الإشراف العام
رقم العضوية : 2004
تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 2,460
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 6
مشكور
مرة 26
اعجبه
مرة 8
مُعجبه
مرة 33
التقييم : 34
البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
الوظيفة : طالب طب أسنان
معدل تقييم المستوى
: 17
قال المحدث النبيل الشيخ أبا اسحاق الحويني حفظه الله في " فك الوثاق بشرح كتاب الرقاق " :
أكثر الذين يعترضون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بلا كتاب منير ولا بينة واضحة.
فيعترض بمثل هذا، لكنه كما قلت لا ذاق ولا عرف. إن أكثر هؤلاء يعترضون على أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم بلا كتاب منير ولا بينة واضحة وليس عندهم من الأصول العلمية التي كانت عند علمائنا ما يتكئون عليه في تسديد الفهم، لم يقرءوا بل لعل واحد من هؤلاء لا يحسن أن يقرأ في كتاب الله آية على الوجه الذي نزلت به
الحديث الثاني - الذي كذبه: وقال هذا مكذوب حديث عمرو بن ميمون- قال:" رأيت الرجم في الجاهلية –قبل أن يسلم- رأيت قردة زنت، فاجتمعت القرود ورجمتها ورجمتها معهم" يقول هذا الكلام مكذوب, لأن الرجم في بني آدم وليس في الحيوانات وليس في القرود،.
القصة هكذا أوردها الإمام البخاري مختصرة، لكن هذه القصة أوردها –أبو بكر الإسماعيلي- في مستخرجه على البخاري من طريق آخر عن عمرو بن ميمون مطولة.
الشاهد:
هل يمكن لإنسان أن يتصور أن البخاري -رحمه الله- مع ما رزقه من الفهم العالي جدًا كما سيمر بنا وسترون إن شاء الله -عز وجل- العجب العاجب من تبويبات البخاري ومن فهم الإمام البخاري لأحاديث النبي ﷺ هذا الإمام الذي عقدت عليه الخناصر وصار كلمة إجماع وصار اسمه مع مدار القرون كالشمس في رابعة النهار يجهل أن الحيوانات غير مكلفة!؟
في أي موضع روى البخاري هذا الحديث؟
هل أورده في كتاب الحدود مثلاً في باب الرجم؟
حتى يُقال أورده في باب الرجم إذاً هو يرى أن القرود لما رجمت كانت مكلفة! لا.
أين وضع البخاري هذا الحديث في صحيحه،؟
وضعه في كتاب مناقب الأنصار تحت تبويب باب القسامة في الجاهلية.
ما قصد البخاري قط أن يقول إن القرود رجمت لأنه لو أراد هذا المعنى لوضعه في كتاب الحدود باب الرجم. الإسناد صحيح لأنه ورد من طريق آخر.
المتكلم يقول:مهما كان الإسناد صحيحًا فالمتن فيه علة، ماهي العلة؟ قال: القرود غير مكلفة.
الشيخ حفظه الله يعقب علي تكذيب المتكلم لحديث عمر بن ميمون:
صح الإسناد إلى عمرو –إلى القائل-إذاً قال هذا القول، لأنه صح الإسناد إليه، فعمرو بن ميمون قال هذا الكلام، يبقى في رؤية عمرو نفسه، إذا أخطأ عمرو بن ميمون في توصيف القصة لا يُقال الحديث كذب ، إنما يُقال أخطأ عمرو بن ميمون فقط، تكذب من؟ عمرو بن ميمون الصادق الأمين، رجل أمانته في الذروة وضبطه كالمسمار في الساج، نقل كلامًا أو نقل منظرًا رآه بعينيه، أتقول هو كذاب، لا يحل لك أن تقول ذلك إذا ثبت السند إليه أنه قال هذا الكلام، لكن ممكن تقول غلط عمرو بن ميمون لكن لا تقول الحديث كذب، ولا تقول البخاري فيه أحاديث مكذوبة، إنما تقول غلط عمرو بن ميمون،.
هل عمرو بن ميمون غلط؟ وهل هذا التابعي الجليل كان يجهل أن الرجم موضوع عن الحيوانات وأنه لا يكون إلا في المكلفين؟
لا لكن المنظر الذي رآه عمرو رأى فيه شبهًا بما يكون عند بني آدم فلا قصد زنا ولا قصد حدًا، هذا هو الموضوع ونحن نعرف أن القرد شبيه ببني آدم في كثير من حركاته، حتى قال القائل أن الإنسان أصله قرد , عندما تنظر إلى القرد تجد حركاته وأكله وشربه يمشي على رجلين مثل بني آدم وإن كان لا يسير مسافة طويلة، له أصابع مثل بني آدم، يأكل ويقشر الأكل مثل بني آدم بالضبط.
وعلماء الحيوان يقولون: أن عند القرد من الغيرة على العرض مثل بني آدم ويقولون أن القرد إذا تزوج لا يعدو إلى امرأة أخرى أو إلى قردة أخرى فيه مواصفات.
تفصيل قصة القردة :
عمرو بن ميمون رأى أن القصة الذي لا يعرفها في تفصيل أبو بكر الإسماعيلي يقول إن كان فيه قرد عجوز وزوجته قردة شابة نائمة على ذراعه جاء قرد شاب بصبص لها_ وأصل البصبصة تحريك الذيل فانسلت برفق وخفة من على ذراع القرد العجوز وذهبت مع القرد الشاب،.
يقول عمرو بن ميمون فواقعها وأنا أنظر .
