السلام عليكم ورحمة الله

إخواني الكرام أولا وقبل كل شيء يجب أن أنبه إلى مايلي:

نحن قلنا بأن صحيح البخاري ومسلم لا يمكن أن ينزها عن الخطأ والتحريف في بعض الأحاديث وليس الكل
ونحن لم ننكر الصحيحين ونطالب بعدم الالتزام بهما والاستدلال بما جاء فيهما

ولكن يجب علينا استخدام العقل قبل النقل وكلنا يعلم أن صحيح المنقول لا يتناقض مع صريح المعقول

وهناك بعض الأحاديث في صحيح البخاري التي تثير نوعا من الشك والتي يجب علينا أن نعمل عقولنا لاستدراك صحتها

فمثلا ما جاء في الصفحة 448 من صحيح البخاري:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَقَالَ خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ


يقال بأن هند لما أسلمت يوم فتح مكة أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد النظر إليه أو التحدث معه وأن إذا رأته سلك طريقا فلتسلك هي طريقا آخر غيره وذلك بسبب مشاركتها في قتل أسد الله حمزة رضي الله عنه وأكل كبده !!!!!!!
ورغم ذلك فإن النبي قال لها بأن إسلامك مقبول عند الله إلا أنني لا أستطيع مقابلتك

والسؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن: كيف تحدثت هند إلى رسول الله وهو كان قد أمرها بعدم التقرب منه والحديث إليه ؟؟؟

في انتظارك أخي الكريم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين