بسم الله الرحمن الرحيم
........
بدايةً أخي الكريم أبو عبدالله البُخاري قُلت
.......
......" أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة " ؟!
أخي الكريم طريقة لفظ المُتكلم لكلمة ( أرضعيه ) هي التي تُحدد طلب الطالب ، فقد يلفظها بصيغة الأمر ، وقد يلفظها بصيغة الإستهزاء وحاشى لرسول الله أن يستهزأ ، ولكن بما هو بمعناها ، وبما يُعطي العكس للطلب والأمر مع حركه في الوجه واليدين ، بمعنى وكأنه يقول ما رأيك أن ترضعيه ليذهب الذي في نفس أبي حُذيفه ، وهو طلب لا يمكن أن يتحقق ، وبالتالي المطلوب هو عكس الطلب ، بأن تُذهب هذا الذي تتحدث به من نفسها ومن نفس أبي حُذيفه ، وأن هذا ليس مقبول ما تتحدث به لمن ربوه كإبن لهما .
......
إخواني في الله تأكدوا بعدم شكي بأن هاذين الصحيحين هُما من أصح صحاحنا نحنُ اهل السُنه ، وأن إيماني بهما مُطلق ، ولكن هذه الشهادات التي وردت بحقهما هي صحيحه وفي وقتها ، ولكن لأي عام ممكن أن تكون كفالتها وضمانها أستمرت .
..........
ولكن إخواننا الكرام هاذين الصحيحين ، هُما لما صح عن نبينا ورسولنا صلى اللهُ عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير ، فما علاقة قرود في اليمن بسُنة المُصطفى ، وهل يُعقل أن البُخاري رحمة الله عليه قبلها ووضعها مع سُنة النبي الأكرم .
........
ولهذا لماذا يورد هذا والذي يُصر الكُل على أنه أثر وأنه مُعلق ، ما الداعي لهذا الأثر وتعليقه وأن يتواجد في صحيح من صحاحنا لما نطق به نبينا الكريم ، ومن وضعه فيه ليستعله المبغضين كمطعن ومثار إستهزاء وضحك ، ولماذا الرجم بالذات رواياته مشينه ومُشوشه ومشبوهه ، وموثقه في كتبنا .
.......
ونص رواية حديث القرد في البخاري في (27- باب القسامة في الجاهلية) برقم (3849) وهذا نص الحديث :
......
“حدثنا نُعيمُ بن حمادٍ حدثنا هُشيمٌ عن حُصينٍ عن عمرِو بن ميمونٍ قال : (رايت في الجاهلية قِردةٌ اجتمع عليها قِردةٌ قد زنتْ فرجموها فرَجمتها معهم” .
.......
وأنتم تعرفون هذه وتعرفون روايتها المُفصله والمُخزيه ، والتي يُشم منها رائحة اليهود ورائحة رجمهم الذي يليق بهم وبصنيعهم .
........
وأنا دائماً أقول بأن مثل هذه وما ماثلها ، وهي كما تفضلتم فعلاً محدوده ومعروفه وتدرس الآن من علماءنا الإجلاء ، لا يمكن أن تنتقص من هاذين الصحيحين ، ولا يمكن أن تنتقص من قدر من جمعهما رحمهما الله ، وأجزل لهما العطاء ، وجعل الفردوس الأعلى مقامهما على ما قدماه ، مع تبرئتنا لهما من هذه وما ماثلها .
.........
أشكركم جزيل الشُكر على توضيحاتكم ونسأل الله الإستفاده منها
اخوكم رحمة الاسلام
المفضلات