السلام عليكم.

قاتل الله المستشرقين والمغرضين الذين صوروا لنا هارون الرشيد بطلا من ابطال الف ليلة وليلة والصقوا به من المخازي الكثير ليطعنوا في حكمه وعدله.

يقول ابن خلدون في المقدمة.

"و أين هذا من حال الرشيد و قيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين و العدالة، و ما كان عليه من صحبة العلماء والأولياء و محاورته للفضيل بن عياض، و بن السماك و العمري و مكاتبته سفيان الثوري، و بكائه من مواعظهم و دعائه بمكة في طوافه، و ما كان عليه من العبادة والمحافظة على أوقات الصلوات و شهود الصبح لأول وقته. حكى الطبري و غيره أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة نافلة، و كان يغزو عاما ويحج عاما، و قد تبت عنه أنه عهد بحبس أبي نواس لما بلغه من انهماكه في المعاقرة (أي الخمر) حتى تاب و أقلع و إنما كان الرشيد يشرب نبيذ التمر على مذهب أهل العراق و فتاويهم معروفة، و أما الخمر الصرف فلا سبيل إلى اتهامه بها و لا تقليد الأخبار الواهية فيها فلم يكن الرجل بحيث يواقع محرما من أكبر الكبائر عند أهل الملة و لقد كان أولئك القوم كلهم بمنجاة عن ارتكاب السرف و الترف.

شكرا على الموضوع

v]: ihv,k hgvad]>> ,hguwv hg`ifd gg],gm hgufhsdm