لكن الحديث صريح أنه ليجدوا اي مرتا عليهم عمدا ليجدوا منها ريح العطر اي لاصطيادهم
أخي اسماعيلي تقصد حضرتك أن المرأة تتعطر ولكن بنية أن لا تصطاد الرجال ... طيب لما تتعطر ويصطادوها هم ؟
العطر من ضمن زينة المرأة وهو يخطف بقلب الرجال في الطريق إلا من رحِمَ ربي
وسواء وضعته المرأة بغرض صيد أو بغرض شريف فسوف يشمه الرجال لا محالة فهي لا تسير في الطريق وحيدة فالرجال في كل مكان
فإن لم تصطادهم هي سيصيدوها فالطريق يعج بالمؤمنين والفاسقين والفاجرين

كيف لامرأة أن تتعطر وتجلس في المواصلات بغرض شريف ويجلس الرجل بجانبها ليشم ريحها وينبهر وعقله يروح وييجي؟
وإن كان الأمر كذلك فلماذا لا تتزين المرأة بالمرة بباقي زينتها بغرض شريف ؟

إذاً يا أخي فالعطر حرام ظهوره على أي رجل غريب مصداقاً للآية الكريمة .. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ...إلى آخر الآية من سورة النور31

فمادام العطر زينة فلا يحق لغير المحارم أن تظهر عليهم هذه الزينة

بإمكان المرأة وضع زجاجة العطر في حقيبتها وعندما تصل إلى أهلها تتعطر كما تريد
لكن إن كان تعطرها سيؤذيها في الخارج فكيف يبيح الله تعالى للمرأة ما يؤذيها وقد أمرها بالتستر وعدم إظهار الزينة ؟

كذلك وردت أحاديث أخرى للنهي عن أن تمس المرأة طيباً وهي خارجة للمسجد
وطبعاً إن كان تعطر المرأة حلال لكان أحل أن تدخل به المسجد خاصة وأن في المسجد انفصال بين الرجال والنساء ولن تجلس تصلي وسط الرجال
فلماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تتعطر المرأة إذا شهدت صلاة العشاء؟

إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا الراوي: زينب امرأة عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 443
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذا شهدت إحداكن الصلاة ، فلا تمس طيبا الراوي: زينب امرأة عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 5149
خلاصة حكم المحدث: صحيح [لغيره]

ناهيك عن أن المرأة سواء قصدت جذب الرجال أم لا فيه بلا شك تحمل وزر كل رجل نظر إليها وانجذب لريحها والعين تزني وزناها النظر

فبعطرها سواء قاصدة أو غير قاصدة فهي السبب في أن تلفت نظر من حولها بريحها فكيف للمسلمة أن تساعد في ارتكاب وزر؟

أما عن اللام:

فهناك لام أخرى يا أخي غير لام التعليل وهي لام العاقبة : مثل ما ورد في الآية الكريمة :
{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا} [القصص: 8]


السلام عليكم