السلام عليكم.

وما كاد مراد الثاني يعتلي السلطنة حتى كان على موعد مع القلاقل والثورات التي كادت تطيح به لولا أنه كان صلب العود قوي الإرادة، واثق النفس، لا تهزه العواصف والأعاصير، فقضى على ثورة عمه مصطفى جلبي الذي كان طامعا في السلطنة يرى نفسه جديرا بها أهلا لتولي مسئولياتها، وكان يقف وراءه الدولة البيزنطية التي كانت ترى في تزايد قوة العثمانيين خطرا داهما يهدد وجودها، ولذا لجأت إلى شغل الدولة العثمانية بالفتن والثورات حتى لا تلتفت إلى فتح القسطنطينية التي كان يحلم بها سلاطين آل عثمان.
تقدم بان مراد الثاني هو ثاني حاكم للدولة العثمانية. فهو في مرحلة التاسيس.
وتقدم في الاقتباس بان عمه قد خرج عليه.

ومن خلال هذا اريد ان اشير الى امر.

وهو ان تاسيس دولة جديدة يمر بعدة مراحل.

1 مرحلة الدعوة السرية او مرحلة تثبيت الحكم لسلطان على عائلته قبل ان يكون سلطانا على الناس وتبدا بشكل سلطة كاريزماتية ثم تتطور.
2 يواصل ذلك السلطان العمل مع رجال الدعوة او المؤسسين فينظم الدولة.
3 يموت السلطان ويخلفه اخر. فيجعل ذلك بقية رجال الدعوة والدولة يشعرون بالاحقية لانهم معه في مرتبة واحدة.
4 يخرج عليه بعض اقاربه فيحاربهم.
5 ان هزمهم يلتفت الى بقية رجال الدعوة(او مرحلة التاسيس) فاما ان يقتلهم او ان يجعلهم خارج مجال النفوذ اتقاء لشرهم ومطامعهم.
6 بعد ان ينهي كل هذا ينتقل من مرحلة الدعوة او التاسيس الى مرحلة الدولة. ويصبح للاسرة الحاكمة المكان الاول في الدولة وفي العقول والنفوس وان كانوا لم يساهموا في قيادة الجيوش ولا في الاعمال الكبيرة.
7 يلتفت السلطان المنتصر على اقاربه او ابنه الى خارج مجال دولته ليوسعها وليفرض نفوذه.

وهذا واضح جلي من خلال تاريخ العباسيين. والعبيديين(الفاطميون كما يدعون وفاطمة منهم براء)

بارك الله فيك على الموضوع اخت صفاء واعتذر عن تقصيري في قسمك بالمواضيع الجديدة ففيك وفي الاخوة كفاية