بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل الرد احب ان اوضح للإخوة المشاركين و لكل من شاهد الموضوع
ان الاخ ادمن بارك الله فيه قد اتي لنا بهذه الدراسة من احد مواقع النصاري المنتشرة علي شبكة الانترنت
ومن الواضح ان هذه المواقع لم و لن تتورع عن تحريف الادلة الواردة في كتب تفاسير القرأن
و حذف ما يحلوا لهم
فهذا ليس غريباً عليهم فانهم قد حرفوا كتاب الله من قبل( الانجيل و التوراة )
بل و يعتقد خصوم الإسلام أنهم حينما يعمدون إلى الكذب والتدليس ، فإنهم بذلك سيسحقون الإسلام ويستأصلوه من قلوبنا
وفى سبيل غايتهم التبشيرية الإجرامية ضد الإسلام والقرآن الكريم ، لا يتورعون عن استخدام أى وسيلة مهما كانت وضعيتها وبشاعتها لتنفيذ اغراضهم الدنيئه ، وهذا أكبر دليل على إفلاسهم الروحى وضعف فكرتهم وقلة حيلتهم وعدم منطقية أقوالهم
وللرد علي ما قد سلف من كذب و تلفيق و افتراء وجهان
الوجه الاول
هو أن نسأل الكاتب : ماذا تقصد بالإنجيل ؟
إن كان قصدك هو الكتاب الذي أنزله الله إلى عيسى عليه السلام ، فهذا الكتاب لا وجود له بزعمكم ، و أنتم تنكرون مقولة أن الإنجيل كتاب أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام .
و إن كان قصدك هو إنجيل متى أو لوقا أو مرقص أو يوحنا ، فهذه كتب وضعها أناس بعد رفع المسيح بعشرات الأعوام .. و أقصى ما تبلغه هو أن تكون بمنزلة كتب السيرة عند المسلمين ، و ليست وحيًا عندنا .
و إن كان قصدك بهذا العهد الجديد كله ، ففيه رسائل و كتابات شخصية بين أناس لا علاقة لهم بالوحي أو التنزيل عند المسلمين المؤمنين بالوحي الذي ينزل على الأنبياء فقط .
فهذا هو التفصيل في شأن الإنجيل .. و السؤال بسيط و مباشر : أين الكتاب الذي أنزله الله على رسوله عيسى عليه السلام ؟
يقول تعالى في سورة المائدة عن عيسى عليه السلام : { وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ( المائدة : 46 ) و في سورة مريم : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } ( مريم : 30 ) و الكتاب هو الإنجيل .
لذا أتوجه بالسؤال للكاتب النصراني :
أين ذكر في القرآن أن الإنجيل الذي كتبه متى موحى من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن الإنجيل الذي كتبه مرقص هو من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن الإنجيل الذي كتبه لوقا هو من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن الإنجيل الذي كتبه يوحنا هو من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسالة أعمال الرسل التي كتبها لوقا هي من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسائل بولس إلى تسالونيكي و كورنثوس و روما و أفسس و فيلبي و كولوسي و غلاطية و تيطس هي من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسائل بولس إلى تلميذه تيموثاوس و فيليمون و العبرانيين هي من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسائل يوحنا من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسالتي بطرس من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسالة يعقوب من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رسالة يهوذا من عند الله ؟
أين ذكر في القرآن أن رؤيا يوحنا اللاهوتي من عند الله ؟
عندما يثبت الكاتب أن القرآن يقول عن هذه الكتب أنها من عند الله ، يمكنه أن يعترض على رفض المسلمين لها بناءًا على القرآن ..
و هذا المنهج الذي اتبعناه في الرد وهو المنهج السليم ، لأن تحرير المصطلحات و معرفة ما المقصود منها ضروري للنقاش .. فإذا حدد كل طرف ما المقصود بكلامه أمكننا أن نتناوله ، فإن كان يدل على معنى موافق للقرآن قبلناه ، و إن كان يدل على معنى مخالف رفضناه .
والوجه الثاني
هو توضيح تلك النقاط المسمومه لعامة المسلمين حتي لا يقع اي مسلم ضحية لهذه السهام المسمومة الموجهه للمسلمين .
أما الإدعاء بتحريف القرأن الكريم
فبطلانه بسيط جدا ان شاء الله تعالي ولي عودة اخري لإضاحه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات