لم تكتب " للرد بقية " التى الحقتها باخر الجزء الاول من ردك لذا سافترض انك انتهيت الان , و ارجو فيما يلي ان تذكر ما يشير الي وجود تكلمة للرد و الا فيكون الوضع انك قد انتهيت
و بنهايتك ابدأ
و سأعتبر نهاية كلامك يكفي للرد على بدايته .
و ابدأ اولا بعرض مغالطتك تلك
انت قلت
و انا لم اقل هذا , بل كان قولي " فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية "أنت بقولك إن الشافعي قد فاته الأجر عمره كله فقد خالفت جادة الصواب
فارجو ان تنتبه الي كلامي و لا تذكر على لساني ما لم اقله .
اما انني خالفت الصواب , فهذا ليس قولي بل هو قول الشافعية , اذ حكموا ان من لم يقرأ البسملة فصلاته باطلة (1)
اذن فهذا قول الشافعية لا قولي فتنبه .
و بعد هذه المغالطة , ارد على كلامك من كلامك .
فاحتجاجك بمسألة البسملة باختلاف القراءات مزعومة التواتر , احتجاج متأخر حاول مسلمون به تلفيق رد للاجابة على هذا الاشكال القوي , وهو لا يصح من وجهين على الاقل .
1- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال بطلان صلاة من لم يذكرها فهل يوجد مرة واحدة اي انسان ابطل صلاة من صلى بقراءة ( جنات تجري من تحتها الانهار ) او ( جنات تجري تحتها الانهار ) ؟
بحسب القراءة التى يقرأ بها ؟
لا
2- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال عدم قرانيتها
بل ان كانت قراءته باضافة كلمة ( من ) فانه يعترف دائما بقرانية الاخرى .... و هذا غير متوفر في البسملة , لذا يخبرنا السيوطي ان " تنوع القراءات بمنزلة الآيات " (2) و كذلك " القراءتان بمنزلة آيتين "( 3) و لكن ابدا لا يتم نفي قرانية اي اية من القراءتين المزعومة التواتر .
و هذا شئ مختلف عن البسملة اذ نفوا القرانية عنها .
اذن يظهر ان حمل ( اختلافهم في البسملة ) على ( اختلاف القراءات ) لا يصح , لان العلماء لم يحملوا احكام البسملة على احكام القراءات المزعومة التواتر , و طعنوا في قرانيتها و هو ما لا يفعلونه مع القراءات المزعومة التواتر .
المفضلات