بعدما قضت مأربها قامت رجعت بخفة ,ووضعت رأسها على يد القرد العجوز، فعندما أحس القرد برأسها على ذراعه وشمها صرخ، جعل يصرخ ويشير إليها، قال فأتت القرود بالقرد الذي واقعها وأنا أعرفه، حفروا لهما حفرة في الأرض وظلوا يرجموهم بالحجارة إلى أن ماتوا، هذا الذي رآه عمرو بن ميمونة وهو حق وصدق، هذا توصيف عمرو لأن هذا رجم، .
ما هو رجم الزاني المحصن ؟
الرجم الذي اتفق عليه علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة:
إذا زنا وثبت عليه الزنا بالطرائق الشرعية المعروفة يحفر له وللزانية معه حفرة إلى نصف الجسم، لا يظهر إلا بعض الصدر والرأس ثم يُرجم بالحجارة حتى يموت، هذا الرجم الذي اتفق علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة على إثباته بالأدلة الصحيحة الكثيرة، فعندما تنظر إلى حقيقة الرجم عند بني آدم وإلى حقيقة ما رآه عمرو بن ميمونة تستطيع تقول هذا رجم،.
لكن ما قصد عمرو زنا ولا قصد حداً، إنما هذه مسألة شبه.
البخاري لا يعترض عليه باتهام، خذا مثل هذا الزخم في الفضائيات وفي الإذاعات وفي الجرائد والمجلات هذا الزخم كثير جدًا أناس يعترضون وليس عندهم حجة بينه. إذا كان الكلام يمكن تأويله على وجه صحيح فلا يرد وهذا كلام معروف عند أهل العلم.
يقول الشيخ _ حفظه الله_ أمتنا أمة عظيمة ولادة ومنها_ الإمام البخاري-
قصدي إخواننا أن أمتنا أمة عظيمة ولادة، من هذه الأمة ذاك الإمام –الإمام البخاري- وقبل أن أدلف وأدخل على كتاب الرقاق أنا أريد أن أبين من هو البخاري، إن أكثر الناس يعرف لقبه ولا يعرف اسمه فضلاً عن حياة البخاري، و حياة البخاري لا أستطيع أن أسهب فيها، أنا ترجمت للبخاري قبل ذلك من حوالي ثلاث سنوات في مسجد ترجمة مسهبة استغرقت ثماني ساعات –ثمان مجالس- في ترجمة الإمام البخاري وأنا ما أسهبت وما أخذت راحتي في الكلام، فأنا لا أستطيع بطبيعة الحال أن أتوسع ذاك التوسع الكبير في ترجمة البخاري، لكن لعل الترجمة قد تستغرق منا الحلقة القادمة أيضًا، وما بأس بذلك فإن هذا فيه شحذ للهمم،.يعرف قدر عمل المرء بجلالة العامل، كلما كان العامل جليلاً كبير القدر كان الذي يخرج منه على مثل وزنه،.
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
السبب الذي من أجله سيذكر الشيخ _حفظه الله_ ترجمة الإمام البخاري.
وأقول هذا تحفيزًا للشباب وتحفيزًا لطلبة العلم ليعلموا أن الزود عن دين الله -عز وجل- لم يكن في عصر نحن في أمس الحاجة إليه كهذا العصر الذي قُنِنَ فيه المروق والزندقة والكفر والفجور، وتصدر الآن قوانين في جنبات الأرض أن لكل إنسان أن يتكلم بما يريد، يقولون هذه حرية رأي، لا تحجب رأيي، أنا أقول و إن لم يعجبك رد، إنما لا تمنعني، و هذا فيه من الخلل والخطل ما لا يخطر لك على بال، هذا فيه تضييع الدين كله، وتضييع مكارم الأخلاق لأن كل إنسان يتكلم بما يريد، كيف يتكلم بما يريد، لا يجوز لأحد أن يتكلم إلا بحق، أن يتكلم كلامًا صوابًا، عندما نرجع إلى السلف الأوائل ونضرب المثل بهم بعض الناس يمتعطون ويشمئز:
حتى قال قائلهم يومًا وقد ذكر بعض الصحابة: قال[ هؤلاء أعراب يبولون على أعقابهم.]فهل رأيت أناس ينظرون إلى أصحاب نبيهم صلى الله عليه و سلم بمثل هذه النظرة؟
إلى أمثال هؤلاء أقول وأضرب المثل الآتي:
عندما نضرب المثل بالصحابة وأنا إنما أضربه على سبيل الاستئناس وإلا فالحجة عندي قائمة بسير السلف الصالحين وعندهم من الهمة العالية ما أقول لولا أن الإسناد صحيح لكدت لا أصدق، لكن صح الإسناد إليهم وسنذكر نماذج من هؤلاء الصحابة والتابعين والعلماء.لكن هناك صنف من الناس عندما تضرب له المثل بالكافرين يخضع ويمكن أن يقتنع، فأنا عندما أضرب المثل أقصد به هؤلاء.
سبب ضياع الدنيا و أي ملة أو مذهب.
مالذي ضيع الدنيا؟ الذي يضيع أي ملة أو مذهب؟ ترك الانتماء، الانتماء أساسه الحب، صدق الانتماء هو طوق النجاة حتى نخرج من هذه العثرة التي نعيشها الآن.
تناقلت المجلات العلمية هذا الخبر، لكن قبل ذكر الخبر ذكر الكاتب الذي ترجم هذه المقالة الكلام الآتي قال: أرسلت اليابان بعثات إلى أوروبا، وأرسل العرب بعثات إلى أوروبا في نفس التوقيت، فتقدمت اليابان ولا زال العرب يركبون ظهر السلحفاة.
فما هو السر؟
المفضلات