مشاهدات من مجزرة جنين.. الاهالي يتحدثون عن انتهاكات الاحتلال وصمود المقاومة
جنين ـ مراسل نداء القدس
لم تسلم المساجد والمدارس ورياض الاطفال من العدوان الصهيوني الذي استهدف مخيم جنين في مجزرة نيسان , وطائرات ودبابات الاحتلال قصفت جميع المواقع بما فيها مقار تابعة للامم المتحدة كما قصفت شبكات الكهرباء والهاتف والمياه ودمرتها.
واللاجئة خولة خالد دمج 30 عاما والتي كانت تعمل في روضة الانصار تحدث لمراسلنا عما مارسه الجنود من اعمال في تلك الروضة والمسجد المحاذي لها خلال المجزرة التي اصيب فيها احد اشقاءه برصاص جنود الاحتلال الذين اعتقلوا ايضا ثلاثة من اشقائها ,
وتقول خولة مهما مرت الايام والسنين لا يمكن ان ننسى ما ارتكبه الاحتلال بحقنا من عدوان وارهاب في شهر نيسان , فمع القصف الشديد الذي طال المنازل بدا الاهالي يبحثون عن الملاذ الامن فلجات عائلة الشهيد ناصر ابو غريب لمنزلنا بعدما قتل الجنود ابنهم ناصر الذي بقيت جثته في المنزل وتعفنت حتى انتهت المجزرة وتقول لم تتوقف اطفاله وزوجته عن البكاء من هول المنظر وعشنا لحظات تعيسه .
خراب ودمار
وتتذكر خولة ان قوات الاحتلال هاجمت المخيم بوحشية وبعد محاصرة شباب المقاومة في حي الحواشين بدات البلدوزرات الضخمة بهدم المنازل حتى لم يبقى بيت في المنطقة التي اقتحمها مئات الجنود وشرعوا في احتلال المنازل ومداهمة المساجد وتقول احتلوا روضة الانصار والمسجد المحاذي وامضوا فيهما 12 يوما قاموا خلال بتحطيم كل محتوياتهما لم يسلم شيء من الاذى وكان التدمير كان متعمد حتى اصبحت الروضة التي يدرس فيها الفقراء من ابناء المخيم خراب ودمار .
انتهكوا حرمة المسجد
المواطنة ام فتحي الدمج كانت شاهد حي على ما ارتكبه جنود الاحتلال الذين انتهكوا حرمة المسجد الواقع في حارة الدمج وتقول حول الجنود المسجد لثكنة عسكرية ومارسوا فيه كل الاعمال الغير قانونية والغير اخلاقية وعندما غادروه صدمنا من هول ما شاهدناه كان الدمار والقاذورات في كل مكان فاضافة لتحطيم سماعات المسجد ومحتوياته من اثاث وكتب قاموا بتمزيق المصاحف الشريفة وتحطيم جهاز الستيريو وشاهدنا المصاحف ملقاة على الارض والواضح انهم كانوا يدوسون عليها باقدامهم القذرة لعنهم الله كما قاموا بالتبويل داخل المسجد وتضيف كل شيء دمار الخزاين مرمية في الشوارع البرادي كله مخلعينه فش اشي فيه و لا احترام .
صور من المعركة
وتتذكر ام فتحي صور مختلفة عن المعركة في نيسان فتقول كانت المقاومة عنيفة وشاهدت المقاتلين يستبسلون في التصدي للاحتلال رغم القصف الذي لم يتوقف ليل نهار وتقول كانت متوزعين في حارة الدمج ويشتبكون مع الاحتلال حتى عندما بدات الجرافات بهدم المخيم رفضوا الاستسلام كانت معنوياتهم عالية جدا وشاهدت البطل محمود طوالبة و كان معه بعض الشباب دوما يقاتلون ويرفعون معنوياتنا لم يقبل التراجع هو ورفاقه ويتهمون بنا ويسعون لحمايتنا و يشجعنا و يمشي معانا و ظل معانا لاخر لحظة كلهم كانوا هون وكانت نساء الحي تعمل وتجهز لهم ما يمكن ان نوفره من طعام لانهم ابطال رفعوا رؤوسنا واستشهدوا في المعركة الله يرحمهم و يجعل ماوهم الجنة على قد ما قاوموا و قد ما تعبوا
طوالبة بطل
وتضيف لن انسى محمود طوالبه فلا يوجد احد مثله و لا أي واحد في الدنيا عمل عمايله كان يساعد الناس و يوزع اكل على الناس و ينادي الشباب يقدموا مساعدات على قدر ما يقدروا اول ما فاتوا علينا اجى الشباب و قالوا في 25 جندي في دارك ( دار طوالبه ) و الله يا ربي يطلعوا ما يلحقوا يلبسوا السترة يلبس يد و في اليد الثانية سلاحه و الايد الثانية مدندله حاصروا الجنود داخل المنزل و همي يقولوا له طنيب على الله يا شيخ طنيب عليك يا شيخ جاوبهم طوالبه ليش انتوا بتعرفوا الله احنا شعب زيكم احنا شعب زيك طنيب على الله يا شيخ احنا ما بدناش اياك ما بدناش نقتلك وقاتلهم ببطوله الله اعلم قديش قتل منهم .
القصف والاعتقال
استمر القصف تقول ام فتحي والصواريخ تنزل في كل مكان مما اثار من الخوف والقلق لدينا وخاصة على المقاومين وتتذكر اول صاروخ نزل على المخيم نزل علينا و الصغار كل ما يسمعوا صوت يقولوا يا ستي بنزل علينا و اقول لهم يا ستي تخافوش احنا الله معنا و نشجع بعضنا البعض تضيف خلال ذلك اقتحم اكثر من 20 جندي منزلنا قاموا بتفتيشه وتحطيم محتوياته ثم جمعوا ابنائي فتحي وغازي و علي و فتحي امام الصغار وقاموا باعتقالهم دون ذنب او سبب ونقلهم لجهة مجهولة .
اغلقت الروضة
من اشد المناظر حزنا والما تقول ام فتحي وضع روضة الانصار عندما تركها الجنود فما قاموا به عمل مجرمين لان المناظر الي عملوها مناظر فظيعة مش بعقل بتصورها المناظر الي عملوها ما خلوا و لا اشي مكسرين العاب الاولاد الصغار حتى خزانة السجلات مكسرة و مرمية عند الجيران فلوس الروضة حتى بضاعة للمقصف مدعسين عليها كلها حرموا الاطفال من الروضة حتى الاطفال اجوا يتفرجوا صفنوا يطلعوا و يسالوا بعض شو شو هذا مناظر ما مرت عليهم قبل هيك واستمر اغلاق الروضة حتى اصلاحها مؤخرا حيث عاد اليها الاطفال ولكن اثار الرصاص لا زالت تذكرهم بالاحتلال وما ارتكبوه داخل المخيم من مجازر .
المصدر : خاص نداء القدس
المفضلات