على طفل درس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية .

    أتحداك يا أنطونيوس أن تأتي لي بقدر واحد من الماء يكون ماء وفي الوقت عينه يكون ثلجاً ثم هو هو بخار في اللحظة نفسها !

    فإن أتيت لي به فدلني على أٌقرب كنيسة أتنصر فيها .

    وإلا فصورة الماء ماء نفت وجوده بخاراً وثلجاً ، وصورته ثلجاً تنفي وجوده ماء أو بخاراً ، وصورته بخاراً نفت قرينتيها .

    فأنت ترى أن مثالك هذا يُلزمك أن يكون إلهك في صورة واحدة أو أقنوم واحد حين يكون قريناه لاغيين ، فإن كان آباً فيستحيل وجوده ابناً أو روح قدس ، وليكون ابناً فمحال وجوده آباً أو روح قدس ، وليكون روح قدس فمحال وجوده آباً أو ابناً .

    وأما قولك : الماء بحالاته الثلاث موجود في الطبيعة فضرب من الاحتيال لا يجوز على العقول السليمة ، فإن ذلك نظيره تعدد الجواهر الذي يستتبع تعدد الذوات الذي يستتبع تعدد الآلهة .. وتلك نتيجة لا يسرك الوقوع فيها ،

    ولذلك قلت لك : ائتني بقدر واحد من الماء .

    والسلام ،






    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  2. #2
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 46
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله البخاري مشاهدة المشاركة
    يسوق أنطونيوس لنا المثال الشهير لمحاولة " تقريب الصورة " لفهم ما هية إلههم فيقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله البخاري مشاهدة المشاركة



    إن هذا الكلام لا يمر على طفل درس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية .

    أتحداك يا أنطونيوس أن تأتي لي بقدر واحد من الماء يكون ماء وفي الوقت عينه يكون ثلجاً ثم هو هو بخار في اللحظة نفسها !

    فإن أتيت لي به فدلني على أٌقرب كنيسة أتنصر فيها .

    وإلا فصورة الماء ماء نفت وجوده بخاراً وثلجاً ، وصورته ثلجاً تنفي وجوده ماء أو بخاراً ، وصورته بخاراً نفت قرينتيها .

    فأنت ترى أن مثالك هذا يُلزمك أن يكون إلهك في صورة واحدة أو أقنوم واحد حين يكون قريناه لاغيين ، فإن كان آباً فيستحيل وجوده ابناً أو روح قدس ، وليكون ابناً فمحال وجوده آباً أو روح قدس ، وليكون روح قدس فمحال وجوده آباً أو ابناً .

    وأما قولك : الماء بحالاته الثلاث موجود في الطبيعة فضرب من الاحتيال لا يجوز على العقول السليمة ، فإن ذلك نظيره تعدد الجواهر الذي يستتبع تعدد الذوات الذي يستتبع تعدد الآلهة .. وتلك نتيجة لا يسرك الوقوع فيها ،

    ولذلك قلت لك : ائتني بقدر واحد من الماء .

    والسلام ،


    أحسنت أخي البخاري و هذا ما يسمى ببدعة أو هرطقة سابليوس في التأريخ الكنسي و الذي كان يزعم أن الأقانيم عبارة عن مسميات فقط لأقنوم واحد و هذا ما أوضحته في معرض ردي على الزميل في صفحات المناظرة و ذلك بقولي

    ثانياً : هذا المثال لا يقرب لنا فهم الثالوث كما زعمت لأنه مطابق تماماً لبدعة سابيليوس المحروم من الكنيسة ، راجع كتاب عصر المجامع صفحة 90 و الذي كان يعتقد بأن الثالوث أقنوم واحد ظهرفي العهد القديم كآب و حين الخلاص كابن و حين الحلول على الرسل كروح قدس ، فالأقانيم عنده مجرد تسميات لجوهر واحد هو الله ومثالك يا أنطونيوس مطابق لهذا فالثلج و الماء و البخار هي مسميات لجوهر واحد هو الماء . و لا تشكل بأي حال من الأحوال و هي مجتمعة جوهر واحد كما هو الحال بالنسبة للأقانيم ، فأنتم تقولون جوهر واحد ثلاثة أقانيم و بدعة سابيليوس التي تطابق المثال تقول جوهر واحد أقنوم واحد له ثلاث تسميات .









    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اسلوب المناظرة فى دعوة النصارى الى الاسلام
    بواسطة منتدى المسيح عبدالله في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2011-01-13, 06:28 AM
  2. ضوابط المعرفة و أصول الاستدلال و المناظرة
    بواسطة إدريسي في المنتدى قسم حوار الملحدين
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:13 PM
  3. إلى الزميل يوحنا
    بواسطة سيف الحتف في المنتدى البشارات الحق بمبعث سيد الخلق
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 2010-02-04, 08:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML